تراجع حدة المسيرات المطالبة بالإصلاح في الأردن

تراجعت اليوم الجمعة حدة المسيرات الأسبوعية المطالبة بالإصلاح الشامل ومكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين في الأردن في ثاني أيام عطلة عيد الفطر المبارك.

واعتادت الحركة الإسلامية في الأردن ممثلة في جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب جبهة العمل الإسلامي والحراكات الشبابية والشعبية القيام بمظاهرات يوم"الجمعة" من كل أسبوع في العاصمة عمان والمحافظات الأردنية وذلك منذ انطلاق المسيرات في المملكة في شهر يناير 2011.

وخلت منطقة وسط العاصمة الأردنية من المسيرة الأسبوعية اليوم"الجمعة" حيث شهدت حدائق عمان وأماكن التسوق في في منطقة وسط البلد القديمة والمولات والأماكن السياحية والأثرية في جبل القلعة والمدرج الروماني والمتنزهات العامة إقبالا كبيرا من المواطنين وسط أجواء من الفرح والتفاؤل.

وانطبق الوضع في العاصمة عمان على العديد من المدن والمحافظات الأردنية التي اعتادت كل يوم "جمعة" الخروج في مسيرات تطالب بتسريع وتيرة الإصلاح ومكافحة الفساد باستثناء مسيرة خرجت بعد صلاة "الجمعة" اليوم في محافظة الطفيلة (180 كم جنوبي عمان) تحت عنوان " عيد بأية حال عدت يا عيد" وذلك ضمن فعاليات الحراك الشعبي بالطفيلة للمطالبة بالاصلاح الشامل ومكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين شارك خلالها عدد من المواطنين.

واستنكر بيان وزعه المشاركون في المسيرة انتشار الفساد وعدم محاسبة المفسدين منددين بآلية تعامل النظام مع مطلب الحراك الشعبي ووصفوه بأنه "يضرب عرض الحائط بالمطالب دون اهتمام".

وكان لافتا تراجع حدة المسيرات في الأردن خلال الشهور الأخيرة وخاصة في شهر رمضان المبارك نظرا للصيام وارتفاع درجات الحرارة الأمر الذي أثر بشكل واضح على حركة المواطنين والخروج في المسيرات الأسبوعية خاصة وأنها تنطلق وقت الظهيرة بعد صلاة "الجمعة".

ويشهد الأردن منذ شهر يناير2011 مسيرات واعتصامات ووقفات احتجاجية وتظاهرات للمطالبة بالإصلاح الشامل ومكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين.