معجزة الناقة، قصة النبي صالح مع قومه
قصة النبي صالح، أرسل الله صالحًا إلى قوم ثمود للدعوة إلى توحيد الله وعبادته، وقد ذكرت قصة النبي صالح مع قومه تفصيلا في القرآن الكريم في سور: «الشعراء»، و«هود»، و«فصلت»، و«الأعراف»، و«الحِجر»، وجاءت بتفاصيل أقل في سور: «الإسراء»، و«الذريات»، و«النمل»، و«الفجر»، و«الحاقة»، و«الشمس»، وجاءت بالإشارة إليها في سور: «التوبة»، و«البروج»، و«ق»، و«ص»، و«العنكبوت»، و«الفرقان»، و«غافر»، و«الحج»، و«النجم»، و«إبراهيم».
قصة نبي الله صالح مع قومه ومعجزة الناقة
بعث الله نبيه صالح -عليه السلام- إلى قبيلة ثمود، وهو ينتمي إليهم، وهي أحد القبائل العربية التي تنحدر من أصل أولاد سام بن نوح، وقد دعا صالح قومه إلى عبادة الله الواحد، والابتعاد عن عبادة الأصنام والأوثان، قال تعالى: «قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره» (الأعراف:73).
رفض قوم ثمود دعوة صالح لهم وأصرّوا على عبادة الأوثان والأصنام التي عبدوها أبًا عن جد، قال تعالى: «إذ قال لهم أخوهم صالح ألا تتقون» (الشعراء:142).
النبي صالح يحاول هداية قومه
ظل النبي صالح يحاول إقناعهم بدعوته حتى يؤمنوا، لكنهم رفضوا حتى طلبوا منه معجزة ليصدقوا رسالته وأنه نبي مرسل من عند الله.
ولمّا سألهم صالح عن المعجزة، فأشاروا إلى صخرة كبيرة قريبة من المكان، وطلبوا منه إخراج ناقة منها وبدأوا في تعجيزه، فطلبوا أن تكون الناقة ضخمة بحيثُ إذا شربت لم تترك ماء لغيرها، واختاروا لها لونًا أحمر، وطلبوا أن تكون على وشك أن تلد.
معجزة ناقة صالح
لكن بأمر من الله خرجت الناقة من الصخرة كيفما أرادوا، فتعجب القوم، لكن آمن منهم القليل، والباقون ظلوا في ضلالهم، قال تعالى: «وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ» (هود: 64).
طلب نبي الله صالح من قومه أن يتركوا الناقة تشرب من البئر يومًا، ويشربون هم منها في اليوم التالي، وطلب منهم إبقاء الناقة بينهم، وبالفعل أصبحت الناقة تشرب يومًا من البئر، وفي اليوم التالي يأخذ القوم حاجتهم من ماء البئر، ومكثوا على هذا الحال وهم ينتفعون من الناقة بشربهم من لبنها.
قوم صالح يقتلون الناقة
اجتمع كبار القوم في يوم لمناقشة شأن الناقة، لأنها تؤثر على شأنهم، فقرروا قتلها، ورفض بعضهم قتلها خوفًا من العقاب، وعقروا الناقة أي قطعوا رجلها ثم اجتمعوا عليها وقتلوها ومن ثم قتلوا ولد الناقة.
أخبرهم نبي الله صالح -عليه السلام-، وحذرهم من عذاب شديد من الله بعد ثلاثة أيام من معرفته بقتلهم الناقة، ولم يصدقه قومه وأخذوا يستهزئون به، قال تعالى: «فَعَقَرُواْ النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُواْ يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ» (الأعراف: 77).
قوم صالح يحاولون قتل نبي الله
بل إنهم قرروا قتل نبي الله صالح، ذهب التسعة رجال الذين قتلوا الناقة لبيت نبي الله صالح لقتله، لكن الله كان قد أمره أن يرحل، فلما دخلوا بيته دمره الله فوق رؤوسهم، قال تعالى: « فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ» (النمل: 51).
وقد حلَّ بقوم صالح أنواع من العذاب فلم يكن عذابا واحدا كالذي حل بقوم نوح أو قوم هود، ذلك لأنهم طلبوا من الله معجزة فآتاهم على شروطهم ومع ذلك لم يؤمنوا.
عذاب قوم ثمود
جاء عذاب قوم صالح في الموعد الذي حدده نبي الله لهم، في أول يوم كانت وجوهم مسفرة، وفي اليوم الثاني كانت وجوههم محمرة، وفي يوم الثالث أصبحت وجوههم مسودة، فتبينوا صدق كلام نبي الله صالح، ثم حلَّ عليهم الزلزال ثم الصاعقة ثم الصيحة وهي آخر عذاب لهم قبل هلاكهم.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والفنية والأدبية.