إياك نعبد وإياك نستعين، تفسير الشعراوي للآية 5 من سورة الفاتحة
إياك نعبد وإياك نستعين، سورة الفاتحة وهي أم الكتاب وفاتحته، فقد سميت بهذه الأسماء لافتتاحها كتاب الله عز وجل، وهي سورة المكية تتكون من 7 آيات، وقد شملت سورة الفاتحة معاني توحيد الله وعبادته، لنتعرف معًا على معنى من معاني وحدانية العبادة لله في هذه السورة..
سورة الفاتحة
يقول الله في كتابه العزيز: «بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ * ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ * مَٰلِكِ يَوۡمِ ٱلدِّينِ * إِيَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِيَّاكَ نَسۡتَعِينُ * ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِيمَ * صِرَٰطَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمۡتَ عَلَيۡهِمۡ غَيۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَيۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّآلِّينَ».
تفسير الشعراوي للآية 5 من سورة الفاتحة
يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي في تفسير «إياك نعبد وإياك نستعين»: إن الله سبحانه تعالى قد نقل صيغة الغائب في بداية سورة الفاتحة إلى الحاضر بداية من استخدام كلمة «إياك».
نفي العبودية عن غير الله
وأضاف الشعراوي، أن الله لم يقل (نعبدك)؛ لأنها تحتمل العطف عليها في العبادة كأن نقول نعبد كذا وكذا، بينما استخدم الله كلمة (إياك) ينفي العبودية لأي حد غير الله، فمعنى (إياك نعبد) أي لا نعبد إلا أنت.
وأردف الشيخ، أنه حين يخصص الله نفسه بالعبادة، فماذا يريد أن تكون هذه العبادة؟
الله أعطى فما مطلوبه من خلقه؟ فأجاب الشعراوي على تساؤلاته قائلا: فالمطلوب من الخلق، هو مطلوب كل صانع ماهر في أن يرى له صنعة تعجِب.
علة الخلق العبادة
وتطرق الشعراوي إلى أن الله سبحانه وتعالى خلقنا لنعبده تصديقا لقوله تعالى: «وَمَا خَلَقْتُ الجن والإنس إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ}… (الذاريات: 56)، فسبب وعلة الخلق هي العبادة، ولا تعود العلة على الله إنما على المخلوق، وأضاف أن أفعال الله لا تعلل علة تعود عليه بالفائدة ولكن تعلل علة تعود على غيره بالفائدة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.