رئيس التحرير
عصام كامل

الشيخ القرضاوي.. والإمام محمد مرسي !!


تستهويني متابعة الأحداث من آراء وأفكار ناس كانت لهم مكانة في حياتنا، فلا أنكر في شبابى أنني كنت متابعا للشيخ يوسف القرضاوي وفهمى هويدى والشيخ الغزالى وغيرهم، وقد شاهدت بالمصادفة يوم الأربعاء الماضى عددا من المحامين الإخوان يتظاهرون، فوقفت أشاهدهم وكان من حسن حظى أننى أخذت كتيبا به رؤية في ما حدث في ضوء الشريعة والدستور(وليس السنة).


الحقيقة أننى تعمدت قراءته كلمة كلمة.. وكانت المفاجأة أن الشيخ يوسف القرضاوى له ثماني صفحات من 16 صفحة تحت مسميات مختلفة بدءًا من بيان الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين.. مرورا بفتوى خاصة منه.. وصولا لبيان لمجلس شورى العلماء!!

ولأننى والحمد لله أعرف أسلوب الشيخ القرضاوى جيدا فقد وضح تماما أنه وقَّع فقط ولم يقرأ.. لماذا أقول هذا ؟
لأنه من المدهش والملاحظ أن الأسلوب ركيك للغاية.. الأسانيد والكلام يثيران الضحك وربما الغثيان أيضا.. فلأول مرة مثلا يذكر في بيان علماء (كما يسمون أنفسهم ) الاتحاد العالمى للمسلمين اسم قناة وهى قناة الجزيرة وما وقع عليها من عدوان وتكميم الأفواه !

لأول مرة أسمع عن هذا الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين! ماهى وظيفته؟ ماهو الدور الفاعل للمجتمعات الإسلامية ؟ هل مثلا كان لهم رأى ووقفوا في وجه تدمير العراق؟ هل رفضوا تقسيم السودان؟ هل دافعوا على وحدة ليبيا؟ هل استطاعوا أن يوحدوا المغرب والصلح مع جمهورية الصحراء؟ هل هذا الاتحاد يشرف على رفع مستوى الثقافة الدينية في الدول الفقيرة مثل الصومال؟ أريد أن أعرف عمله فربما من ضمن أعماله مراقبة الثورات في مصر فقط !!

أما فتوى الشيخ العلامة يوسف القرضاوى (قطرى الجنسية) فيقول: طاعة الرئيس في كل شئون الحياة وذلك بشرطين:

الشرط الأول: ألا يأمر الشعب بمعصية ظاهرة لله بينة للمسلمين.
الشرط الثانى: ألا يأمر الشعب بأمر يخرجهم عن دينهم، ويدخلهم في الكفر البواح (الكفر الصريح )... وبناء عليه فإن الرئيس محمد مرسي لم يأمر بمعصية ولم يرتكب كفرا بواحا بل هو صوام قوام.. وللأسف كلها تؤكد حق الحاكم في السمع والطاعة.. وهنا سألت نفسى هل كان محمد حسنى مبارك الرئيس الأسبق أمر شعبه بمعصية ظاهرة لله بينة للمسلمين؟ هل مبارك أمر شعبه بشيء يخرجهم عن دينهم..؟!!

الإجابة والله ما حدث.. فلماذا أيد الشيخ يوسف القرضاوى الخروج عليه؟ هل لرغبة قطرية أم بمبدأ قليل من الماء يطهره ؟

فقد ذهب جحا لشيخ وقال: يا مولانا الكلب بال على الجدار فماذا أفعل؟ قال الشيخ: اهدم الجدار وابنه 7 مرات !!
فقال جحا: الجدار بينى وبينك؟ فقال الشيخ: قليل من الماء يطهره..!! ذكرنى بذلك الشيخ القرضاوى في تعامله مع مبارك.. ومرسي.

والأكثر من هذا أن الشيخ القرضاوى أدخل في الفتوى كلاما للشيخ أحمد الطيب.. ما للفتوى ورأى آخر لم يفت وإنما أخذ موقفا رآه صوابا؟ وبالمرة انتقد البابا تواضروس واتهمه بأن الأقباط لم يوكلوه للحديث عنهم ولا الإنقاذ وكلت البرادعى... ولا حتى النور.. ليس لهم قيمة فعددهم قليل!! أليست فتوى عجيبة من القرضاوى؟ أما خاتمة بيان الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين فتقول: وإن أمر (الإمام) بعد أن أخذت له الإمامة فعلى كل الأمة، بما أوجبته الإمامة، أن ينصروه..!!

لا تعليق !!
الجريدة الرسمية