عملنا ما علينا.. فقوموا بما عليكم
كنت معهم في المسيرة التي انطلقت بعد عصر الجمعة من ميدان مصطفى محمود، لتعلن تكليف القوات المصرية بمواجهة العنف والإرهاب وإعادة الأمن المفقود.
وكنت سعيدا بوجودى تحت قيادة الشباب الذين يتحملون الآن ما تحملته أجيال سابقة من مسئوليات، وكانت مسيرتنا وسائر الحشود الهائلة في كل ميادين مصر تؤكد صدور أوامر الشعب للقوات المصرية بالتصدى للعنف والتعامل مع الإرهاب بما يجب التعامل به، ونحن بذلك قمنا بما كان علينا القيام به، ويبقى على قواتنا ــ من الشرطة والجيش ــ تنفيذ الأمر الصادر لها.
ونحن نعلم أن التعامل مع العنف والتصدى للإرهاب عمل شرعي مؤيد بالمواد من 84 حتى المادة 112 من قانون العقوبات، وهي المواد التي تنص على أن للقوات المسلحة وجهاز الشرطة اتخاذ كل الإجراءات التي تؤمن مصر داخليًا وخارجيًا ضد كل شيء يهدد أمنها القومي.. وليس على أي أحد في العالم أن يتدخل في هذا الأمر، خاصة بعد ما أعلنته كاترين آشتون الممثل الأعلى بالاتحاد الأوربى والتي قالت "إن كل من ارتكب عنفا أو تحريضا أو أي أفعال يعاقب عليها القانون يحال إلى القضاء لمحاكمته أيا كان موقعه أو منصبه السابق".
وما دمنا قد قمنا بما علينا، وأنتم تقومون الآن بما عليكم، فإننا نتوقع أن نرى الرئيس السابق في قفص الاتهام الذي رأينا فيه من قبل الرئيس الأسبق، وأن يواجه الاتهامات التي أعلنها قاضى التحقيق والتي ترتب عليها صدور قرار الحبس بخمسة عشر يوما، وأن نرى معه داخل القفص كل من شارك في جرائمه، والتي لن نتحدث عنها ولا عنهم التزاما بقرار النائب العام الذي أمر بحظر النشر.
ومرة أخرى ــ ما دمنا قد قمنا بما علينا وأنتم تقومون الآن بما عليكم ــ فنحن نتوقع أيضا سرعة ضبط كل من أصدر النائب العام أمرا بضبطهم وإحضارهم من المسئولين عن ارتكاب جرائم القتل والتعذيب والتحريض، وغير ذلك من الاتهامات الخطيرة التي تدخل في إطار ما أمر شعب مصر قوات الجيش والشرطة القيام به.
وسيكون على هذه القوات التصدى للعنف والإرهاب، كل بقدره، وبما يتناسب مع الفعل، حتى لا يأتى رد فعل قواتنا مفرطا في استخدام القوة المتاحة لها، وهو ما نعلمه عن الرجل الذي يعرف خالقه ويخشاه، وهو الفريق أول عبد الفتاح السيسي.
ونسأل الله لنا وله العافية..