رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: عندما يجعل اتحاد الكرة قرار رئيس الوزراء (حبر على ورق)!

رئيس الوزراء، فيتو
رئيس الوزراء، فيتو

لم أعد وحيدا يؤذن في مالطة أو يحرث في البحر ولكن اكتشفت أنني لست وحدي وهناك آخرون يؤذنون وأولهم الحكومة ممثلة في الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء بعد أن أصدر قرارا ثم اكتشفت أن الجهة المنوط بها تنفيذ القرار اعتبرته مجرد حبر على ورق وتعاملت كأن شيئا لم يكن.
أما أصل الحكاية بدأ عندما طالبت منذ أيام وشهور بضرورة استغلال شمس مصر الدافئة في إقامة مباريات كرة القدم نهارا مثل كل الدوريات في العالم ليس هذا فحسب ولكن لأننا فعلا في أزمة طاقة وهناك سياسة تخفيف أحمال تتبعها في كل ربوع مصر المحروسة يعاني منها من تتوقف أعمالهم على الكهرباء ولكنهم يتحملون طالما أنها مشكلة عامة.
وبعد أكثر من مقال وجدت استجابة من الدولة ممثلة في مجلس الوزراء بقرار نهائي لا رجعة فيه بضرورة إقامة المباريات في الثانية والنصف ظهرا وقلت حسنا فمنها يعتاد لاعبونا اللعب نهارا ومنها توفير الكهرباء لأمور أهم بحياة الناس ورزقهم في الحياة وعليه عممت وزارة الشباب والرياضة خطابا على كل الهيئات الرياضية بتعليمات رئيس الوزراء.
ومن الواضح أن هذا التعميم لم يكلف اتحاد الكرة ولا رابطة الأندية ولا الحاج عامر أنفسهم بمجرد معرفة فحوى القرار وتعاملوا على أنهم يغردون خارج السرب وأن تعليمات رئيس الوزراء لا تسري عليهم لأنهم أصحاب الكرة!
قلت لربما الاتحاد أو الرابطة أو الحاج عامر يشعرون بما يحس به الناس ويعدلون مواعيد المباريات ولكن كيف؟! على أساس أن المساس بجدول الدوري المقدس هو عبث ورجز من عمل الشيطان!! بدليل أنهم عدلوه من ساعات وألغوا مباريات بالكامل فكيف لهم يعدلون مواعيد سبق وتم وضعها!!
ماذا كان يضيره لو وضع مباريات اليوم في الثانية والنصف ظهرا أهل كانت ستحتج الجونة أو نادي انبي لا سيما وأن المباراة ستقام أغلبها تحت الأضواء وماذا لو أقيمت مباراة بلدية المحلة أمام البنك ظهرا وليس في نفس موعد مباراة الأهلي في الإمارات في السابعة وهو يعلم أنه لن يتابعها أكثر من عشرين شخصا.
 

موعد مباراة اليوم 

تلك هي القضية الأساسية والتي على أساسها اعتبر اتحاد الكرة والرابطة والحاج عامر أن قرار رئيس الوزراء حبرا على ورق وأن تعميم خطاب وزارة الشباب والرياضة أمر ليس مهما حتى يعطوا الموضوع جدية أكثر.
على قدر حزني- من ضرب هؤلاء لقرار رئيس الوزراء- على قدر سعادتي بأنني اكتشفت أنني لست وحدي من يؤذن في مالطة ويحرث في البحر ولكن من الواضح أننا لن نؤذن فقط بل سنمكث فترة طويلة نقيم الأذان في دولة مالطة الشقيقة وحتى يظهر من يلبي النداء ويحضر للصلاة!!! يومكم سعيد.

الجريدة الرسمية