زي النهاردة، الجيش المصري يسحق نظيره العثماني في معركة قونية ويقف على أبواب الأستانة
في مثل هذا اليوم من عام 1832 انتصر الجيش المصري بقيادة إبراهيم باشا على الجيش العثماني في معركة قونية وانتهت المعركة بانتصار ساحق لجيش محمد على واقترب إبراهيم باشا من الآستانة عاصمة الدولة العثمانية وكاد أن يسقطها.
أسباب اندلاع الخلاف بين مصر والدولة العثمانية
في عام 1820م ثارت الكثير من مدن اليونان ضد الحكم العثمانى، فأرسل السلطان محمود الثاني لليونان عام 1822م جيشًا بقيادة خورشيد باشا لقمع التمرد ولكن جيش خورشيد هزم وفشل في قمع التمرد.
لجأ السلطان العثماني إلى أقوى ولاته محمد علي باشا ليستعين بجيشه الذي أثبت كفاءته ليقوم بمحاربة العصيان بمدن اليونان الثائرة، وفي عام 1823م جهز محمد علي حملة عسكرية وعين إبنه إبراهيم باشا قائدًا عليها ونجح في إخماد ثورة جزيرة كريت.
وفي عام 1824م تحرك الأسطول المصري من الإسكندرية إلى كريت ومنها إلى جزيرة رودس حيث تقابل الأسطولان المصري والعثماني وتوجها إلى المورة وهناك نجح إبراهيم في القضاء على الثوار، وفي 1827م إقتحم إبراهيم باشا أثينا ونجح في إخضاع كافة المدن اليونانية الثائرة.
تدخلت الدول الأوروبية لمساعدة الثوار اليونانيين، واندلعت قامت معركة نافارين في 19 أكتوبر 1827م بين الأسطول المصري وأساطيل الدول الأوروبية وتحطم الأسطول المصري في تلك المعركة.
حاول محمد علي أن يطلب من السلطان العثماني بأن يمنحه حكم الشام لتعويض خسائر تحطم أسطوله ولكن السلطان رفض، وكان هذا دافعًا لمحمد علي في تخطيطه لإرسال حملة عسكرية للإستيلاء على أراضي الشام.
تحرك الجيش المصرى في 31 أكتوبر عام 1831م بقيادة كوجوك إبراهيم (ابن اخت محمد على) وكان مؤلفًا من 30 الف جندى مزودين بكثير من مدافع الميدان والحصار وبدأ بالإستيلاء على غزة ثم يافا. وفي 2 نوفمبر عام 1831م تحرك إبراهيم باشا وأركان حربه وسليمان باشا الفرنسى بالأسطول المصرى حاملًا جزءًا من الجيش وكميات كبيرة من المؤن والذخائر الحربية إلى يافا.
وفي 8 نوفمبر عام 1831 دخل المصريون يافا، واحتلوها، وفيها وفد اليهم زعماء قبائل عرب نابلس وطبرية والقدس وقدموا فروض الطاعة.
تحرك إبراهيم باشا إلى عكا وحاصرها ونجح في الإستيلاء عليها 1831م ثم استولى على دمشق ثم إتجه إلى حمص وهناك دارت موقعة حمص 8 يوليو 1832م وانتصر فيها ثم استولى على حلب واسر حاميتها البالغ عددها الف جندى.
وفي 14 يوليو عام 1832م ثم إتجه شرقًا إلى بيلان وقامت هناك معركة بيلان في 30 يوليو عام 1832م وانتصر على القوات العثمانية ليفتح أمامه الطريق إلى الأناضول.
وتقدم إبراهيم باشا بعد معركة بيلان واستولى على ولاية أدنه ثم طرسوس ثم أرسل جزءًا من قواته فأحتلت أورفه وعنتاب ومرعش وقيصرية.\
انتصار الجيش المصري في معركة قونية
بعد ذلك اندلعت معركة قونية وانتهت بهزيمة الجيش العثماني، بعد قتال دام سبع ساعات، إذ بدأت ظهرًا وانتهت بعد غروب الشمس بساعتين، وكانت معركة قونيه نصرًا مبينا لجيش محمد على وصفحة فخر في تاريخ جيش محمد على الحربى.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.