المسافة صفر، استراتيجية المقاومة فى القتال تربك جيش الاحتلال للمرة الأولى منذ 70 عاما
المسافة صفر، ما زال جيش الاحتلال الإسرائيلي يكثف من عملياته العسكرية البرية في قطاع غزة، في حين تواصل عناصر المقاومة الفلسطينية هي الأخرى تنفيذ العمليات النوعية وتوثيقها عبر مقاطع فيديو تبثها عبر منصاتها الإعلامية.
عمليات المقاومة الفلسطينية التي كبدت جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة منذ بدء الهجوم البري علي غزة، أظهرت مصطلح جديد لم نعتد على سماعه مؤخرا خلال الحروب الأخيرة، خاصة مع تطور التكنولوجيا واعتماد البلدان في حروبها على المقاتلات الحربية والطائرات المسيرة والدبابات والمدافع.. وهو مصطلح «المسافة صفر».
معنى مصطلح المسافة صفر
المسافة صفر، تعرف أيضًا بمواجهة الأرض المحروقة، وتعتبر ضمن المستوى الثالث من الحروب أو الاشتباكات داخل المدن، بحسب شبكة «سكاي نيوز».
ويجري اللجوء إلى استراتيجية المسافة صفر، عندما يكون هناك تداخل بين طرفي الحرب، وتكون عملية الحرب داخل بناية واحدة، أو مربع واحدة، أو بمعنى آخر، يبتعد الطرفان عن بعضهما عدة أمتار فقط، ويتراوح مجال المواجهة بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية إلى 50 أو 75 أو 100 متر.
وفي الحالة الفلسطينية، ومع صعوبة عمليات القتال والحرب داخل المدن، تلجأ قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى الدمج بين استراتيجيتي الأرض المحروقة، والقضم من خلال تقسيم المربعات والسيطرة على البنايات.
اقرأ أيضا: أكبر بنك جلود في العالم، سر سرقة أجساد شهداء فلسطين من قطاع غزة
استراتيجية الأرض المحروقة
استراتيجية أو سياسة الأرض المحروقة أو المسافة صفر، أيضًا هي استراتيجية عسكرية، يجري فيها تدمير أي شيء، قد يستفيد منه العدو عند التقدم أو التراجع في منطقة ما، أثناء التوغل البري.
يشار إلي أن الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي لم يقترب من مناطق الظل أو المسافة صفر خلال السبعة عقود الماضية، كما حدث منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر.
ضربة قاصمة للصناعة العسكرية الإسرائيلية
وبعد عدة أسابيع من بدء هجوم إسرائيل البري علي غزة، أظهر مقاتلو المقاومة الفلسطينية تفوقا كبيرا في المواجهات المباشرة مع قوات الاحتلال التي تحاول التوغل برا في قطاع غزة دون أن تحقق تقدما فعليا على الأرض.
وتمكنت المقاومة من تدمير الدبابات والآليات التي أرسلتها إسرائيل من مسافة أمتار، بل ومن خلال الالتصاق بها في بعض الأحيان، ما جعل "المسافة صفر" التي كانت هاجس الجنود، هاجسا للدبابات والمدرعات التي يحتمون بها ويخوضون معاركهم من داخلها.
ووجهت المقاطع التي تنشرها المقاومة للعمليات ضربة قاصمة للصناعة العسكرية الإسرائيلية بعدما دمرت آليات لطالما قالت إسرائيل إنها عصية التدمير، والأهم أنها دمرتها بأسلحة بعضها يستخدم لأول مرة في المعارك وبعضها الآخر يعتبر بدائيا.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
