في اليوم العالمي للغة العربية.. أحاديث لم تصح عن لغة القرآن الكريم
يحتفل العالم اليوم بالذكرى الخمسين للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية وهو اليوم الذي تم الاعتراف فيه باللغة العربية لغة رسمية عالمية ورغم أن الله سبحانه وتعالى سبق كل هذا بأن جعل اللغة العربية لغة قرآنه الكريم إلا أن البعض وربما حرصا علي اللغة واهتماما بها وضعوا أحاديث لم تصح عن اللغة العربية علي لسان نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم. وبهذه المناسبة نقدم لكم أحاديث لم تصح عن اللغة العربية فإلى التفاصيل.
القرآن الكريم واللغة العربية
وردت آيات كثيرة في كتاب الله تعالى ذكرت فيها اللغة العربية أو اللسان العربي فمن ذلك على سبيل المثال، قوله تعالى:
(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ). [يوسف: 2]
(وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا). [طه: 113]
(وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ* قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ). [الزمر: 27-28]
(كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ). [فصلت: 3]
(وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ ۚ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ). [الشورى: 7]
(إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ). [الزخرف: 3]
لسان عربي مُحكم
(وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ). [الرعد: 37]
(وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ* نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ* عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ* بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ). [الشعراء: 192-195]
(وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ وَهَـٰذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَانًا عَرَبِيًّا لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَىٰ لِلْمُحْسِنِينَ). [الأحقاف: 12]
نفي الأعجمية عن القرآن الكريم
(قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ* وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ ۗ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ). [النحل: 102-100
(وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ۖ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ۗ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَـٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ). [فصلت: 44]
أحاديث لا تصح عن اللغة العربية
برغم ما للغة العربية من أهمية كونها لغة القرآن الكريم إلا أنه وردت عدة أحاديث ضعيفة في فضل اللسان العربي نوردها في السطور التالية::
١_ أحب العرب لثلاث: لأني عربي، والقرآن عربي، ولسان أهل الجنة عربي.
قال شيخ الإسلام في اقتضاء الصراط المستقيم: قال الحافظ السلفي: هذا حديث حسن، فما أدري أراد حسن إسناده على طريقة المحدثين أو أراد حسن متنه على الاصطلاح العام..... وابن الجوزي ذكر هذا الحديث في الموضوعات، وقال الثعلبي: لا أصل له...
٢_"يا أيها الناس: إن الرب رب واحد، وإن الدين دين واحد، وليست العربية بأحدكم من أب ولا أم، فإنما هي اللسان، فمن تكلم بالعربية فهو عربي". هذا الحديث أورده المتقي الهندي في كنز العمال ورواه ابن عساكر عن أبي سلمة بن عبد الرحمن مرسلًا. والحديث حكم عليه المحدث الألباني بأنه ضعيف جدًا.
٣_ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنا عربي، والقرآن عربي، ولسان أهل الجنة عربي).
رواه الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة رضي الله عنه وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة.
٤- عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- إنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “إنَّ أول من فُتق لسانه بالعربية المبينة إسماعيل، وَهُوَ ابنُ أربعَ عشرةَ سنةٍ” ضعفه علماء الحديث.
٥- في موضع آخر ذكر رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- اللغة العربية في حديثه عن قصة حدثت مع أم نبي الله إسماعيل، قال: “فألْفَى ذلكَ أُمَّ إسْمَاعِيلَ وهي تُحِبُّ الإنْسَ فَنَزَلُوا وأَرْسَلُوا إلى أَهْلِيهِمْ فَنَزَلُوا معهُمْ، حتَّى إذَا كانَ بهَا أَهْلُ أَبْيَاتٍ منهمْ، وشَبَّ الغُلَامُ وتَعَلَّمَ العَرَبِيَّةَ منهمْ، وأَنْفَسَهُمْ وأَعْجَبَهُمْ حِينَ شَبَ..”.
كيف يخاطب الناس يوم البعث وما هي لغتهم
وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: بماذا يخاطب الناس يوم البعث؟ وهل يخاطبهم الله تعالى بلسان العرب؟ وهل صح أن لسان أهل النار الفارسية وأن لسان أهل الجنة العربية؟
فأجاب: "الحمد لله رب العالمين لا يُعلم بأى لغة يتكلم الناس يومئذ، ولا بأى لغة يسمعون خطاب الرب جل وعلا ؛ لأن الله تعالى لم يخبرنا بشيء من ذلك ولا رسوله عليه الصلاة والسلام، ولم يصح أن الفارسية لغة الجهنميين، ولا أن العربية لغة أهل النعيم الأبدى، ولا نعلم نزاعا فى ذلك بين الصحابة رضى الله عنهم، بل كلهم يكفون عن ذلك لأن الكلام فى مثل هذا من فضول القول... ولكن حدث فى ذلك خلاف بين المتأخرين، فقال ناس: يتخاطبون بالعربية، وقال آخرون: إلا أهل النار فإنهم يجيبون بالفارسية، وهى لغتهم فى النار. وقال آخرون: يتخاطبون بالسريانية لأنها لغة آدم وعنها تفرعت اللغات. وقال آخرون: إلا أهل الجنة فإنهم يتكلمون بالعربية. وكل هذه الأقوال لا حجة لأربابها لا من طريق عقلٍ ولا نقل بل هى دعاوى عارية عن الأدلة والله سبحانه وتعالى أعلم وأحكم " انتهى من "مجموع الفتاوى" (4/299).
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.