رئيس التحرير
عصام كامل

ذي إيكونوميست: 4 شركات أوقفت عملياتها في البحر الأحمر تمثّل 53% من تجارة الحاويات العالمية

ناقلة تجارية في البحر
ناقلة تجارية في البحر الأحمر، فيتو

كشفت مجلة ذي إيكونوميست"، أنّ الشركات الـ 4 التي أوقفت عملياتها في البحر الأحمر تمثّل 53% من تجارة الحاويات العالمية، متحدثةً عن "أزمة بحرية"، على خلفية عمليات جماعة الحوثي اليمنية، والتي من شأنها أن "تحوّل الحرب في غزّة إلى مسألة عالمية لها آثار على الاقتصاد العالمي"، على حدّ تعبير المجلّة.

 

وذكرت أنّ شركتا "ميرسك" و"هاباج لويد" أوقفتا خدماتهما مؤقتًا في 15 ديسمبر الجاري، وتبعتهما، في اليوم التالي،"cma cgm" و"msc"، لافتةً إلى أنّ مشغلي الحاويات الصغيرة، وكذلك ناقلات البضائع السائبة الجافة وشركات ناقلات النفط، يمكن أن يحذوا حذوها.

التهديد في البحر الأحمر 

وتابعت:" التهديد في البحر الأحمر، من شأنه أن يرفع تكاليف التجارة، مع إعادة توجيه الشحن حول أفريقيا، مما يستغرق المزيد من الوقت، ويزيد أقساط التأمين، بحسب ما أوضحت المجلة.

وأضافت أنّ إعادة توجيه التجارة على نطاق واسع سيخلق عثرات في سلسلة التوريد على المدى القصير.

ورجّحت أن "الأزمة الأمنية" في البحر الأحمر تهدّد الشحن البحري في بحر العرب المجاور، والذي ربما يمر من خلاله ثلث إمدادات النفط العالمية المنقولة بحرًا، وبذلك فإن التكاليف الاقتصادية سترتفع  بشكل كبير.

أزمة حركة السفن في البحر الأحمر على الاقتصاد العالمي

واستنتجت المجلة أنّ تداعيات أزمة حركة السفن في البحر الأحمر على الاقتصاد العالمي هو السبب في ميل الولايات المتحدة وحلفائها إلى التحرك، مؤكدةً أنّ تهديد جماعة الحوثي اليمنية "شاق ومعقّد".

وأشارت إلى أنّ مستوى تعقيد بعض الأسلحة المستخدمة مرتفع. 

وفي هذا السياق، اعترف المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أنّ هذه القوات تملك ترسانة صواريخ عملاقة مضادة للسفن، بما في ذلك الصواريخ التي يصل مداها إلى 800 كيلومتر".

تحركات للبحرية الأمريكية

وذكرت المجلّة أنّ أسطولًا متعدد الجنسيات بقيادة البحرية الأمريكية يحاول إبقاء الأزمة تحت السيطرة، لكنّ اليمن أثبت أنّه "من المرجّح دائمًا أن تنجح بعض الطائرات بدون طيار والصواريخ من الوصول إلى أهدافها"، وفق ما أقرّت به "ذي إيكونوميست".

وعلى الرغم من أنّ هذه القوات البحرية لجأت إلى فكرة توفير مرافقة مسلحة للشحن التجاري، وهو ما لجأت إليه الولايات المتحدة في الثمانينيات، إلا أنّ هذه العمليات تتطلب موارد كثيفة، وتتطلب عددًا كبيرًا جدًا من السفن الحربية، وفقًا لمصادر بحرية مشاركة حصلت عليها المجلة.

وإذا كان الحل في البحر الأحمر هو "توجيه ضربةٍ لصنعاء وترسانتها الصاروخية ومنصات الإطلاق"، فإنّ واشنطن "غير راغبة في توسيع نطاق تدخلها في الشرق الأوسط"، هذا من جهة حسب لمجلة،ـ التي تابعت: ومن جهة أخرى فإنّ "إسرائيل" لا تريد صراعًا جديدًا، في ظل القلق من حزب الله في لبنان، وفي ظل الضغوطات الأمريكية لعدم الاستمرار في العدوان على غزّة.

وأمس، أعلن رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، "استمرار التواصل مع أطراف دولية برعاية سلطنة عُمان بشأن عمليات البحر الأحمر"، مؤكدًا أنّ موقف اليمن مع غزة غير خاضع للمساومة و"لن نقف مكتوفي الأيدي"، في ظل استمرار العدوان على غزّة. 

وأعلنت جماعة الحوثي اليمنية تنفيذها سلسلة عمليات عسكرية، من بينها استهداف سفنٍ في البحر الأحمر كانت تتجه نحو الكيان الإسرائيلي، واحتجاز سفينة إسرائيلية، بالإضافة إلى إطلاقها الصواريخ البالستية و"الكروز" والطائرات المسيّرة في اتجاه جنوبيّ الأراضي الفلسطينية المحتلّة، دعمًا للشعب الفلسطيني ومقاومته، مشدّدة على أن عملياتها مستمرّة إلى أن يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

وشدّدت على حرصها الكامل على استمرار حركة التجارة العالمية عبر البحرين الأحمر والعربي لكافة السفن ولكافة الدول عدا السفن المرتبطة الإسرائيلي، وجاء ذلك في بيانٍ بتاريخ 9 ديسمبر الجاري. 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية