خطة الدولة للاستفادة من موانئ نهر النيل، وخبراء: نقل 99% من البضائع والأفراد عبر الطرق، والمشروع يساهم في توزيع الحمولات
الموانئ النهرية، تسعى وزارة النقل إلى تعظيم الاستفادة من نهر النيل من خلال إنشاء العديد الموانئ النهرية بهدف دعم حركة البضائع عن طريق نهر النيل وتخفيف الضغط على الموانئ البحرية والبرية ومنع تكدس البضائع داخلها.
الرئيس عبدالفتاح السيسي صدق على القانون رقم 167 لسنة 2022 بشأن إعادة تنظيم الهيئة العامة للنقل النهري، والذي يستهدف توحيد جهة ولاية نهر النيل بالكامل لتكون جهة واحدة هي هيئة النقل النهرى بما يساهم في تسهيل وتشجيع إجراءات الاستثمار في هذا المجال بما يؤدي في تطوير وتحديث منظومة النقل النهري.
الدكتور محمد على إبراهيم مستشار وزير النقل السابق مدير فرع الأكاديمية العربية للنقل البحري أكد لـ فيتو على أن هناك مشكلة في التركيز على النقل البري من خلال الطرق حيث بلغت النسبة 99% من إجمالي نقل الأفراد والبضائع وهذا ما يؤدي إلى وجود تكدسات مرورية على المحاور والطرق بالإضافة إلى زيادة الانبعاثات الضارة على البيئة وارتفاع معدل إستهلاك الوقود.
وأشار خبير النقل إلى أن النقل النهري يسهم بشكل مباشر في إعادة توزيع حملات نقل البضائع والأفراد بين السكة الحديد والنقل النهري،بما يساهم في الحفاظ على العمر الافتراضي لهذه المحاور والطرق وتحقيق مبادئ النقل المتكامل متعدد الوسائط والوسائل.
وأضاف الدكتور محمد على أن النقل النهري يعيبه أنه يحتاج إلى ربط مع وسائل نقل أخرى مثل السكة الحديد وغيرها وحاجته إلى معدات شحن وتفريغ للشاحنات، بالإضافة إلى أنه يستغرق وقت أطول في عمليات النقل عن وسائل النقل الأخرى.
مزايا النقل النهري
وأوضح خبير النقل أن النقل النهري يحقق مجموعة من المزايا أهمها.
- قلة تكلفة النقل النهري.
- قلة التلوث البيئي الناتج عنه.
- نسبة الحوادث أقل من وسائل النقل الأخري.
- أقل تلوث سمعي وبصري من المركبات.
- أكثر حمولة من وسائل النقل الأخرى.
واختتم الدكتور محمد على حديثه بأن التوجه نحو إنشاء الموانئ النهرية سوف يسهم في دعم النقل النهري لما يوفره من قدرات تخزينية عالية في نقل البضائع وتسهيل عملية الشحن والتفريغ داخل السفن بالإضافة إلى أنه يسهم بشكل مباشر في تقليل تكدس البضائع في الموانئ البحرية نتيجة ارتباط نهر النيل بالبحر المتوسط من خلال فرعي دمياط ورشيد مما يساعد على نقل البضائع من هذه الموانئ إلى داخل عن طريق السفن النيلية.
خطة وزارة النقل لتطوير الموانئ النهرية
ركزت خطة وزارة النقل في تطوير الموانئ النهرية على مجموعة من المحاور أهمها.
- إنشاء شبكة من الموانئ النهرية.
- توزيع المواني النهرية على المحافظات.
- صيانة وتطوير الأهوسة النيلية.
- إنشاء عدد من الأهوسة الجديدة بالمعايير الهندسية الحديثة.
- العمل على زيادة الطاقة الاستيعابية لمنظومة الأهوسة.
- تقليل زمن العبور من الأهوسة من خلال زيادة ساعات العمل اليومية.
- صيانة وتطهير وتكريك مجري نهر النيل.
- تيسير حركة الملاحة أمام الرحلات النيلية للمراكب.
- تسهيل إجراءات عبور السفن والمراكب النيلية.
- دعم المجري الملاحي بالشمندورات.
التعاون بين مصر والنمسا في مجال النقل النهري
وتستهدف وزارة النقل بالتعاون مع إحدى شركات دولة النمسا إلى تنفيذ منظومة البنية المعلوماتية لنهر النيل والمعروفة عالميًا بإسم خدمات معلومات النهر (River Information Services ) وذلك من أجل توفير الخرائط الإلكترونية لتحديد المسار الآمن للوحدات النهرية داخل مجرى نهر النيل إلى جانب تبادل المعلومات مع الهيئة العامة للنقل النهري ومتابعة الوحدات النهرية داخل المجري الملاحي لتوفير القيادة الآمنة للوحدات النهرية في الممرات الملاحية .
المحاور الأساسية في خطة الدولة للاستفادة من نهر النيل في مجال النقل
وركزت الدولة بالتعاون مع وزارة النقل في خطتها من أجل الإستفادة من نهر النيل على الأتي:
الموانئ النهرية من خلال توحيد جهة الاختصاص لتصبح الهيئة العامة للنقل النهري بكل ما يتعلق بإصدار التراخيص للموانئ والمراسي على طول مجرى نهر النيل، ويتم العمل تفعيل الشباك الواحد لتحفيز المستثمرين للاستثمار في الموانئ والمراسي ضمن منظومة النقل النهري لتبسيط وتسهيل الإجراءات، كما تم الحصول على جميع الموافقات اللازمة لإنشاء الموانئ النهرية بكل من قنا، وسوهاج، وأسيوط.
نقل البضائع تستهدف وزارة النقل البدء فــــي تفعيـــل منظـــــومة النقل النهـــري ببناء وحدات نهـرية متطورة بمواصفـات قياسية وعالمية تتناسب مع البنية التحتية الحالية،وذلك للاستفادة من المزايا العديدة للنقل النهري وأهمها ترشيــــد استهـــلاك الســـــــولار بنسبة 64%، مع تقليل كثـافة التحرك على الطرق والكباري للحفاظ عليها وتقليــل تكاليف الصيانة، إلى جانب تقليــل الحـوادث وخفض التلـوث البيئــــي بالإضافة إلى أن الوحدات النهرية تصنع في مصر بمكون محلى (80%) مما يُقلل الاستيراد.
نقل الأفراد رفع كفاءة 26 أتوبيـــسا نهريا بينها 17 أتوبيــسًا بالقاهرة الكبرى، و9 أتوبيسات بباقي المحافظات وذلك من عائد التشغيل، إحــــلال 442 معديـة متطـــورة بنمــوذج موحــدكما يتم دراسة استخدام "الأتوبيس البرمائي" كوسيلة نقل حضارية للركاب وخاصة السائحين، حيث يساهم في تخفيف الزحام وسرعة التنقل ولا يحتاج إلى مراسي ويمكن تجهيز رامبات الصعود والنزول حسب خطوط السير المقترحة، لاسيما وأنه تم تطبيقه بنجاح في العديد من بلدان العالم.
وزارة النقل دعت شركات القطاع الخاص إلى الاستثمار في الموانئ النهرية من خلال إنشاء وحدات نهرية جديدة متخصصة لتطوير قدرات وأنماط النقل النهري والمساهمة في بناء وحدات نهرية حديثة متطورة لنقل المواد البترولية تطابق المعايير العالمية البيئية والصحية والأمنية واشتراطات السلامة بالتنسيق مع وزارة البترول والثروة المعدنية ووضع كافة القيود والإجراءات البيئية للحفاظ على نهر النيل من أى تلوث.
مشروعات النقل النهري في مصر
وقدمت هيئة النقل النهري العديد من المشروعات من أجل النهوض بهذا المرفق أبرزها:
- مشروع التاكسى النهري.
- مشروع الأتوبيس النهري.
- مشروعات النقل النهري السياحى.
- مشروع نقل البضائع نهريًا.
- مشروعات الأهوسة النهرية .
- مشروع التموين لنقل السلع التموينية نهريًّا.
- مشروع الربط بين المواني الجافة والنهرية.
- مشروع تكريك وانشاء علامات إرشادية لنهر النيل .
- مشروع ميكنة الملاحة النهرية.
- مشروع غرف التحكم والرقابة النهرية.
- مشروع الربط النهري بين مصر وأفريقيا عبر مشروع وادي النيل للنقل النهري.
يُشار إلى أن الهيئة العامة للنقل النهري، هي هيئة خدمية لها الشخصية الاعتبارية وتتبع الوزير المختص، ويجوز للهيئة أن تنشئ مناطق وفروعًا ومكاتب لها داخل جمهورية مصر العربية لممارسة مهامها.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.