نجيب محفوظ، محطات بحياة قلب الأسد وأديب نوبل في ذكرى ميلاده الـ 112
نجيب محفوظ ، اشهر أدباء القرن العشرين وأغزرهم انتاجا أدبيا سمى بأديب نوبل، ولد في مثل هذا اليوم عام 1911 في حي الجمالية بالقاهرة، درس الفلسفة وأصبح أشهر كاتبا للرواية والسيناريو وحصل على جائزة نوبل فى الادب.
بدأ نجيب محفوظ حياته بكتاب الشيخ بحيري في الجمالية وهو في الرابعة من عمره، انتقل من مرحلة الكتاب إلى مدرسة البرامونى الأولية وكانت في مواجهة مسجد الحسين، ومنها إلى مدرسة الحسنية الابتدائية.
ترك الأديب نجيب محفوظ منطقة الجمالية وهو في الثانية عشرة من عمره إلى حي العباسية، ثم كانت المرحلة الثانوية بمدرسة فؤاد الأول حيث تذوق فيها السياسة واشترك في حزب الوفد لكن استمرت علاقته بأصدقاء حى الجمالية.
التحق بجامعة القاهرة في 1930 وحصل على ليسانس الفلسفة. شرع نجيب محفوظ بعدها في إعداد رسالة الماجستير عن الجمال في الفلسفة الإسلامية، ثم غير رأيه وقرر التركيز على الأدب.
أحب كرة القدم ومارسها وهو طالب، وكانوا يطلقون عليه لقب " قلب الأسد". في كتاب أصداء السيرة الذاتية يعترف الأديب نجيب محفوظ بعشقه لكرة القدم وأنه لولا اتجاهه إلى الأدب لصار لاعبا كرويا أسوة باللاعب المصري حسين حجازى وأصبح زملكاويا مثله، وعمل موظفا في وزارة الأوقاف وسكرتيرا في البرلمان ثم مديرا للرقابة على الأفلام بشرط ألا يكتب سيناريوهات للسينما، لينتدب مع الرقابة مديرا لمؤسسة دعم السينما.
الروايات الرائعة والمقالات
كرس نجيب محفوظ حياته للأدب، وبرع في كتابة الروايات والمقالات الصحفية. وحول اتجاهه إلى الكتابة الأدبية يقول: بدأت بكتابة القصة القصيرة فكتبت منها مائة قصة، ثم اتضح لى أن الأقصوصة شيء مركز يتضمن في أغلب الأحيان كل عناصر القصة الطويلة، وبحثت فيما كتبت فوجدت أنى أستطيع تحويل 90 قصة قصيرة من المائة إلى قصص طويلة، ومن هنا قررت الكتابة للقصة الطويلة، وأعترف وأدين بالفضل في حياتى الأدبية إلى الأستاذ العبقرى سلامة موسى، كنت أذهب إليه وأنا طالب صغير ببنطلون قصير ومعى كراسة أدوِّن فيها كتاباتى فيقرأها ويناقشنى فيما أكتب ويقول لى دائمًا "استمر"، وكانت أول قصة لى نشرها في مجلته "المجلة الجديدة" ملوك تحت الأرض، وتدور حول فتاة تجمع أعقاب السجاير وأبوها يدير عصابة لتجارة المخدرات.
عبث الاقدار اول الروايات
أما أولى روايات الاديب نجيب محفوظ الطويلة فكانت عبث الأقدار، أعقبها العديد من الروايات والمجموعات القصصية منها" الثلاثية، الطريق، الشحات، قشتمر، بداية ونهاية، خمارة القط الأسود، كفاح طيبة، رادوبيس، السمان والخريف، اللص والكلاب، ميرامار، اللص والكلاب، ثرثرة فوق النيل، الكرنك، أهل القمة، القاهرة 30 وغيرها.
أديب قصاص قبل الصحافة
يقول نجيب محفوظ عن نفسه: أنا أديب قصاص، مكانى الطبيعى في المكتب وعلى الورق أكتب ما أحس به ليصل إلى الناس، ولست صحفيا ولا سينمائيا، وأتمنى على الله أن يحفظ لى حيويتى ونشاطى لأسخرها للأدب فقط.
اتجه للكتابة للسينما فكتب عددًا من سيناريوهات الأفلام التى قدمت فى الخمسينيات والستينيات بدأها منذ أن التقى مخرج الواقعية صلاح أبو سيف الذى عرض عليه أن يكتب للسينما حتى أصبحا ثنائيًا رائعًا، وكانت باكورة وأولى كتاباته فيلم "مغامرات عنتر وعبلة "عام 1945 ، تلاها بـ 19 سيناريو شارك في كتابتها منها: ( المنتقم، لك يوم يا ظالم، ريا وسكينة، الوحش، فتوات الحسينية، جعلوني مجرما، درب المهابيل، شباب امرأة، النمرود، الطريق المسدود، الفتوة، ساحر النساء، الهاربة، مجرم في إجازة، جميلة، أنا حرة، إحنا التلامذة، وبين السما والأرض.
جائزة نوبل فى الادب
حصل الأديب نجيب محفوظ على جائزة نوبل في الأدب عام 1988، كأول أديب مصري عربى يفوز بنوبل، وقالت اللجنة القائمة على الجائزة: "إن نجيب محفوظ أثرى المكتبة العربية بإنتاجه الغزير الذي تجاوز الخمسين عملا روائيا وقصصيا ترجم إلى معظم لغات العالم، بل تحول كثير منها إلى أعمال سينمائية".
حاول اغتياله أحد الإرهابيين المنتمين للجماعات الإسلامية بعد اتهامه بالالحاد وأصيب في رقبته وذراعه اليمنى وظل يعانى من الإصابة حتى رحل عام 2006.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.