زي النهاردة، مولد عبد الحكيم عامر، أبرز قيادات ثورة يوليو، تزوج مرتين وتوفي في ظروف غامضة
يصادف اليوم ذكرى مولد المشير عبد الحكيم عامر أحد رجال ثورة يوليو، وأبرز أعضاء تنظيم الضباط الأحرار، والصديق المقرب للرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
قصة حياة عبد الحكيم عامر
ولد المشير محمد عبد الحكيم عامر في 11 ديسمبر 1919 بقرية أسطال مركز سمالوط بمحافظة المنيا لأسرة من الأثرياء، حيث كان والده الشيخ علي عامر عمدة القرية كما كان خاله محمد حيدر باشا وزير الدفاع أثناء حرب 1948.
التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1939، وشارك في حرب 1948، وكان ضمن نفس وحدة الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، وحصل على نوط الشجاعة في حرب 48، ورُقّيَ مع صلاح سالم استثنائيًا ولعب عامر دورًا كبيرًا في اندلاع ثورة عام 1952.
بعد نجاح الثورة، رقي في عام 1953 من رتبة صاغ رائد إلى رتبة لواء، وهو لا يزال في الـ 34 من العمر متخطيا ثلاث رتب، ليصبح القائد العام للقوات المسلحة المصرية خلال فترة وجيزة، إذ عين عام 1954 وزيرًا للحربية مع احتفاظه بمنصبه في القيادة العامة للقوات المسلحة.
قد القوات المصرية والمقاومة في حرب العدوان الثلاثي عام 1956، وتحمل بالمشاركة مع جمال عبد الناصر المسئولية عن إخفاقه في إدارة المعارك في سيناء والسويس بعد الوحدة مع سوريا ومع ذلك ترقى 1958 ومنح رتبة مشير، وفي عام 1964 أصبح نائبًا أول لرئيس الجمهورية كما تولى مهمة رئاسة اللجنة العليا للسد العالي، كما أسندت إليه رئاسة المجلس الأعلى للمؤسسات العامة ذات الطابع الاقتصادي.
تفاصيل الحياة الأسرية لـ عبد الحكيم عامر
تزوج عامر مرتين الأولى من ابنة عمه زينب عبد الوهاب وأنجب منها ثلاثة أبناء وأربع بنات، غير أن زواجه الثاني من الفنانة برلنتي عبد الحميد هو الأشهر، وأنجب منها ابنه عمرو، وعلى أثر الزيجة اعتزلت بعد الزواج عن سن 29 سنة كما تزوج حسين عبد الناصر، شقيق الرئيس جمال عبد الناصر، من آمال ابنة المشير.
عبد الحكيم عامر ومشكلات الوحدة مع سوريا
يتهم السوريون المشير عبد الحكيم عامر مع الرئيس الأسبق أنور السادات بأنهما وراء إفشال مشروع الوحدة الجمهورية العربية المتحدة بسبب ما اعتبروه سلوكا استعلائيا وتصرفات ارتجالية أضرت بسوريا واقتصادها.
كما يتهمه اليمنيون أيضا بأنه خلف فشل إلحاق اليمن بمشروع الوحدة المنتظرة بعد الثورة اليمنية وحرب نصرة اليمن، حيث يذكر رئيس الوزراء اليمني الأسبق محسن العيني بأن تصرفاتهما لم تكن وحدوية وودية، بل تصرفات ذات طبيعة متسلطة.
أزمة عبد الحكيم عامر مع الرئيس عبد الناصر
بدأت العلاقة تفسد بين الرئيس جمال عبد الناصر والمشير عبد الحكيم عامر على نحو سريع عقب حرب 1967، إذ أصدر عبد الناصر قرارًا بتنحية عبد الحكيم عامر عن قيادة الجيش وتعيينه نائبا لرئيس الجمهورية، وهو القرار الذي رفضه عبد الحكيم عامر بشدة، وحزم حقائبه واتجه إلى بلدته أسطال ليقضي بها بعض الوقت، غير أنه قرر العودة سريعا إلى القاهرة بعد أيام وتحديدًا في الأول من يوليو 1967، واستقر في منزله بالجيزة.
تحولت الأحداث بسرعة أكبر وجرى القبض على عبد الحكيم عامر ومعه نحو أكثر من 50 ضابطًا بالجيش ووزيران سابقان منهم شمس بدران بزعم التخطيط لانقلاب عسكري للإطاحة بجمال عبد الناصر ووضع عامر قيد الإقامة الجبرية في أغسطس 1967.
وفاة غامضة لـ عبد الحكيم عامر
في 14 سبتمبر عام 1967 وبعد نحو أقل من شهر على وضع عبد الحكيم عامر قيد الإقامة الجبرية نشرت جريدة الأهرام الحكومية خبر وفاة المشير، وأكدت أنه انتحر بسبب تأثره بهزيمة حرب 1967 ودفن في قريته أسطال بينما نفت الأسرة مزاعم الانتحار، وفي سبتمبر 2012 قدمت عائلة عامر طلبًا للتحقيق في وفاته للكشف عن أسبابها الحقيقية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.