رئيس التحرير
عصام كامل

بعد الفيتو الأمريكي، إسرائيل توسع عملياتها العسكرية، ومطالب بإخلاء 6 أماكن بخانيونس وآلاف المفقودين في عداد الأموات

غزة،فيتو
غزة،فيتو

  بعد أن استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لحماية حليفتها إسرائيل من مطالب بوقف إطلاق النار، أمرت الأخيرة سكان جنوب القطاع المدمر في غزة  بمغادرة وسط مدينة خان يونس.

 وقصف جنود الاحتلال القطاع من الشمال إلى الجنوب، فإسرائيل منذ انهيار الهدنة مع حركة حماس وهي  توسع حملاتها البرية في النصف الجنوبي من قطاع غزة  باقتحام مدينة خانيونس الرئيسة.

 وفي الوقت نفسه، أعلن الجانبان عن تصاعد كبير في القتال بالشمال، بينما قالت إسرائيل إن حملتها تُحرز تقدمًا. 

وذكر مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي، أن القوات الإسرائيلية قتلت ما لا يقل عن سبعة آلاف مسلح من حماس حتى الآن، دون أن يوضح مصدر هذا التقدير.

كما قال رئيس أركان  جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي للجنود: "إننا بحاجة إلى الضغط بقوة أكبر".

وتجاوز العدد الإجمالي الرسمي للقتلى في غزة جراء الهجمات الإسرائيلية، والذي أحصته وزارة الصحة في القطاع 17700 أمس السبت، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين ويعتقد أنهم لقوا حتفهم تحت الأنقاض. وكانت الوزارة قالت في وقت سابق، إن نحو 40 % من القتلى أطفال دون سن 18 عاما.

وشنت إسرائيل حملتها للقضاء على حماس، بعد أن اقتحم مقاتلوها بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وتقول إسرائيل إن هذا الهجوم أسفر عن مقتل 1200 شخص، فضلًا عن 240 رهينة نقلهم مقاتلو حماس إلى غزة.

 ولا يزال نحو 137 من الرهائن محتجزين لدى حماس. ونظم آلاف الإسرائيليين احتجاجًا في تل أبيب أمس السبت، مطالبين بتحريرهم. 

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن جنديًا شارك في القتال في السابع من أكتوبر  توفي في وقت مبكر اليوم السبت متأثرا بإصابته، وأضاف أن أربعة جنود قُتلوا في الاشتباكات بجنوب غزة.

وأجبرت الحملة العسكرية الإسرائيلية الغالبية العظمى من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، على ترك منازلهم، ونزح العديد منهم عدة مرات.

 ومع احتدام القتال على امتداد القطاع، يقول السكان ووكالات الأمم المتحدة، إنه لا يوجد الآن أي مكان آمن للجوء إليه، بينما تُشكّك إسرائيل في ذلك.

 
وتقول إسرائيل إنها تحد من الأذى الذي يلحق بالمدنيين من خلال تزويدهم بخرائط توضح المناطق الآمنة، وتلقي باللوم على حماس في التسبب في مقتل المدنيين، من خلال الاختباء بينهم، وهو ما ينفيه مقاتلو حماس،  ويقول الفلسطينيون إن الحملة الإسرائيلية تحولت إلى حرب أرض محروقة للانتقام، ضد سكان القطاع بأكمله.

 

إخلاء 6 مناطق بخان يونس بشكل عاجل 

 ونشر الناطق باسم إسرائيل يتحدث العربية، خريطة على منصة "إكس" توضح ست مناطق تحمل أرقاما في خانيونس طُلب من السكان إخلاؤها بشكل عاجل".

وتحدث بعض السكان عن سماع قصف دبابات واشتباكات عنيفة بالأسلحة بين القوات الإسرائيلية والمقاتلين الفلسطينيين وسلسلة من الضربات الجوية الإسرائيلية، مع سعي القوات للتوغل غربًا.

وفي وسط غزة، قال سكان محليون، إن الدبابات الإسرائيلية استأنفت قصف مخيمي البريج والمغازي للاجئين. وذكر مسؤولو صحة فلسطينيون أن سبعة فلسطينيين قُتلوا في ضربة جوية إسرائيلية في البريج.

وفي خانيونس، وصلت جثث قتلى، وتدفق جرحى خلال الليل إلى مستشفى ناصر المكدس.

وهُرع مسعف من سيارة الإسعاف وهو يحمل جسد طفلة ترتدي زيًّا وردي اللون. وفي الداخل، كان الأطفال الجرحى يبكون ويتلوّون من الألم على الأرض، بينما تسارع طواقم التمريض إليهم لتهدئتهم. وفي الخارج كانت الجثث مصفوفة وملفوفة بأكفان بيضاء.

 

آلاف المفقودين في عداد الأموات

 وبحسب وكالة “رويترز” أظهرت لقطات  من داخل مستشفى يافا في دير البلح، أضرارًا جسيمة ناجمة عن غارة على مسجد مجاور. وأمكن رؤية أنقاض المسجد من خلال النوافذ المحطمة.

واتهم عاملون بالقطاع الطبي في شمال غزة، حيث يدور بعض من أعنف المعارك، إسرائيل باستهداف المستشفيات وسيارات الإسعاف.

وقال أحد المسعفين العاملين بسيارات الإسعاف في حي الشجاعية بمدينة غزة، إن طواقم الإسعاف لا تتمكن في كثير من الأحيان من الاستجابة للمكالمات التي يتلقونها من الجرحى.

وأضاف المسعف، الذي طلب عدم الكشف عن هويته حاولنا من قبل في الأيام الماضية التوجه إلى هناك وتعرضت فرقنا لإطلاق نار إسرائيلي".


وقال محمد صالحة وهو مدير في مستشفى العودة، إن القوات الإسرائيلية حاصرت المستشفى لأيام بالدبابات، وأطلقت النار على الذين حاولوا الدخول أو الخروج. وأضاف أنهم قتلوا امرأة بالرصاص في الشارع وعاملا في المستشفى كان يقف عند نافذة.

وقالت وزارة الصحة، إن القوات الإسرائيلية قتلت بالرصاص اثنين من الطواقم الطبية داخل مستشفى كمال عدوان في شمال غزة أيضا أمس السبت.

وردًّا على طلب للتعليق على الروايات الفلسطينية عن الهجمات على المنشآت الطبية، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن الجيش يتبع القانون الدولي ويتخذ "الاحتياطات الممكنة، للتخفيف من الأضرار التي تلحق بالمدنيين".

واتهم الجيش حماس في السابق بالعمل من منشآت طبية وهو ما تنفيه الحركة.

 

واشنطن تؤيد إسرائيل 

في تصويت بالأمم المتحدة يوم الجمعة، أيد 13 من أعضاء مجلس الأمن مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، واستخدمت واشنطن حق النقض (فيتو) ضد مشروع القرار، بينما امتنعت بريطانيا عن التصويت.

 وعبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس السبت عن تقديره لاستخدام واشنطن حق النقض، وقال "ستواصل إسرائيل حربها العادلة للقضاء على حماس".

وقالت واشنطن إنها طلبت من إسرائيل بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين في المرحلة القادمة من الحرب.

وندد عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس، باستخدام الولايات المتحدة حق النقض ووصفه بأنه "لا إنساني".

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن استخدام حق النقض جعل الولايات المتحدة شريكة في جرائم الحرب الإسرائيلية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية