رغما عن نتنياهو، خطة أمريكية لإدارة السلطة الفلسطينية لقطاع غزة بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي
دخل الشهر الثالث للعدوان الإسرائيلي على غزة والذي أسفر عن سقوط أكثر من 17 ألف شهيد و46 ألف مصاب فضلا عن 7 آلاف مفقود، مع استمرار قوات الاحتلال لارتكاب عشرات المجازر يوميا في أماكن متفرقة بقطاع غزة لتحقيق الأهداف المزعومة بالقضاء على حركة حماس وإعادة الرهائن المحتجزين.
ومع استمرار العدوان تفكر الإدارة الامريكية في مرحلة ما بعد انتهاء الحرب حيث تداولت تقارير إخبارية عالمية أن الفكرة الأقرب للتحقيق هو عودة السلطة الفلسطينية لحكم قطاع غزة، وعلى الرغم من رفض نتنياهو القاطع للفكرة وإعلانه عدم تولي أبو مازن زمام الحكم في غزة طوال فترة ولايته، إلا أن إدارة بايدن تصر على تنفيذها.
خطة لإدارة قطاع غزة عقب انتهاء العدوان الإسرائيلي
وذكرت وكالة بلومبرج الإخبارية نقلا عن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد آشتية أن السلطة الفلسطينية تعمل مع مسؤولين أمريكيين على خطة لإدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
وقال آشتية من مقره في رام الله في مقابلة مع بلومبرج، إن النتيجة المفضلة للصراع هو أن تصبح حركة حماس، التي تدير القطاع حاليا شريكا أصغر لمنظمة التحرير الفلسطينية بما يساعد على تأسيس دولة مستقلة جديدة تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.
إنهاء الانقسام الفلسطيني
وأوضح آشتية أنه سيكون هناك مجال للمحادثات إذا كانت حماس مستعدة للتوصل لاتفاق وقبول المنهج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، مشيرا إلى أن الفلسطينيين يجب ألا يكونوا منقسمين وإلى أن هدف إسرائيل المتمثل في القضاء الكامل على حماس غير واقعي.
وبحسب "بلومبرج"، فإن آشتية من المقرر أن يسافر إلى قطر في محاولة لإقناع الدوحة بالبدء في إرسال الأموال إلى السلطة الفلسطينية بدلا من حماس، كاشفا أن الوزراء في حكومته تواصلوا مرارا وتكرارا مع نظرائهم الإسرائيليين ولكن تم رفضهم.
وقال: "للأسف، لا يوجد شريك على الجانب الآخر.. انظروا إلى ما يقوله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو – لا عودة إلى السلطة الفلسطينية، ولا حل الدولتين. ماذا يعني هذا؟ يريد نتنياهو استمرار الاحتلال العسكري للأراضي الفلسطينية. هذا غير مقبول".
اقرأ أيضا.. مخطط أمريكا تجاه غزة عقب انتهاء العدوان الإسرائيلي.. عودة السلطة الفلسطينية وتدمير حركة حماس على رأس أولويات واشنطن.. ومخاوف تل أبيب من عودة القطاع إلى ما قبل 2007
رفض إسرائيلي لفكرة تولي السلطة الفلسطينية الحكم في غزة
من ناحيته، قال رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الأربعاء الماضي، إن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لن يتولى إدارة قطاع غزة خلال ولايته.
ونشر نتنياهو تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي في موقع "إكس"، مساء اليوم الأربعاء، شدد من خلالها على أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لن يتولى إدارة غزة أو السيطرة على القطاع خلال فترة ولايته.
إعادة السلطة الفلسطينية إلى حكم غزة
ومن ناحية أخرى، حذرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، من إمكانية موافقة حكومة بنيامين نتنياهو، على مقترح ينص على إعادة السلطة الفلسطينية إلى حكم قطاع غزة عقب نهاية الحرب، وهو المقترح الذي تدعمه الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى.
ورأت الصحيفة، أن السماح بخطوة من هذا النوع يعني إمكانية تشكل ما سمته جيشًا عربيا جديدًا قرب التجمعات السكنية الإسرائيلية (مستوطنات غلاف غزة)، ولا سيما أن القوات الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية قد تلقت تدريبات بواسطة خبراء أمريكيين، على حد قولها.
ولفتت إلى أن "جميع الإسرائيليين يدعمون القضاء على حركة حماس كسلطة قائمة على غزة، والمهمة التي ذهب الجيش من أجلها إلى القطاع، والتي تتضمن إعادة الأسرى"، مشيرة إلى أن الحديث يجري عن "مهمة حيوية لأنه دون نجاحها لن نستطيع العيش في هذا البلد، ومن ثم يتعين ألا تتلاشى هذه المهمة تحت ضغط ملف المخطوفين"، على حد قولها.
العودة بالتاريخ إلى ما قبل سيطرة حماس على قطاع غزة
وذكرت الصحيفة، على لسان المؤرخ الإسرائيلي آفي بارئيلي، رئيس معهد بن جوريون البحثي، للدراسات الإسرائيلية الصهيونية، ومقره منطقة النقب، أن خلاصة الأحداث الأخيرة هي أنه "من غير الممكن العودة بالتاريخ إلى ما قبل سيطرة حماس على قطاع غزة عام 2007".
وتجدر الإشارة إلى أن السلطة الفلسطينية كانت تسيطر على قطاع غزة عقب تنفيذ خطة فك الارتباط الإسرائيلي عن غزة في عام 2005، إبان حكومة أريئيل شارون، قبل أن تطيح حماس بحركة فتح، ضمن حراك شهد أحداثًا في غاية العنف.
وبين بارئيلي، أن "هناك اهتمامًا كبيرًا بقضية النظام الذي سيحكم غزة عقب نهاية الحرب، وعقب القضاء على حماس، ولكنها تبقى قضية افتراضية لأن إسرائيل لم تحقق نصرًا بعد، ولا وجود لضمانات بشأن استئصال حماس؛ إذ تحتل مسألة الأسرى الأولوية، في وقت تتبنى فيه واشنطن سياسات متهاودة تُنذر بشل قدرة إسرائيل على القضاء على الحركة".
وتابع أنه "حتى لو تحقق سيناريو الانتصار على حماس وتدميرها تمامًا، لا أحد يعلم كيف سيبدو الوضع على الأرض وبين السكان المدنيين في نهاية الحرب".
ووصف فكرة إعادة السلطة الفلسطينية إلى غزة، حتى ولو خضعت لتعديلات، وفق ما أشار إليها الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأنها "فكرة مشوهة من كل الزوايا"، وقال إن السلطة الفلسطينية حاليًّا "لا يمكنها حتى السيطرة على الضفة الغربية"، بما في ذلك مع المساعدات التي تقدمها إسرائيل.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطة الفلسطينية كانت تسيطر على قطاع غزة عقب تنفيذ خطة فك الارتباط الإسرائيلي عن غزة في عام 2005، إبان حكومة أريئيل شارون، قبل أن تطيح حماس بحركة فتح، ضمن حراك شهد أحداثًا في غاية العنف.
مستقبل قطاع غزة عقب انتهاء العدوان الإسرائيلي
ذكر موقع "بولتيكو الأمريكي" أن مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد أمضوا أسابيع في صياغة خطة متعددة المراحل لمستقبل قطاع غزة ما بعد الحرب، تنتهي بسيطرة السلطة الفلسطينية على القطاع في نهاية المطاف، بينما رفضت الخارجية الإسرائيلية التعليق على تلك التصورات.
وحسب "بولتيكو" فإن هذا الحل "غير مثالي"، لكن المسؤولين الأمريكيين ينظرون إليه باعتباره أفضل الخيارات السيئة، بعدما أدت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس،، إلى تدمير البنية التحتية في القطاع
ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة
من ناحيتها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة إن أكثر من 17170 فلسطينيا استشهدوا وأصيب نحو 46 ألفا منذ بدأت إسرائيل قصف القطاع.
كما أشارت تقارير عالمية الي تشريد ما يقرب من 1.5 مليون فلسطيني مما جعل الأمر كارثة غير مسبوقة داخل الأرض الأكثر كثافة بالسكان في العالم.
والثلاثاء الماضي، نقل موقع "124 نيوز" الإسرائيلي عن هيئة البث الإسرائيلية "كان"، أن نتنياهو أخبر نواب في الكنيست (البرلمان) ومسؤولين أمريكيين قبل أيام، بأنه "لن تكون هناك سلطة فلسطينية في غزة".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية