أسباب الإصابة بهوس السرقة، وهل له علاج؟

هوس السرقة هو حالة صحية عقلية يشعر فيها الشخص برغبة لا يمكن السيطرة عليها لسرقة الأشياء، وقد يحاول الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة عدم التصرف بناءً على الرغبة، ويشعر الكثير منهم بالندم أو الذنب بسبب السرقة، ويصنف الخبراء هوس السرقة على أنه اضطراب في السيطرة على الانفعالات وغالبًا ما يمكن علاجه بالأدوية أو العلاج أو كليهما.

ما هو هوس السرقة؟

هوس السرقة هو حالة صحية عقلية يشعر فيها الشخص برغبة قوية لا تقاوم في سرقة الأشياء ويعرف الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب أن السرقة أمر خاطئ ويمكن أن يوقعهم في مشاكل، لكنهم لا يستطيعون إيقاف أنفسهم.

الأشخاص الذين يعانون من هوس السرقة لا يسرقون بسبب نقص قوة الإرادة أو ضبط النفس أو عيب في الشخصية بل أنها حالة طبية حيث لا يكون لدى الشخص القدرة على مقاومة الرغبة في السرقة ومن الشائع أن يشعر الأشخاص المصابون بهوس السرقة بالذنب أو الخجل أو التوتر بشأن السرقة، ويحاول الكثيرون التعويض عن ذلك عن طريق إعادة العناصر، أو التبرع بها للجمعيات الخيرية، أو العودة ودفع ثمن العناصر بعد وقوعها.

كيف يؤثر هوس السرقة على  جسد؟

إن دماغ الإنسان يشبه جهاز كمبيوتر معقدًا بشكل لا يصدق، مع شبكة معقدة من الاتصالات بين مناطقه المختلفة، وتشكل هذه الروابط دوائر يستخدمها العقل للمساعدة في تكوين الأفكار وتحويل تلك الأفكار إلى أفعال، وفي كل مرة تتعلم شيئًا جديدًا، يقوم الدماغ بإنشاء دائرة جديدة.

وعندما تتعلم عدم القيام بشيء ما، يقوم الدماغ بإنشاء دائرة تمنع ما تعلمت عدم القيام به وتعد الموانع مهمة جدًا حيث أنها مفيدة في المواقف الاجتماعية، حيث تمنع الشخص من فعل أو قول أشياء تعرف أن الآخرين قد يجدونها غير مقبولة.

يعرف الأشخاص الذين يعانون من هوس السرقة أن السرقة أمر خاطئ وأنه لا ينبغي عليهم القيام بها وعلى الرغم من معرفتهم بذلك، إلا أنهم لا يستطيعون التحكم بأنفسهم حيث لا يعمل التثبيطزكما ينبغي كما أنهم لا يشعرون بالردع بسبب عواقب السرقة، مثل الاعتقال أو السجن.

أعراض هوس السرقة

العرض الرئيسي لهوس السرقة هو أن الشخص يتصرف بناء على رغبة لا تقاوم أو بحاجة لسرقة أشياء أو أشياء ويتضمن ذلك غالبًا واحدًا أو أكثر مما يلي:

لا تتم سرقة العناصر بدافع الضرورة أو لقيمتها.

ويشعر الشخص بالتوتر أو الترقب قبل السرقة، تليها المتعة أو الراحة أو غيرها من المشاعر الإيجابية بعد ذلك مباشرة.

بمجرد أن تتلاشى المشاعر الإيجابية، يشعر معظم الأشخاص المصابين بهوس السرقة بالذنب أو العار أو الندم.

يقوم بعض الأشخاص برمي الأشياء المسروقة أو إعطائها للآخرين أو التبرع بها للجمعيات الخيرية وفي حالات أقل شيوعًا، يقوم الشخص بتخزين الأشياء المسروقة أو إعادتها سرًا أو دفع ثمنها.

السرقة ليست مخططة، والشخص المصاب بهوس السرقة يفعل ذلك بمفرده،زمعظم الأشخاص المتزوجين الذين يعانون من هوس السرقة يبقون الأمر سرًا عن أزواجهم.

أسباب الاصابة بهوس السرقة

لا يعرف الخبراء سبب حدوث هوس السرقة، ومع ذلك، هناك أدلة تشير إلى بعض الأسباب المحتملة.

اختلافات في بنية الدماغ، من المرجح أن يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من هوس السرقة اختلافات معينة في بنية أدمغتهم، خاصة في المناطق التي تتحكم في التحكم في الدوافع والموانع، وقد تشير هذه الاختلافات إلى وجود اتصالات أضعف أو أقل في مناطق المخ التي تتحكم في التثبيط وفقًا لموقع "Cleveland clinic" الطبي.

الاختلافات في كيمياء الدماغ، يستخدم الدماغ مواد كيميائية متخصصة تعرف باسم الناقلات العصبية للتواصل وإدارة عمليات معينة، وتوجد حالات أصيب فيها الأشخاص بهوس السرقة بعد أن بدأوا في تناول الأدوية التي تؤثر على الناقلات العصبية في الدماغ ومع ذلك، فإن هذه الحالات نادرة ومن الضروري إجراء المزيد من الدراسة لمعرفة سبب حدوث ذلك.

كعرض من أعراض حالات الصحة العقلية الأخرى، يصنف بعض الخبراء هوس السرقة كعرض وليس كحالة، فمن الشائع جدًا أن يعاني الأشخاص المصابون بهوس السرقة من مشكلات أخرى تتعلق بالصحة العقلية، وخاصة القلق والاكتئاب واضطرابات الأكل والإدمان واضطرابات تعاطي المخدرات كما أنهم أكثر عرضة لخطر إيذاء أنفسهم والانتحار.

علم الوراثة، ولا يعرف الخبراء ما إذا كان الشخص يمكن أن يرث هوس السرقة أو ما إذا كان تاريخ العائلة يزيد من خطر الإصابة به، في حين أن الأشخاص الذين يعانون من هوس السرقة غالبًا ما يكون لديهم تاريخ عائلي من حالات الصحة العقلية الأخرى - وخاصة اضطرابات القلق والمزاج وتعاطي المخدرات - إلا أنه لا يوجد دليل قاطع على أن الأمر وراثي.

علاج هوس السرقة

لا توجد طريقة موحدة لعلاج هوس السرقة، وهناك أبحاث محدودة حول العلاجات الأفضل، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن الأشخاص الذين يعانون من هوس السرقة نادرًا ما يطلبون الرعاية من تلقاء أنفسهم، مما يعني أنه من الصعب البحث عن علاجات محتملة.

تنقسم العلاجات الأكثر احتمالًا إلى فئتين رئيسيتين:

دواء، تُعد مضادات المواد الأفيونية (التي تمنع تأثيرات الأدوية الأفيونية) أحد خيارات علاج الخط الأول، وتوجد أبحاث تدعم فعاليتها وتمنع هذه الأدوية المشاعر الإيجابية التي يشعر بها الشخص عند السرقة، مما قد يساعد الشخص على مقاومة الرغبة في السرقة، وتشمل الأدوية الأخرى المحتملة مضادات الاكتئاب أو الأدوية المضادة للنوبات أو الليثيوم.

العلاج النفسي، يُعرف أيضًا باسم علاج الصحة العقلية أو العلاج السلوكي، ويتضمن هذا عادةً مساعدة الشخص على فهم سبب قيامه بأشياء معينة ثم مساعدته على تطوير طرق لتغيير تلك السلوكيات أو تجنبها، ويمكن أن يتخذ العلاج النفسي لمرض هوس السرقة أشكالًا عديدة، مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT) أو العلاج الجماعي أو حتى التنويم المغناطيسي.

يؤدي إلى انسداد الوريدي، أعراض ومضاعفات مرض بهجت المناعي

منها الحمى وألم البطن، أعراض وأسباب مرض كاواساكي لدى الأطفال

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.