يوسف عطال وفضيحة فرنسا!
راح ماكرون يدافع عن المدرس صموئيل باتي الذي قتل لترويجه للرسوم المسيئة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، ويبرر حقه في التعبير ويشرح لوسائل الإعلام معنى الحرية في فرنسا متهمًا مجتمعات أخرى بعدم فهم ولا استيعاب الحرية في بلادهم، وأن الحرية هي قدس الأقداس هناك!
كلنا ضد القتل طبعًا وليس في الإسلام إلا الدعوة لله بالحسنى ورد الضرر على مقداره، ولا عقاب إلا باتهامات، ولا تقرير للاتهامات إلا بالمحاكمات، ولا عقوبة إلا بحكم، ولا تنفيذ للعقوبات إلا على يد السلطة الرسمية.. ولا حمل للسلاح في الإسلام إلا دفاعًا عن البلاد والعباد..
ولذلك ورغم جرم صموئيل لكننا ندين القتل! ولكن بينما ماكرون يقول ذلك كانت الذاكرة تستدعي ما فعلوه في فرنسا مع فيلسوفها الكبير روجيه جارودي الذي أسلم وتحول إلى رجاء جارودي، وكيف جرجروه إلى المحاكم وقد تجاوز التسعين من عمره لأنه هاجم الصهيونية! واستحضرت الذاكرة قضايا أخرى منها حق ارتداء الحجاب وغيره!
اليوم لاعب كرة قدم جزائري شهير.. يتضامن مع غزة -فقط يتضامن مع غزة- يتم وقفه من ناديه ووقفه من اتحاد الكرة الفرنسي، ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل بلغ حد الاعتقال! بل والإحالة للمحاكمة العاجلة ديسمبر القادم!
فرنسا -باختصار- تحت حكم الصهيونية.. أي كلام خلاف ذلك انسوه! لا يتبقى إلا التضامن مع يوسف عطال.. ابن الجزائر الحبيبة.. روابط المشجعين إن لم تكن اتحادات الكرة.. من كل عربي.. وغير عربي.. رياضي أو غير رياضي.. حر وشريف!