بالأحاديث النبوية، أوقات إجابة الدعاء وآدابه
أوقات إجابة الدعاء، دعاء الله سبحانه وتعالى والقرب منه دائما ما يشغل بال الكثيرين، الذين يدعون الله سبحانه وتعالي رغبا ورهبا، حيث إن بعض البشر يدعون ربهم رغبة فيما عنده وأملا في المزيد من العطايا والمنح والبعض الآخر يدعوه لغفران الذنب وقبول التوبة والتغاضي عن الزلات وخلال السطور القادمة نبين لكم أوقات إجابة الدعاء وآدابه فإلي التفاصيل
أهمّية الدعاء وفَضله
وردت العديد من نصوص القرآن الكريم، والسنّة النبويّة التي تُبيّن فضل الدعاء، وأهمّيته، ومنها ما يأتي:[ قول الله -تعالى-: (ادعوا رَبَّكُم تَضَرُّعًا وَخُفيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ المُعتَدينَ). قول الله -تعالى-: (قُلِ ادعُوا اللَّـهَ أَوِ ادعُوا الرَّحمـنَ أَيًّا ما تَدعوا فَلَهُ الأَسماءُ الحُسنى). قول الله -تعالى- على لسان نبيّه نوح: (فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ)،
كما أنّ نبيّ الله موسى -عليه السلام- دعا على فرعون، وكلّ مظلوم يدعو الله -تعالى-؛ لأنّ الدعاء هو مَلاذ المظلومين، ومَلجأ المُستضعَفين؛ لقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (واتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ، فإنَّه ليسَ بيْنَهُ وبيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ).
قول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ ربَّكم حَييٌّ كريمٌ يستَحي مِن عبدِهِ إذا رفعَ يدَيهِ إليهِ بدعوَةٍ أن يرُدَّهُما صِفرًا ليسَ فيهما شيءٌ).
قول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له)؛ فقد بيّن الحديث أنّ الدعاء نَفْعه عظيم يشمل الأحياء، والأموات، وأنّه نَهج الأنبياء، والأصفياء. عبادة الدعاء يُعَدّ الدعاء أساس العبادة، وروحها؛
قال -صلّى الله عليه وسلّم-: (الدُّعاءَ هوَ العِبادَةُ، ثمَّ قرأَ: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ).
حكم الدعاء
يُستحَبّ للمسلم الإكثار من الدعاء؛ لأنّه في حَدّ ذاته عبادة يشعر المسلم من خلالها بلذّة الصِّلة، والتعلُّق بالله -تعالى-، والقُرب منه،
أنواع الدعاء
الدعاء هو: توجُّه العبد إلى ربّه بطلب حاجته، وهو مندوب في كلّ وقت، فلم يجعل الله -سبحانه وتعالى- له وقتًا مُحدَّدًا، أو حَدًّا مُعيَّنًا.
وهو ينقسم إلى: دعاء ثناء، ودعاء مسألة؛ أمّا دعاء الثناء، فهو: دعاء الله -تعالى- بأسمائه، وصفاته؛ لتحقيق ما يحبّه الداعي، أو دَفع ما يكرهه
أمّا دعاء المسألة، فهو: طلب المَنافع من الله -تعالى-، وطلب دَفع الأضرار عن الداعي، وفي كلا النوعَين يُعَدّ عبادة.
آداب الدعاء
ذكر العلماء مجموعة من الآداب التي يُستَحَبّ للمسلم أن يتحلّى بها في دعائه، ومنها ما يأتي:
التماس أوقات الإجابة، وهي كثيرة، ومنها: يوم عرفة، وشهر رمضان، وليلة القَدر، ويوم الجمعة، وفي الثُّلث الأخير من الليل، وما بين الأذان والإقامة، وفي حال السجود. الابتهال والخشوع، والتضرُّع بين يدَي الله -تعالى-. البُعد عن استعجال إجابة الدعاء؛ بمعنى أن يقول الداعي: "لقد دعوتُ ولم يستجب لي"؛ لأنّ الاستعجال يُنافي الأدب مع الله -تعالى-. اجتناب الدعاء بإثم، أو قطيعة رَحِم، أو الدعاء على الأولاد، أو الزوجة، أو المال؛ لأنّ هذا الدعاء إذا وافق ساعة استجابة، فمن شأنه أن يُوقِع صاحبه في الحسرة، والندامة.
الإخلاص في التوجُّه إلى الله -تعالى- بالدعاء. الإقبال على الله -تعالى- حين الدعاء، وحضور القلب.
استقبال القبلة، والأكمل أن يكون الداعي على طهارة. الإلحاح في الدعاء؛ من خلال تكراره.
ابتداء الدعاء بحَمد الله -تعالى-، والصلاة على رسوله محمد -صلّى الله عليه وسلّم-.
الاستقامة على طاعة الله -تعالى-، والابتعاد عن معصيته، والابتعاد عن أكل مال الحرام؛ لأنّ من أسباب استجابة الدعاء طِيب المَطْعَم.
أوقات إجابة الدعاء
ينبغي للمؤمن والمؤمنة تحري أوقات الدعاء والحرص على الدعوة الطيبة الجامعة مع سؤال الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجيب الدعوة مع الإلحاح وتكرار الدعاء والإلحاح وحسن الظن بالله وعدم اليأس بل يلح ويكثر من توسله بأسمائه وصفاته سبحانه وتعالى، مع الإخلاص لله والضراعة والانكسار بين يديه والافتقار بين يديه سبحانه وتعالى، والإكثار من الثناء عليه، وأن يبدأ الدعاء بالحمد الله والصلاة على النبي ﷺ، فإن البدء بالحمد لله والثناء عليه والصلاة على النبي ﷺ من أسباب الإجابة، رزق الله الجميع التوفيق والهداية.
أوقات الإجابة عديدة جاء في السنة بيانها؛ منها:
1- ما بين الأذان والإقامة، فقد قال عليه الصلاة والسلام: الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد
2- جوف الليل وآخره، فالليل فيه ساعة لا يرد فيها سائل، وأحراها جوف الليل وآخر الليل في الثلث الأخير، وقد ثبت عنه ﷺ أنه قال: ينزل ربنا إلى سماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفر فأغفر له حتى ينفجر الفجر.
3- كذلك في السجود ترجى فيه الإجابة، يقول عليه الصلاة السلام: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء ويقول ﷺ: أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم يعني: فحري أن يستجاب لكم. رواهما مسلم في صحيحه.
4- كذلك حين يجلس الإمام يوم الجمعة على المنبر للخطبة فهو محل إجابة في صلاة الجمعة وقبل السلام منها،
5- آخر كل صلاة قبل السلام محل دعاء ترجى فيه الإجابة؛ لأن النبي ﷺ لما علمهم التشهد قال: ثم ليختر من الدعاء أعجبه إليه فيدعو يعني: في آخر الصلاة قبل أن يسلم،
6- آخر نهار الجمعة بعد العصر إلى غروب الشمس أيضًا كذلك هو وقت إجابة، فينبغي الإكثار من الدعاء بين صلاة العصر إلى غروب شمس يوم الجمعة، وأن يكون جالسًا ينتظر الصلاة؛ لأن المنتظر في حكم المصلي، وقد صح عنه ﷺ أنه قال في يوم الجمعة: إن فيها ساعة لا يرد فيها سائل وأشار إلى أنها قليلة، فيها لا يسأل الله وهو قائم يصلي قال العلماء: يعني: ينتظر الصلاة، فإن المنتظر له حكم المصلي لأن وقت العصر ليس وقت صلاة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.