انتشار الأمراض والأوبئة وتحذيرات من كارثة إنسانية، مأساة قطاع غزة بعد 49 يوما من العدوان الإسرائيلي، وتحذير منظمة الأمم المتحدة للطفولة
غزة الآن، تزامنا مع دخول الهدنة بين حركة حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة حيز التنفيذ، أثيرت العديد من المخاوف بشأن الحالة الصحية داخل القطاع وإمكانية انتشار أوبئة وأمراض ما قد يؤدي إلى حدوث مأساة جديدة.
تحذير منظمة الأمم المتحدة للطفولة
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، من أن مأساة صحية تهدد قطاع غزة بسبب نقص الوقود والمياه.
وقال الناطق باسم المنظمة: إنه في حالة عدم توفير الوقود بكميات كافية "سنشهد انهيار مرافق الصرف الصحي، مما يهيئ الظروف لانتشار الأمراض وحصول مأساة"، على حد تعبيره.
وتسبب منع إسرائيل لإدخال الوقود إلى غزة في توقف ضخ الماء من 76 بئرا، إلى جانب توقف محطتي تحلية المياه التابعة للأونروا، فضلا عن توقف 15 مضخة للصرف الصحي، وهو ما يمثل خطرا شديدا على الصحة العامة.
وخلف النقص في الوقود مأساة إنسانية، بعد أن واجه أطفال خدج مصيرا مجهولا في مستشفى الشفاء بغزة، إذ توقف العمل في قسم الحضانات بسبب انقطاع الكهرباء ونفاد الأوكسجين، قبل أن يتم نقلهم إلى مستشفيات مصر.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن عدد القتلى منذ السابع من أكتوبر تجاوز 13 ألفا، وعشرات آلاف آخرون أصيبوا، علاوة على نزوح نحو مليون ونصف المليون شخص في قطاع غزة، نصفهم من الأطفال.
منظمة الصحة العالمية تحذر من انتشار الأمراض في غزة
وكانت منظمة الصحة العالمية، قالت قبل أيام إنها تشعر بقلق بالغ من انتشار الأمراض في قطاع غزة، حيث تسبب القصف الإسرائيلي المستمر منذ أسابيع في تكدس السكان في الملاجئ مع نقص شديد في الغذاء والمياه النظيفة.
وقال ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية ريتشارد بيبركورن: "نشعر بقلق بالغ بخصوص انتشار الأمراض عند حلول موسم الشتاء".
وأضاف أنه جرى رصد أكثر من 70 ألف حالة عدوى تنفسية حادة وما يربو على 44 ألف حالة إسهال في قطاع غزة المكتظ بالسكان، مشيرا إلى أن الأعداد أعلى بكثير من المتوقع، وفقا لوكالة "رويترز".
وحذرت منظمة الصحة في السابق من "أنماط تبعث على القلق" في انتشار الأمراض في قطاع غزة، حيث تسبب القصف والهجوم البري الإسرائيليين المستمرين منذ أكثر من 40 يوما، في تقويض النظام الصحي وإعاقة وصول المياه النظيفة وأدى أيضا إلى تكدس الناس في أماكن الإيواء.
إرهاق شبكة الصرف الصحي في غزة
وأدى بدء موسم الأمطار واحتمال حدوث فيضانات إلى زيادة المخاوف من إرهاق شبكة الصرف الصحي في القطاع المحاصر، المكتظ بالسكان، وانتشار الأمراض.
كما أدى غياب الوقود بالفعل إلى إغلاق محطات الصرف الصحي ومحطات تحلية المياه ما يزيد من خطر تلوث المياه وتفشي الأمراض.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم الجمعة إن حوالي 813 ألف نازح يقيمون في ما لا يقل عن 154 مركز إيواء تديره وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل للاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وحذر المكتب من أن "الاكتظاظ يؤدي إلى انتشار الأمراض بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي الحادة والإسهال ما يثير مخاوف بيئية وصحية".
منظمة الأونروا تحذر من انتشار الأمراض
ويوم الخميس الماضي، قال الدكتور عدنان أبو حسنة المتحدث باسم الأونروا، إن المؤسسة أصدرت تحذيرًا قبل يومين والمفوض العام تحدث عن نقص الوقود الذي يشغل محطات المياه والصرف الصحي والمشافي والمخابز واليوم انتهى الوقود.
وأضاف أبو حسنة في مداخلة هاتفية مع الإعلامية إنجي أنور ببرنامج “مصر جديدة” الذي يذاع عبر قناة “etc”: ٧٠٪ من الفلسطينيين لا يستطيعون الحصول على الماء النظيف يستخدمون المياه الملوثة للشرب.
وأشار: "هناك ٦٠ محطة صغيرة و٣ محطات كبيرة للصرف الصحي توقفت واليوم شوارع قطاع غزة تغمرها مياه الصرف الصحي والمجاري وعمليا هذا سبب انتشار الكثير من الأمراض في قطاع غزة وفي مراكز الإيواء".
هدنة الـ 4 أيام في قطاع غزة
واليوم، دخلت الهدنة الإنسانية حيِّز التنفيذ في قطاع غزة بعد 49 يومًا من العمليات العسكرية وحرب الإبادة التي قادتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
ومن المقرر أن يتم الإفراج عن دفعة أولى من الأسرى المدنيِّين لدى حركة حماس بعد الظهر، على ما أعلنت قطر الخميس، بينما أكَّدت حماس مبادلة أسرى إسرائيليِّين بأسرى فلسطينيِّين.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في وقت سابق بأنه سيتم تسليم دفعة أولى من الأسرى المدنيين من قطاع غزة في تمام الرابعة مساء (14:00 ت ج) من اليوم الجمعة.
صفقة تبادل الأسرى والمعتقلين
وأشار إلى أن عدد المفرج عنهم سيكون 13 هم نساء وأطفال.
كما أضاف أنه من الواضح أن كل يوم سيضم عددًا من المدنيين المُفرج عنهم، كما تم الاتفاق عليه، ليصل الإجمالي إلى 50 على مدى 4 أيام.
وتابع أنه سيتم من خلال أيام الهدنة جمع المعلومات حول بقية الأسرى للنظر في إمكانية أن يكون هناك أعداد أكبر يتم الإفراج عنهم وبالتالي تمديد هذه الهدنة.
من جانبها، أكدت كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس)، أمس، أن الهدنة تدخل حيز التنفيذ في تمام الساعة 7 صباحًا، مشيرةً إلى أنها تسري لمدة 4 أيام تبدأ من صباح اليوم الجمعة، يرافقها وقف جميع الأعمال العسكريّة من الجانبين.
وأكدت أنه سيتم خلال هذه الفترة الإفراج عن 50 أسيرًا إسرائيليًّا من النساء والأطفال دون الــ19 عامًا، ويُفرج مقابل كل واحد منهم عن 3 أسرى فلسطينيّين من النساء والأطفال.
وقال باسم نعيم القيادي في حماس، إن الحركة اشترطت إطلاق سراح الأسيرات الفلسطينيات والأطفال من السجون حسب الأقدمية.
هدنة برعاية مصرية وقطرية وأمريكية
أما في إسرائيل، فقد أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في بيان استلام قائمة أسماء أولية للمختطفين، مضيفا أن الجهات المختصة تفحص تفاصيل القائمة وتتواصل في هذه الأثناء مع جميع عائلات الأسرى.
وأكد ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إنه في إطار اتفاق الهدنة "سيتم يوميًّا دخول 130 ألف لتر سولار وعدد أربع شاحنات من الغاز من مصر إلى قطاع غزة".
وتابع: "كذلك سيبدأ تدفق المساعدات الإنسانية من مصر إلى قطاع غزة، حيث سيتم يوميًّا إدخال عدد 200 شاحنة، محملة بالمواد الغذائية والأدوية والمياه وذلك للمرة الأولى منذ خمسين يومًا".
وأوضح أنه "بالتزامن مع سريان الهدنة، ستواصل مصر استقبالها لمجموعات من الجرحى والأطفال المصابين من أبناء غزة، لعلاجهم بالبلاد".
وأشار إلى أنه "سيتم استقبال الراغبين من الأجانب ومزدوجي الجنسية المحتجزين بقطاع غزة، وتسهيل سفرهم للدول التي يحملون جنسياتها".
واختتم قائلًا: "للمرة الأولى منذ بدء النزاع، سيتم السماح من الجانب المصري ببدء دخول العالقين الفلسطينيين بالبلاد، إلى قطاع غزة بناء على رغبتهم".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.