رئيس التحرير
عصام كامل

زي النهاردة، قصة اغتيال السير لي ستاك سردار الجيش المصري

السير لي ستاك، فيتو
السير لي ستاك، فيتو

في مثل هذا اليوم من عام 1924 قتل سير لي ستاك، سردار الجيش المصري وحاكم السودان العام على يد مواطن مصري.

من هو السير لي ستاك؟ 

السير لي ستاك، هو اللواء لي أوليفير فيتزماورس ستاك، ولد عام 1868، وتدرج في الوظائف حتى أصبح أحد موظفي الدفاع البريطانيين الكبار.

انضم إلى قوات الحدود عام 1888، ونُقل إلى قيادة الجيش المصري عام 1899، ثم عُيّن قائدا لقوة السودان عام 1902، ثم أصبح وكيل السودان ومدير المخابرات العسكرية عام 1908.

تقاعد عام 1910 وأصبح سكرتيرا مدنيا لحكومة السودان في الفترة من 1913 حتى 1916 ثم عُيّن حاكما عاما للسودان وسردارا (قائد) للجيش المصري من 1917 إلى 1924.

 

قصة اغتيال السير لي ستاك 

قامت مجموعة من الشباب المصري بإلقاء قنبلة على موكب السير لي ستاك أثناء خروجه من مكتبه بوزارة الحربية قاصدا بيته بالزمالك، كما أطلقت عليه سبع رصاصات فأُصيب السردار بجرح خطير في بطنه كما أصيب الياور والسائق وقد وضع الحادث حكومة سعد زغلول باشا في مأزق مما دفعه لأن يدلي بتصريح يدين الحادث قال فيه: 

«إن أسفي شديد جدًا لهذه الجناية الفظيعة، ولا أدري إلى أيّة غاية رمى الجناة، ولا إلى أيّة طبقة من طبقات الأمة ينتسبون، ولا إلى أيّة هيئة سياسية أو حزب سياسي ينتمون، ولكني على كل حال أعتقد أن الذين ارتكبوا هذا الإثم الفظيع لم يرموا إلّا إلى الإخلال بأمن هذة البلاد وراحتها ». 

 

وفي يوم الجمعة 21 نوفمبر 1924 توفي السردار متأثرا بجراحه وازداد الموقف اشتعالا، حيث أعلنت  الحكومة المصرية عن مكافأة عشرة آلاف جنية لمن يرشد البوليس عن الجناة وقد جاء في جريدة Evening News اللندنية الصادرة يوم السبت 22 نوفمبر: 

إثارة الحقد والكره على بريطانيا

«أن العمل الجنوني الذي ذهب ضحيته السير لي ستاك هو نتيجة التهييج الذي دبّر لإثارة الحقد والكره على بريطانيا ».

وفي يوم 23 نوفمبر وفي الساعة الخامسة بعد الظهر أقبل على دار رئاسة الوزراء المندوب السامي البريطاني، حيث قابل رئيس الحكومة سعد زغلول باشا، وقدّم إليه البلاغ الرسمي البريطاني في واقعة مقتل السير لي ستاك وكان نص البلاغ كالآتي:

المطالبة بالاعتذار

متابعة الجناة

منع كل مظاهرات شعبية سياسية

دفع غرامة قدرها نصف مليون جنيه

إصدار الأوامر بإرجاع جميع الوحدات المصرية من السودان

إبلاغ المصلحة المختصة أن حكومة السودان ستزيد مساحة الأطيان التي تزرع في الجزيرة في السودان من 300,000 ألف فدان إلى عدد غير محدود.

في يوم الاثنين 24 نوفمبر، وفي رد مصري على بلاغ الحكومة البريطانية صدرت أوامر بترحيل القوات المصرية من السودان، كما استقالت الحكومة السعدية وتم حل البرلمان، وفي يوم الأربعاء 13 مايو عام 1925 تم تقديم تسعة متهمين للمحاكمة بتهمة اغتيال السير لي ستاك، وهم:

عبد الفتاح عنايت - طالب بمدرسة الحقوق - 22 سنة

عبد الحميد عنايت - طالب بمدرسة المعلمين - 19 سنة

إبراهيم موسى - باش خراط بالعنابر - 31 سنة

محمود راشد أفندي - مساعد مهندس تنظيم - 33 سنة

إبراهيم محمد - براد بالعنابر - 22 سنة

راغب حسن - نجار بمصلحة التلغراف - 23 سنة

شفيق أفندي منصور - محامي - 37 سنة

محمود أفندي إسماعيل - موظف بالأوقاف

محمود صالح محمود - سائق السيارة الأجرة

وفي يوم الاثنين 8 يونيو صدرت الأحكام على المتهمين الثمانية الأوائل بالإعدام شنقا والحبس سنتين مع الشغل للسائق.

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية