نكبة غزة.. أساتذة علوم سياسية: بناء «كانتونات معزولة» أخطر أهداف الكيان الصهيونى.. الدكتور أيمن الرقب: دفع سكان شمال القطاع إلى جنوبه خطر
يحذر أساتذة علوم سياسية من خطورة المخططات الإسرائيلية لإدارة مستقبل القطاع، ولاسيما تمرير فكرة الكانتونات المعزولة بما يشوش على الهوية الوطنية ويقضى عليها لاحقا.
ويقول الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إنه من الواضح أن الجميع يستبق نتائج الحرب، ويتحدث عن ما بعدها، مضيفا: «هناك جهات عدة تتحدث عن أكثر من سيناريو على رأسهم الإشراف الأمنى المصرى على غزة، وهو ما ترفضه مصر بشكل مطلق ما يسقط هذا الخيار، ويبقى الخيار الأممى الذى له تبعات كبيرة جدا، كما يبقى هناك سيناريو آخر يتحدث عن الأوضاع الأمنية تحت السيادة الإسرائيلية.
واستكمل الرقب موضحا: الأمر هنا لا يتعلق بإيقاع السلطة الفلسطينية فى فخ إسرائيلي، لأن السلطة نفسها أصرت أن على ضرورة عمل اتفاق سياسى شامل يقود إلى قيام الدولة الفلسطينية، على أن يربط بين الضفة الغربية والقدس، وهو بالتأكيد ما سيرفضه الاحتلال، مؤكدا أنه حتى هذه اللحظة لا يوجد شريك إسرائيلى يقبل بإقامة دولة فلسطينية، وحتى الأمريكان يتحدثون عن حل الدولتين دون ضغط على الاحتلال للقبول بحل الدولتين.
وأشار الرقب إلى أن ما يحدث الآن غير مرتبط بما حدث عام 2006، عندما جرى تسهيل لوصول حماس إلى الحكم، مضيفا: الأمر يختلف كليا، إذ يدور الحديث الآن عن تفكيك حماس على مستوى الجناح العسكرى، بينما لن تستطيع إسرائيل تصفية التنظيم بشكل كامل خاصة أنه راسخ لدى الفلسطينيين فى الداخل والخارج ولا يمكن أن ينتهى بتلك السهولة ولا حتى بالعمليات العسكرية مهما غاص العدو فى دماء الفلسطينيين وأهدرها بشكل كامل.
واستطرد الحديث قائلا: تتبلور الآن رؤية أخرى، إذ يرى الاحتلال ضرورة احتلال غزة فترة زمنية محددة يتمكن خلالها من إعادة الترتيبات الأمنية وفرض منطقة عازلة ثم يقوم لاحقا بتسهيل وصول نظام مدنى فى قطاع غزة، وهذا الأمر لن يكون سهلا حال نشبت مقاومة يمكنها بالفعل إزعاج الاحتلال.
وأضاف: هناك سيناريو أخطر، وهو تمكن المقاومة من توجيه ضربات موجعة للاحتلال وهنا يصبح التفاوض مع حماس شيئا ضروريا لترتيبات الوضع فى غزة، وهنا لن تكون السلطة المدنية جزء من هذا الحل، وستكون الترتيبات كلها مع حماس.
بدورها قالت الدكتورة هبة جمال الدين، أستاذ العلوم السياسية بمعهد التخطيط القومى وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن إسرائيل تسعى لتقسيم القطاع المحتل إلى ما يعرف بالكانتونات، وهى عبارة عن تقسيم إدارى صغير نسبيًا من حيث المساحة والسكان، حتى تضمن أن مشروع الممر الاقتصادى فى اتفاقيات إبراهام سيمر عبر بعض المناطق فى غزة والتى لا يوجد بها سكان، لذا بدأوا بطرح تقسيم الفلسطينيين فى كانتونات معزولة، وفى الوقت ذاته يرغب الأمريكان إعادة السلطة الفلسطينية إلى القطاع وهو ما يرفضه الإسرائيليون.
وأوضحت الدكتورة هبة جمال الدين، أن دولة الاحتلال تتحدث عن تغيير سلطة وهوية دولة وإلغاء فكرة المحافظات، حتى يتمكنوا لاحقا من إنشاء فكرة الكانتونات على هيئة مدن صغيرة داخل ولايات أكبر ضمن دولة فيدرالية تقودها إسرائيل، وذلك بداية تصفية القضية الفلسطينية.
وعن كيفية إدارة القدس الشرقية، قالت أستاذ العلوم السياسية بمعهد التخطيط القومى، إن هناك سيناريو عن جلب قوات أممية من 7 دول فى الناتو، تحت قيادة 3 دول، واحدة منها عربية وهى الأردن، وماليزيا، وتركيا.
وتابعت: التعويل الآن على القمة العربية الأخيرة فى استخدام أدوات ضغط اقتصادية لإيقاف هذا المخطط والتهديد بطرد الخبراء الأمريكان ومقاطعة أى اتفاقيات اقتصادية مبرمة مع أمريكا واستبدالها بالصين وروسيا، واستخدام أسلحة اقتصادية على رأسها سلاح البترول.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.