تسبب في طوفان الأقصى وتعطيل صفقة الأسرى، الوزير المتطرف إيتمار بن غفير أغضب الإسرائيليين والفلسطينيين

عملية طوفان الأقصى، والتي نفذتها المقاومة الفلسطينية في 7 من شهر أكتوبر الماضي كشفت النقاب عن الجرائم التي يرتكبها أعضاء حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل بقيادة نتنياهو.

بن غفير المتطرف السبب الرئيسي وراء طوفان الأقصى 

وأكدت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة حماس –  أنها نفذت عملية طوفان الأقصى جراء المضايقات والانتهاكات المتكررة من قبل المستوطنين المتطرفين تجاه المسجد الأقصى وعمليات الاقتحام المتكررة خاصة التي نفذها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير.

 ويعتبر بن غفير من أكثر الوزراء تطرفا وتشددا إزاء الشعب الفلسطيني، فدائما ما كان يدعم عمليات اقتحام المسجد الأقصى التي نفذها المستوطنون الإسرائيليون.
 

واقتحم بن غفير تحت حراسة مشددة المسجد الأقصى مرتين، ويظل العقبة الرئيسية أمام صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.
ففي الوقت الذي تعالت فيه أصوات العلم التي تطالب بإتمام صفقة الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أثار بن غفير قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين في الكنيست الإسرائيلي والذي يعتبر ضربة قاسمة لظهر الصفقة.
وتعيش حكومة الحرب التي شكلها نتنياهو بعد عملية طوفان الأقصى حالة من الانقسام الكبير، وذلك بسبب اعتراض أعضاء المعارضة على مقترحات الوزراء المتطرفين مثل إيتمار بن غفير.

من هو إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي 

 وعلى الرغم من مطالبة بعض أعضاء الحكومة بإتمام صفقة الأسرى مع حماس ، إلا أن بن غفير يصر على عرقلتها بشتى السبل مطالبا باستمرار العدوان على غزة.

وذكرت تقارير إعلامية أنه على الرغم من توحيد وجهات النظر في كل شيء بين الطرفين إلا أن الخلاف الوحيد جاء على تواجد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير اليميني المتطرف وهو عضو الائتلاف الحكومة بحكومة نتنياهو الذي تسبب في إشعال غضب ليس فقط الفلسطينيين أو الأمة العربية والإسلامية بل العالم أجمع.

اقرأ أيضا:

بن غفير يشرف على توزيع السلاح على مستوطنين في الضفة الغربية (فيديو)

وجعل بن غفير  من دولة الاحتلال ملاذا لانتقادات الدول الأوروبية والولايات المتحدة نظرا للإنتهاكات الصارخة الذي ارتكبها بحق الفلسطينيين وعمليات اقتحام الأقصى المتتالية التي تمت بتحريض منه وتحت رعايته.

دعم بن غفير للانتهاكات ضد الفلسطينيين واقتحام الأقصى

إيتمار بن غفير ليس فقط محط اعتراض المعارضة الإسرائيلية فقط بل أعضاء ائتلاف الحكومة بحكومة نتنياهو أيضا، حيث شهدت الأسابيع الماضية خلافات حادة بينه وبين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو كادت أن تؤدي إلى انسحابه من الحكومة، خاصة أنه اشتهر بآرائه المتطرفة ضد الفلسطينيين حتى أنه أصبح المتهم الأول أمام الرأي العام الإسرائيلي والعالمي فيما حدث بدولة الاحتلال عقب عملية طوفان الأقصى نظرا لأنه تسبب في تأجيج غضب الفلسطينيين والعالم العربي بممارساته المتطرفة الدموية.

وقبل أيام من عملية طوفان الأقصى طالب بن غفير بالسماح باقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى بـ القدس الشرقية على مدار الساعة مع إمكانية صلاتهم فيه.

بن غفير يناهض تأسيس دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل

وتجدر الإشارة إلى أن الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير زعيم حزب القوة اليهودية وتولى منصبه كوزير للأمن الداخلي بحكومة نتنياهو مع صلاحيات واسعة تشمل إدارة شرطة حرس الحدود في الضفة الغربية المحتلة، عقب اتفاق مع نتنياهو إبان تشكيل الائتلاف الحكومي في ديسمبر الماضي.
وينتمي بن غفير لليمين المتطرف، الذي يرى أن إسرائيل دولة يهودية قومية وصهيونية، ويناهض تأسيس دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

 ودعم في الماضي عنف مستوطنين إسرائيليين ضد الفلسطينيين، ودعا إلى الطرد القسري للمواطنين العرب "غير الموالين" من البلاد، وفق "تايمز أوف إسرائيل"، مما جعله صاحب شعبية كاسحة.

ولد بن غفير في الخامس من مايو 1976 في أحد أحياء مدينة القدس لأبوين من يهود العراق، بدأ بن غفير في سن مبكر نشاطه في حركة "كاخ" اليهودية المتطرفة التي أسسها الحاخام مائير كاهانا.
كان بن غفير أحد مساعدي القيادي في الحركة نوعم فريدمان في مستوطنة "كريات أربع" المقامة وسط الخليل.

وبعد التوقيع على اتفاقية أوسلو، ظهر بن غفير يلوح للكاميرا بشعار سيارة الكاديلاك الخاصة برئيس الوزراء حينها اسحق رابين، وقال: "بمقدورنا الوصول إليه".

ينتمي إلى منظمة مصنفة إرهابية في إسرائيل والولايات المتحدة

وبعد أقل من شهر في 4 نوفمبر 1995، تعرض اسحق رابين لإطلاق نار خلال مهرجان خطابي، ثم فارق الحياة متأثرًا بإصابته.

وحركة كاخ اليمينية المتطرفة هي التنظيم السياسي الإسرائيلي الوحيد الذي تم تصنيفه في قائمة المنظمات الإرهابية في إسرائيل والولايات المتحدة وتم حظرها.

وكانت عنصرية الحركة وتطرفها لا يحتملان حتى من قبل حزب الليكود حيث كان نواب الحزب يخرجون من الكنيست عندما كان يتحدث كاهانا الذي اغتاله مصري عام 1990 في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة.

أنشطة متطرفة ضد الفلسطينيين

بعد حظر كاخ واصل بن غفير أنشطته المتطرفة والعنصرية ضد الفلسطينيين، وقد وجهت له تهم بالقيام بأعمال عنف ضد الفلسطينيين والتحريض ضدهم ثماني مرات، ومن بينها تهم إثارة الكراهية العنصرية ودعم منظمات إرهابية.

وكان بن غفير يعلق في منزله في مستوطنة كريات أربعة في الضفة الغربية صورة باورخ جولدشتاين الذي قتل 29 فلسطينيا خلال الصلاة في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل عام 1994.

وعلى الرغم من الكارثة التي حلت بإسرائيل منذ عملية طوفان الأقصى، إلا أن بن غفير لم يتراجع عن إثارة العنف والشغب في الأراضي المحتلة، وذلك من خلال توزيع أسلحة على المستوطنين

واشترت وزارة  الأمن القومي الإسرائيلية، 10 آلاف بندقية لتسليح المستوطنين، وذلك في خضم الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، خشية امتداد القتال إلى مناطق أخرى.

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الناطقة بالإنجليزية عن إيتمار بن غفير قوله إن وزارته اشترت 10 آلاف بندقية لتسليح المستوطنين في مستوطنات الضفة الغربية، وآخرين يعيشون في المدن المختلطة مع العرب بالإضافة إلى تسليح فرق الحماية المدنية.

وأضاف أنه جرى بالفعل شراء 4 آلاف بندقية من شركات إسرائيلية وسيجري توزيعها فورا. وبالإضافة إلى البنادق، تشمل مشتريات الوزارة خوذا وسترات واقية من الرصاص وسيجري توزيعها مع الأسلحة النارية.

وقال وزير القومي الإسرائيلي المتطرف إنه سيتم توزيع الأسلحة على المئات من البلدات التي لديها فرق حماية مدنية مرتبطة بشرطة حرس الحدود.

وصّرح بن غفير مهددا: "سنقلب العالم رأسا على عقب لجعل بلداتنا محمية، ولذلك أمرت بتسليح فرق الدفاع المدنية بكثافة".

أعلنت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة حماس- في بيان صادر عنها اليوم الأحد، أن مقاتلي الحركة نفذوا هجوما على 6 من أفراد جيش الاحتلال بعد قصفهم بقذيفة  في معارك شمال قطاع غزة.

خسائر جيش الاحتلال في الهجوم البري على غزة 

وفي السياق ذاته كشف  جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان صادر عنه اليوم  عن مقتل ضابط وجندي في المعارك شمال غزة ما يرفع عدد قتلاه منذ بدء الهجوم البري إلى 60 قتيلا حتى الآن.

وفي السياق ذاته أعلن المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، أمس السبت، أن قوات المقاومة نجحت في تدمير وإعطاب 17 آلية تابعة لجيش الاحتلال منذ صباح اليوم.

الخارجية الفلسطينية تحذر من استفراد بن غفير بالمعتقلين والتنكيل بهم

بن غفير: الشيء الوحيد الذي يجب إدخاله غزة هو أطنان متفجرات وليس جراما من المساعدات

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.