خبير تربوي يكشف أسباب عدم جدوى الدروس الخصوصية في تحقيق التفوق لطلاب الثانوية العامة
كشف الدكتور تامر شوقي، أستاذ التربية بجامعة عين شمس والخبير التربوي، أسباب عدم جدوى الدروس الخصوصية في تحقيق التفوق لطلاب الثانوية العامة.
التفوق في الثانوية العامة
وقال أستاذ التربية بجامعة عين شمس: رغم تسابق الطلاب والطالبات في الثانوية العامة للاشتراك في الدروس الخصوصية وحجزها قبل شهور طويلة من بدء الدراسة، فغالبا لا يحصل معظم الطلاب على درجات مرتفعة في المواد التي أخذوا فيها دروس (لو تم عمل إحصائية سنجد أن أكثر من ٨٥% من عدد الطلاب في الدرس يحصلون على درجات متوسطة أو أقل من المتوسط، بينما تحصل نسبة قليلة على درجات مرتفعة) وهذا يعنى عدم جدوى تلك الدروس في تحقيق آمال الطلاب في التفوق.
أسباب عدم التفوق في الثانوية العامة
وأكد شوقي، أن ذلك يرجع إلى عدة أسباب منها: أن الدرس الواحد يضم مئات الطلاب المختلفين عن بعضهم البعض في أساليب تحصيل المعلومات بينما يشرح لهم المعلم بنفس الطريقة التى قد لا يستطيع البعض فهمها، حتى لو عجز طالب ما عن فهم جزئية ما قد يستحي أن يطلب من المعلم اعادة شرحها، وأن الكثير من المعلمين حتى لو كانوا مشهورين لا يتمتعون بالكفاءة اللازمة لشرح الدروس وقد يشرحون بعض المعلومات بشكل خاطئ للطلاب أو قد يحلون لهم بعض الاسئلة بشكل خاطىء، وتكون شهرتهم بسبب ما يقومون به من دعايا لأنفسهم ومنحهم للطلاب جوائز ثمينة.
امتحانات الثانوية العامة
وأوضح أن ترك المعلم متابعة الطلاب وإجاباتهم لمساعديه وهم غالبا ما يكونوا من طلاب الجامعة وليس لديهم التمكن الكافي من المادة الدراسية وبالتالي قد يعلمون الطلاب أشياء خاطئة، وقيام الكثير من المعلمين بشرح مواد غير متخصصين فيها (مثلا تجد خريج الفلسفة يعطى دروسا في علم النفس والعكس صحيح رغم أنهما تخصصين مختلفين بالجامعة كما نجد معلم علم النفس يعطى دروسا في علم الاجتماع رغم اختلاف التخصصين) بل والعجيب ان بعض المقررات تضم مادتين ليس بينهما علاقة مثل علم النفس والاجتماع، رغم أن الاجتماع أقرب إلى تخصص الفلسفة من علم النفس، كما تجد خريج التجارة يعطي دروسا في الرياضة وخريج الزراعة يعطى دروسا في الأحياء، وقد انعكس ذلك في دقة المعلومات التى ينقلونها للطلاب
وأشار إلى أن الكثير من معلمي الدروس الخصوصية حديثي التخرج ولا يملكون الخبرة الكافية في الشرح ورغم ذلك يأخذ معهم آلاف الطلاب دروسا في ضوء الدعايا الوهمية لأنفسهم وقلة خبرة ووعي الطلاب وأولياء الأمور، موضحا أنه على الرغم من أن وضع الاسئلة له أصول علمية يعلمها المتخصصون إلا أن معلمي الدروس الخصوصية يقومون بوضع مذكرات أسئلة خاصة بهم تكون في أغلبها مصاغة بشكل خاطئ لا تقيس نواتج التعلم الحقيقية وفي نفس الوقت تكون بعيدة عن أسئلة امتحانات آخر العام مما يربك الطلاب، على الرغم من أن الدروس الخصوصية كان لها دورا في نظم الامتحانات في الماضي والتي كانت تعتمد على الحفظ وذلك من خلال قيام المعلم بتلقين الطلاب المعلومات في الدرس إلا أنه مع النظام الجديد للامتحانات أصبح التلقين لا يكفي للنجاح، لان الاسئلة أصبحت تقيس عمليات عقلية عليا وليس الحفظ، مما افقدها أهميتها.
وأضاف إلى ذلك عدم قدرة المعلم الخاص على توقع أسئلة الامتحانات وتدريب الطلاب عليها (وخاصة مع وصول عدد الأسئلة في بعض الامتحانات إلى أكثر من ٤٥ سؤالا وليس خمس أو ست أسئلة كما في الماضي) وهو ما يفسر دعم المعلمين لشكاوى الطلاب من الامتحانات بإدعاء صعوبتها بينما هي في الواقع لم تأت مما توقعه المعلم نفسه، وما دربهم عليه من أسئلة، مشيرا إلى أنه في ضوء ذلك قد تفيد الدروس الخصوصية الطالب العادي في النجاح وليس التفوق أما الطالب المتفوق فغالبا ما يرجع تفوقه إلى أسباب أخرى غير متصلة بالدروس (مثل اجتهاده، تفوقه السابق، استخدامه طرق للاستذكار أكثر جدوى) ولو كانت المدرسة تقوم بدورها لاستغنى قطاع كببر من الطلاب عن الدروس الخصوصية.
وأكد أن التفوق في الثانوية العامة لا يرتبط بما أخذه الطالب من دروس طوال العام بل يرتبط أكثر بتأسيس الطالب في السنوات السابقة وتمكنه من المعلومات والمعارف السابقة فى المواد المختلفة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.