أبو عبيدة يصدم الكيان الصهيوني بحكاية رون أراد.. طيار الاحتلال فُقد منذ 37 عامًا ولا يزال البحث عنه جاريًا.. ونتنياهو يعرقل جهود الإفراج عن الأسرى
رون أراد، شغل اسم رون أراد الذي جاء في مقطع مسجل للمتحدث باسم القسام أبو عبيدة، بال الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة أن أبو عبيدة ضرب المثل لحكومة الاحتلال بمصير رون أراد، الذي يمكن أن يكون مصير لأسرى الاحتلال لدى حركة المقاومة "حماس".
أبو عبيدة يصدم إسرائيل بحكاية رون أراد
اسم رون أراد ذكره أبو عبيدة، في مقطع قصير مُسجل، تم بثه أمس الجمعة، وقال فيه: "حاولنا ونكافح للحفاظ على حياة أسراكم، فنجحنا أحيانًا ولم ننجح في أحيانٍ أخرى، بفعل القصف الهمجي لجيشكم، لكننا نحيطكم علمًا بأن قيادتكم يبدوا أنها قررت أن تجعل مصير أسراكم الفقد والضياع كـ (رون أراد)..."
ويعرقل الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو جهود الإفراج عن الأسرى من خلال صفقة تبادلية مع فصائل المقاومة الفلسطينية والاستمرار في القصف العشوائي على المدنيين في غزة مما أدى إلى استشهاد نحو 11 ألف مدني نصفهم من الأطفال وتعريض حياة الأسرى للخطر.
بعد حديث أبو عبيدة عن رون أراد، سادت حالة من الصدمة والارتباك لدى الإسرائيليين، وظهر ذلك من خلال حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، محذرين من تهديد أبو عبيدة لأسرى الاحتلال من أن يكون مصيرهم كمصير رون أراد.
حيث قال الإعلامي الإسرائيلي جاكي هوجي " في رسالة صوتية مدتها 9 دقائق يقول أبو عبيدة: "لقد حاولنا ونحاول إنقاذ حياة رهائنكم. أحيانًا نجحنا وأحيانًا لم ننجح، بسبب القصف العنيف لجيشكم. لكن للعلم، يبدو أن قيادتكم قررت أن تجعل الخسارة تصيب أسراكم كما حدث لرون أراد..."
رون أراد يتصدر التريند بمواقع التواصل الاجتماعي
تصدر اسم رون أراد تريند مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأ الجميع يتساءل من هو رون أراد، وما الذي يقصده أبو عبيد بإطلاق اسمه عبر التسجيل الصوتي، الذي صدم وأرعب إسرائيل.
ورون أراد هو طيار في جيش الاحتلال الإسرائيلي، تعود حكايته إلى عام 1986، أي منذ 37 عامًا، عندما كان يطير بطائرته فوق جنوب لبنان، عند قيام إسرائيل بغارة جوية على صيدا، حيث تم إسقاط طائرته من قبل "حركة أمل"، ومنذ ذلك الحين ومصيره مجهولًا، برغم من ذلك هناك مزاعم تقول إن حركة أمل سلمت الطيار الإسرائيلي رون لحزب الله.
بعد انفجار طائرة رون أراد، تمكنت حركة أمل من القبض عليه، والتقطت له صور في ذلك اليوم، لتؤكد لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، أن الطيار لا يزال على قيد الحياة وأنه وقع أسيرًا في قبضتهم.
سلطات الاحتلال تبحث عن طيارها المفقود من 37 عامًا
حاولت سلطات الاحتلال مرارًا البحث عن طيارها رون، لكنها لم تجده حتى الآن، ففي عام 2016، أي بعد مرور 30 عامًا على الحادث، كشف تقرير أن استخباريين صادرين عن جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) وجهاز الاستخبارات والعمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب خارج إسرائيل (الموساد)، أن الطيار الإسرائيلي، رون أراد، اختفى بعد قفزه من طائرته بمظلة خلال غارة على لبنان عام 1986، وتوفى على ما يبدو في العام 1988، دون ما إبداء أي تأكيدات لذلك.
كما أشارت القناة الإسرائيلية الثانية إلى أن التقريرين تم تسليمهما لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عام 2016، بناءً على معلومات تم التوصل إليها، تقول أن رون توفي عام 1988، ودفن في منطقة بولونيا في لبنان.
حسن نصر الله يعلن وفاة رون أراد
لكن اسم الطيار الإسرائيلي رون أراد عاد يتردد مرة أخرى عام 2006، عندما صرح الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله "إن الطيار الإسرائيلي مات وفُقدت جثته"، وبرغم من تأكيدات رئيس الاحتلال الإسرائيلي عام 2007، إيهود ألمرت، أن "إسرائيل تلقت رسالة من رون يُعتقد أنها من رون أرسلها عام 1986"، لكن حسن نصر الله قال في عام 2008: "إن الطيار الإسرائيلي الأسير تم قتله عام 1988، عندما حاول الهرب"، لكن لم يتم الإفصاح عن مكان دفنه.
وذكرت صحيفة يدعوت أحرونوت في تقرير لها نُشر عام 2009، أن لجنة إسرائيلية تشكلت قبل نحو أربع سنوات، وترأسها رئيس المخابرات أهارون بركش، انتهت إلى أن رون أراد كان لايزال على قيد الحياة حتى عام 1995 على أقل تقدير، وأنه مات في لبنان بسبب المرض وكان محتجزًا بأيدٍ إيرانية. وتعذر العثور على قبره بسبب بعض التغيرات البيئية والطبيعية.
رون توفى بعد أسره بسبع سنوات
ونقلًا عن الضابط بركش، أنه تم احتجاز رون أراد في لبنان لفترة طويلة، ومطلع عام 1990 تم نقله إلى إيران، وتم احتجازه هناك، وتم عزله في سرية تامة، والغريب أن أعضاء اللجنة الإسرائيلية على قناعة أن رون بقى على قيد الحياة لمدة سبع سنوات بعد أسره، ولم يتوفى عام 1988، لكن ملف رون أغلق من قبل اللجنة عام 2005، بعد رفع الأمر لرئيس حكومة الاحتلال آنذاك أرييل شارون، لكن شارون رفض إغلاق الملف بسبب عدم وجود دليل قاطع على ما جاء في تقرير اللجنة.
بعد ذلك جاءت تقارير متعارضة من قبل كبير شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، تؤكد أن رون توفي على أرض لبنان، ولم يتم نقله لإيران، وأنه فُقد في لبنان.
الرواية الإسرائيلية الرسمية، حتى الآن، تصف رون أراد بأنه مفقود، وأنه سقط أسيرًا على أيدي "حركة أمل"، حيث أُسر على يد مصطفى الديراني الذي احتجزه في بيت بقرية النبي شيت اللبنانية، وأن الحرس الثوري الإيراني نقله إلى إيران، حيث احتجز لعدة سنوات، ثم أعيد إلى لبنان.
وذكر ضابط المخابرات الإسرائيلي روبين، الخبير الأول في ملف الطيار رون أراد وضابط المخابرات الاسرائيلي، قال إن "إسرائيل أخطأت، وأراد لم يغادر لبنان أبدًا".
اختفاء غير مفهوم للطيار رون أراد
وصف روبين بأنه ضابط مخابرات كبير ومطلع على تفاصيل ملف أراد، الغريب أن روبين اعتبر اختفاء وفقد ورن غير مفهوم، حيث قال: "لا يمكن فهم ما حدث لرون أراد من دون فهم العلاقة بين اختفائه وبين مقتل الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة. واستنتاجي هو أن أراد مات، في خريف العام 1989"
ومنذ ذلك الحين قبل حوالي 37 عامًا، وإسرائيل تبحث عن الطيار الإسرائيلي المفقود رون أراد، ولم تتمكن من الحصول على أي معلومات عنه ولهذا السبب تطرق أبو عبيدة لهذه القصة لتذكيرهم بها.
حكاية الطيار الإسرائيلي المفقود تثير مخاوف إسرائيل
أثارت حكاية الطيار الإسرائيلي المفقود، منذ 37 عامًا، ردود أفعال واسعة بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة أن أبو عبيدة هدد به سلطات الاحتلال الإسرائيلي، التي تماطل في مفاوضات الأسري، بأن يكون مصير أسرى الاحتلال جميعهم مثل الطيار رون أراد.
أثارت قصة رون مخاوف إيلا ديفيد فقالت: "يشار إلى أنه كان يمكن إعادة الطيار رون أراد من الأسر مقابل إطلاق سراح 400 معتقل وبعض الملايين من الدولارات، لكن وزير الأمن القومي الإسرائيلي آنذاك، إسحاق رابين، رفض تنفيذ الصفقة كرد فعل على صفقة تبادل المعتقلين مع الجبهة الشعبية بزعامة أحمد جبريل"
وردت كاربي ديم على قصة اختفاء الطيار الإسرائيلي فقالت: "عرفت قصة "رون أراد" سنة 2003 لما كانت صورته منتشرة على صفحات الانترنت، وبرامج التحميل وقتها زي flashget كان فيها بانر عريض بالعربي استمر فترة طويلة لدرجة أني لسه حافظه "جائزة 10 ملايين دولار لمن يدلى بمعلومات عن رون أراد... كانت فترة العصر الذهبي لحزب الله وأمينه العام"
أبو عبيدة يلعب على وتر الإسرائيليين
وقال أحمد صالح: "أبو عبيدة اليوم قرر أن يلعب على وتر يفهمه الإسرائيليين جيدا وقال في نهايهة الخطاب: القيادة الإسرائيلية قررت جعل مصير أسراها الفقد مثل رون آراد (إسرائيل تبحث عنه منذ ١٩٨٦ حتى الآن ولم تحصل عليه).
ونشر الأرشيف الفلسطيني صورة الفدائي سعيد إبراهيم عباس الذي أسقط طائرة الفانتوم "الإسرائيلية" بواسطة صاروخ "سام - ٧"، في ١٦ أكتوبر ١٩٨٦، والتي كان فيها الطيار رون أراد.. وكانت الطائرة تشن غارات على مخيم المية ومية في صيدا - لبنان، وبعد إصابتها قفز الطياران بالمظلات، وقد نجح أحدهما في الهروب، وأنقذه جيش الاحتلال بطائرة هليكوبتر، بينما تم أسر الثاني (رون أراد) من قبل حركة أمل اللبنانية..
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية