رئيس التحرير
عصام كامل

تنبأ بها الشيخ أحمد ياسين وجددها أبو عبيدة.. لعنة العقد الثامن التي تهدد بزوال إسرائيل في 2027.. و8 نقاط تحدد النهاية

 أبو عبيدة، فيتو
أبو عبيدة، فيتو

40 يومًا حتى الآن لم يمروا مرور الكرام منذ أحداث السابع من أكتوبر في فلسطين، وهجوم المقاومة الفلسطينية المتمثلة في كتائب القسام التابعة لحركة حماس بعملية عسكرية عرفت بـ"طوفان الأقصى".

 

عملية طوفان الأقصى ونهاية دولة إسرائيل 

وتسببت تلك العملية التي قام فيها رجال المقاومة باقتحام الجدار الفاصل بين غزة وإسرائيل بالدراجات النارية واشتباكهم مع قوات الاحتلال عازمين على تكبيدهم خسائر فادحة في زعزعة الاستقرار الداخلي للكيان الصهيوني وانقلاب خطير على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قال قبل عدة سنوات وتحديدا في العام 2017، أنه يجب العمل على ضمان استمرارية إسرائيل لمدة 100 عام، وأشار إلى أنه لم يحدث في التاريخ أن استمرت دولة يهودية لأكثر من 80 عامًا.

 

 

ويعتبر القلق بشأن زوال إسرائيل قضية حساسة لليهود، إذ يثار الشك في مستقبل الدولة اليهودية نفسها، يشير الإسرائيليون إلى أمثلة تاريخية تبين أن "مملكة داود وسليمان"، التي كانت الدولة اليهودية الأولى، لم تستمر لأكثر من 80 عامًا، وبالمثل "مملكة الحشمونائيم"، الدولة الثانية لليهود، انتهت في العقد الثامن من تأسيسها، بينما إسرائيل، وهي "الدولة الثالثة" لليهود، تقترب من العام الثامن والسبعين من التأسيس.

 

 

ومع تطور الأحداث واستخدام قوات الاحتلال  للفسفور الأبيض في قصف غزة واستهدافهم المستشفيات والأطفال والنساء، تحدث أبو عبيدة، المتحدث باسم الجناح العسكري لكتائب القسام في خطابه الخاص الحركة المقاومة الفلسطينية «حماس» عن لعنة العقد الثامن التي يؤمن بها قادة إسرائيل في خطابه الأخير، وأن زمن أسطورة الجيش الذي لا يقهر قد ولى، وأن المعركة التالية قد تكون فاصلة في تاريخ الأمة، مما أثار الرعب لدى دولة اليهود.

 

نبوءة الشيخ أحمد ياسين

ولم يكن أبو عبيدة، المتحدث باسم حركة حماس، الوحيد الذي تحدث عن لعنة العقد الثامن، فهل تتحقق نبوءته التي تنبأ بها في أبريل 1998، بمستقبل دولة إسرائيل بعد خمسين عامًا من تأسيسها، خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة الجزيرة في برنامج "شاهد على العصر".

 

وقال حينها الشيخ أحمد ياسين: "إسرائيل قد نشأت على أساس ظلم واضطهاد، وكل كيان مبني على الظلم والاضطهاد سيواجه الهلاك... ليس هناك قوة في العالم تدوم إلى الأبد، فالإنسان يولد طفلًا ثم يكبر ويشيخ، وهكذا الدول تولد وتنمو ثم تندثر".

 

2027 نهاية دولة إسرائيل 

وأضاف: "إن شاء الله ستندثر إسرائيل في الربع الأول من القرن القادم، تحديدًا في عام 2027".

 

وفي رد على سؤال حول سبب اختيار هذا التاريخ، قال الشيخ أحمد ياسين: "نحن نؤمن بالقرآن الكريم، والقرآن أخبرنا أن الأجيال تتغير كل أربعين عامًا. في الأربعين الأولى كانت لدينا النكبة، وفي الأربعين الثانية جاءت الانتفاضة والمواجهة والتحدي والقتال والقنابل، وفي الأربعين الثالثة ستحدث النهاية إن شاء الله".

 

وأكمل: "هذا تفسير قرآني، فعندما ألقى الله على بني إسرائيل الضلال لمدة أربعين عامًا، لماذا؟ لتغيير الجيل المريض وتحضير جيل قوي ومقاتل، إذ استبدل الله جيل النكبة بجيل الانتفاضة، والجيل القادم سيكون جيل التحرير إن شاء الله".

 

لعنة العقد الثامن، بعبع يؤرق إسرائيل

تعد "لعنة العقد الثامن" كابوسًا يؤرق إسرائيل، وكان قد حذر منها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك. كما لوح بها الناطق باسم كتائب عز الدين القسام أبو عبيدة، عندما أكد لقادة الاحتلال أن "لعنة العقد الثامن ستحلّ عليهم".

 

فما هي "لعنة العقد الثامن"؟

وحسب مواقع إسرائيلية، تقول إحدى النبوءات الموجودة بالعهد القديم، إن سقوط إسرائيل له أسباب داخلية والتي تنتج عن صراعات بين القبائل الإسرائيلية، وفي النهاية سيفعل الله ما فعله في مملكة الملك سليمان التي انهارت، وكانت هذه النبوءة محور خطاب الإسرائيليين مع وصول إسرائيل إلى عقدها الثامن بالتزايد مع تزايد حدة الخلافات والانقسام الداخلي.

 

ويُفسر التصريح الذي نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن إيهود باراك في أغسطس من العام الماضي وحذر فيه من نهاية إسرائيل بالاستناد إلى قراءات تلمودية، ما يُعرف بـ"لعنة العقد الثامن".

 
فقد قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق: إن "إسرائيل لم تعد طفلة، إنها في العقد الثامن من عمرها. نحن في تجاهل صارخ لتحذيرات التلمود وندفع نحو النهاية"، على حد تعبيره.

 

ولفت، إلى أنه "لم يُعمر لليهود دولة أكثر من 80 عامًا، إلا في فترتين وهما فترة الملك داود وفترة الحشمونائيم"، مشيرًا إلى أن بداية تفكك كلتا الفترتين كانت في العقد الثامن.


وبينما أضاف في سياق التحذير من لعنة العقد الثامن، متحدثًا عن وصول ما قال إنها "دولة إسرائيل الحالية إلى عامها الـ 75"، رأى أن "الانقسام الداخلي والكراهية بين سكانها.. التهديد الحقيقي لها".

 

وشدد على أن "التهديد الحقيقي هو الكراهية بين اليهود"، قائلًا: "لا الإرهاب قادر على تدميرنا، ولا الفلسطينيون، ولا حزب الله، ولا حتى إيران. وأخطر عدو هو الانقسام الداخلي والتحريض والتعصب والتمرد".

 

ومن جانبه، صرح وزير الحرب الإسرائيلي الحالي، بيني جانتس، بأن هناك مخاوف من سيطرة الفلسطينيين على إسرائيل في المستقبل، وتوقع أن تتقلص الدولة الإسرائيلية بين مستوطنتي غديرا والخضيرة.

 

بينما أعرب يوفال ديسكين، الرئيس السابق لجهاز الشاباك الإسرائيلي، عن قلقه إزاء التهديد الداخلي الذي يشكله أزمة الهوية والديمقراطية في إسرائيل.

 

أسباب الاعتقاد بزوال إسرائيل

1- انقسام داخلي في إسرائيل

فإسرائيل تعاني في الوقت الحالي انقسامًا داخليًا مستعصيًا، إذ تتفكك القوى البرلمانية المختلفة التي من المفترض أن تشكل الحكومة، فتتكون تحالفات رئيسية تضم عددًا كبيرًا من الأحزاب.

 

تعد الحكومة الحالية التي يرأسها بنيامين نتنياهو من بين المؤشرات الخطيرة على ضعف إسرائيل، فهي تتعرض للعديد من التظاهرات الرافضة لها والمطالبة برحيلها وخاصة بعد فشلها الذريع في التصدي لعملية طوفان الأقصى واختطاف الرهائن.

 

2- انتشار الفساد داخل إسرائيل

بالإضافة إلى ذلك، تفتقد إسرائيل اليوم قادة مؤسسين قادرين، إذ يعاني الساسة الحاليون الفساد والانتهازية والاهتمام بمصالحهم الشخصية قبل كل شيء.

 

3- تراجع روح التضحية والقتال في إسرائيل

تراجع روح التضحية والقتال في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وزيادة القلق من الخسائر البشرية والاعتماد المفرط على القوة الجوية. يبدو أن الجيش يتجنّب المخاطرة بالعمليات البرية وهذا نراه واضحًا في عملية طوفان الأقصى الحالية.

 

4- نمو المقاومة في غزة

تنمو قوة المقاومة الفلسطينية، وتزداد اعتمادية الناس عليها كمصدر للإلهام والقدوة، وتظهر في غزة جرأة كبيرة وقدرة على المبادرة، وظهرت هذه القدرة في المعركة الأخيرة "طوفان الأقصى"، إذ ظهرت في تحد واضح لإسرائيل.

 

فالمقاومة لديها أيضًا قوة ردع، وأصبحت إسرائيل عاجزة عن تنفيذ سياسة الاغتيالات أو تقليص قوتها من خلال المعارك، تشكل غزة تهديدًا في كل حدث مهم، مثل اقتحام الأقصى أو ذبح القرابين أو اجتياح مخيم جنين.

 

5- نجاح المقاومة في ربط الساحات الفلسطينية المختلفة

والأكثر خطورة لإسرائيل هو نجاح المقاومة في ربط الساحات الفلسطينية المختلفة، إذ يعتبر الاحتلال الفلسطينيين في الداخل خطرًا كبيرًا في أي معركة مقبلة، وقد يؤدي تعزيز التعاون والتنسيق بين الفصائل الفلسطينية المختلفة إلى زيادة تحديات إسرائيل، إذا تمكنت المقاومة من توحيد صفوفها وتنسيق جهودها بشكل فعال، فقد تكون لها القدرة على شن هجمات متزامنة في أكثر من منطقة، ما يعرض إسرائيل لتهديد جدي وصعب التعامل معه.

 

6- التغيرات الديموجرافية في إسرائيل

ويمكن أيضا أن تلعب دورًا في زوال إسرائيل هي التغيرات الديموجرافية، فإسرائيل تواجه تحديات فيما يتعلق بتوازن الديموجرافيا بين اليهود والعرب في داخل حدودها، إذا استمرت معدلات النمو السكاني للعرب الفلسطينيين في الأراضي المحتلة وفي إسرائيل نفسها بمعدلات عالية، فقد يتغير التوازن الديموجرافي بشكل كبير.

 

7- التغيرات الاقتصادية في إسرائيل

عامل آخر يمكن أن يؤثر في استمرارية إسرائيل هي التغيرات الاقتصادية والتكنولوجية، إسرائيل معروفة بابتكاراتها وتقدمها في مجال التكنولوجيا والبحث والتطوير، ومع ذلك، إذا تدهورت الأوضاع الاقتصادية وتراجعت القدرة التنافسية لإسرائيل على المستوى العالمي، فقد يكون لذلك تأثير في استمرارية الدولة.

 

8- التحالفات الدولية

علاوة على ذلك، العلاقات الدولية والتحالفات الإقليمية تلعب أيضًا دورًا في استمرارية إسرائيل، إسرائيل تعتمد بشكل كبير على الدعم الدولي والتحالفات الاستراتيجية للحفاظ على أمنها واستقرارها، إذا تغيرت الديناميكية الدولية وتراجع الدعم السياسي والعسكري لإسرائيل، فقد يكون لذلك تأثير كبير في استمراريتها.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية