رئيس التحرير
عصام كامل

القنصل الفلسطينى بالإسكندرية لـفيتو: موقف المصريين «مشرف».. لن ننسى أصحاب التطبيع المجانى.. ونرفض التهجير وأرضنا «قبورنا»

آثار العدوان الصهيوني
آثار العدوان الصهيوني على غزة، فيتو

إسرائيل ولاية أمريكية فى الشرق الأوسط، ولن ننسى أصحاب التطبيع المجانى وسيذكر لهم التاريخ ذلك، هكذا قال السفير رأفت بدران القنصل الفلسطينى بالإسكندرية وأفرد رؤيته لحل الأزمة والصراع الدائر فى غزة، موضحا أن أرضهم هى قبورهم، ولن يرحلوا منها ولن يقبلوا بالتهجير تحت أي ظرف ممكن.

وأوضح القنصل الفلسطينى بالإسكندرية، أن موقف المصريين شعبا وحكومة مما يحدث فى غزة وفلسطين ليس بغريب على أخوة فى الدم والنضال، وكان موقف الرئيس عبد الفتاح السيسى واضحا وداعما من اليوم الأول، واستمرارا للموقف المصرى عبر التاريخ الذى يدعم قضيتنا المشتركة فى التصدى لعدو محتل غاشم.

وأضاف بدران: نرفض بشكل قطعى تهجيرنا من أراضينا لأننا أصحاب تلك الأرض، ولن نترك منازلنا، ونفضل أن تصبح قبورا لنا على تركها وهى عقيدة راسخة لكل فلسطينى، ولكن على الجانب الآخر، رأينا فرار من يدعون أنهم أصحاب أرض من منازلهم، ليتأكد للجميع أنهم ليسوا أصحابها، لافتا إلى أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى بشأن رفض تهجير أهل غزة فى محله، مردفا: لن نترك ارضنا ونرحل إلى أي مكان فاليوم غزة وغدا الضفة وباقى أرضنا.

وأضاف القنصل لـ«فيتو»: إسرائيل بمنزلة ولاية أمريكية فى أراضى عربية، إذ ترعاها أمريكا، وهذا هو التفسير الأدق لإرسال الأمريكان جنود وحاملات طائلات فى البحر لمساعدة العدو الصهيونى على تدمير غزة وقتل أهلها، مضيفا: الولايات المتحدة شريكة فيما يحدث من قتل وتدمير، وعلينا أن نعى هذا جيدا ووضع الأمور فى نصابها الصحيح ووقف ما يحدث من قتل فورا.

وأكد أن فلسطين تعول على القمة العربية المرتقبة لإيقاف نزيف الدماء المستمر فى أراضينا، مؤكدا أن التحركات التى تقودها مصر والأردن ودول أخرى باتت تثمر عن أوضاع جديدة على الأرض.

وشدد القنصل الفلسطينى، أنه لا مجال للمجاملات أو المهادنة فى القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن بعض الدول العربية التى قدمت التطبيع مجانا وهاجمت أصحاب الأرض، عليهم أن يخجلوا من أنفسهم، فجميعنا فى خندق واحد، مضيفا: “لن ننسى نحن أو التاريخ ما فعلوه أبدا”.

وأوضح بدران، أن موطفى المنظمات الدولية الذين استشهدوا فى غزة فلسطينيون، ولو بينهم أجنبى واحد لتحركت دولهم فورا. مردفا: أقول للدول الغربية الداعمة للعدو الصهيونى إن دمنا غالٍ ويكفى أن شعوبكم ترفض سياستكم، كما أن عدد كبيرا من اليهود غير الصهاينة يرفضون آلة القتل غير المبررة، بعد أن انكشفت حكومتهم وزيف أخلاقها التى تدعيها بعد أن أصبحت تقتل الجميع بلا تفرقة بين طفل أعزل وامرأة فى بيتها ومريض يتوجع فى مستشفى ومسعف يؤدى عمله.

واختتم القنصل الفلسطينى تصريحاته قائلا: مهما طال الأمر الوضع سينتهى، والدماء لن تنسى خاصة دماء الأطفال الأبرياء، وفى النهاية سنحرر أراضينا من مغتصبيها ونعيد بناءها مرة أخرى.

 

 

الجريدة الرسمية