مارى كويني، رحلة جميلة لبنان من أدوار الكومبارس إلى رائدة الفن في مصر
مارى كوينى، منتجة وممثلة من أصل لبنانى، جاءت إلى مصر وعمرها 8 سنوات مع خالتها المنتجة اللبنانية آسيا داغر التي احتضنتها وقدمتها إلى المجال السينمائي كممثلة في البداية ثم تحولت الى منتجة كبيرة ومن اشهر من عمل بالإنتاج بعد عزيزة أمير.
ولدت في مثل هذا اليوم 16 نوفمبر 1913الفنانة مارى كوينى، ورحلت في 25 من نفس الشهر عام 2003 عن 90 عاما، الفنانة التي تزوجت من المخرج أحمد جلال وشاركته في إنشاء استوديو جلال ودفعت بابنها الوحيد نادر جلال إلى مجال الإخراج.
البداية فى مصر مع خالتها
تحكى الفنانة المنتجة مارى كوين عن مشوارها الفني وتقول: كانت بدايتى عندما هاجرت خالتى آسيا إلى مصر بعد وفاة زوجها وتركتنى أنا وأمى اللى هي أختها في لبنان، وبعد فترى قصيرة لحقت أمى بخالتى بعد وفاة والدي وكان عمرى 8 سنوات في لبنان، وعندما بلغت 12 عاما ألحقتنى آسيا وكانت الأم الروحية لى بعالم السينما في فيلم "غادة الصحراء" بترشيح من وداد عرفى، وحقق الفيلم نجاحا كبيرا.
فتاة متمردة أول بطولة
قدمت مارى كوينى عدة أدوار كومبارس وأدوار صغيرة في مجموعة أفلام كانت آسيا هي البطلة في معظمها أما أول بطولة لمارى كوينى فكانت عام 1940 في فيلم " فتاة متمردة " اخراج أحمد جلال، الذى تزوج مارى بعد نجاح الفيلم مباشرة وكان يكبرها بسنوات طويلة.
انفصل المخرج احمد جلال مع زوجته مارى كويني عن شركة الإنتاج التي شاركتهم فيها آسيا داغر ليؤسس جلال وحده شركة انتاج سينمائى باسم شركة أفلام جلال وقدمت أول انتاجها فيلم " رباب " واشترى قطعة ارض أقام عليها ستديو جلال بمنطقة حدائق القبة.
أثناء تصويرمشاهد فيلم " كانت ملكة " بلبنان سقط المخرج احمد جلال مريضا ليرحل بعدها بعدة أيام ودفن في لبنان في حضور فاتن حمامة ويحيى شاهين ابطال الفيلم، لتعود الزوجة مارى كوين ومعها ابنها من لبنان وحدهم لتدير مارى وحدها استديو جلال كأول امرأة تدير عملا سينمائيا، وبدأت الإنتاج وحققت نجاحات وتولت بنفسها كل شيء مونتاج ومونتير ثم بطولة فيلم "نساء بلا رجال" مع المخرج يوسف شاهين.
تأميم ستديو جلال
وفى عام 1963 جاء قرار تأميم استديو جلال وتم إغلاقه، واتجهت النية إلى هدمه وبيعه، فلجأت مارى كويني الى الأديب يوسف السباعى واتفق معها أدباء مصر وكتابها على عدم بيع الاستديو وتم تأجيره إلى المخرج رأفت الميهى، وتفرغت مارى كويني للإنتاج وإعداد ابنها نادر جلال للاخراج وابتعدت عن التمثيل نهائيا،
لا للرقص والقبلات
ابتعدت مارى كويني عن المسرح خلال مشوارها ولها رأى في ذلك فتقول: لأن المسرح وقتنا كان استعراضى غنائى وانا لم يكن لى في الرقص او الغناء بجانب ان حياتى كلها كانت سينما تمثيل وإنتاج ومونتاج وغيره، وبصراحة انا لا أحب السهر وانام في العاشرة مساء ولم يكن لى سهرات او حفلات ولا مسارح.
وفى عام 1999 كرمها مهرجان القاهرة السينمائى عن مشوارها الفني وعلقت مارى على التكريم بقولها: سعدت جدا بهذا التكريم لكنى أقول إن الفنان يجب أن يكرم وهو في قمة عطائه اثناء عمله وليس بعد اعتزاله أو رحيله حتى يعطيه التكريم حماسا أكثر للعمل الجيد، لكنهم لا يتذكروننا إلا بعد فوات الأوان ونصبح في طى النسيان.
جوائز وشهادات تقديرية
كما حصلت الفنانة ماري كويني على جائزة الدولة التشجيعية عام 1958 عن فيلم حب من نار لـ شادية وشكري سرحان ومن إخراج حسن الإمام، كما حصلت على شهادة تقديرية في مهرجان الهند الدولي عن فيلم ابن النيل ليوسف شاهين، وعلى جائزة المركز الكاثوليكي عن فيلم “ بدور” الذي أخرجه نادر جلال.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية.