ما بعد إسرائيل، الصحف العبرية تحلل رسائل مقال الملك عبد الله في الواشنطن بوست
نشرت صحيفة الغد الأردنية، مقالا باللغة العبرية، جاء أسفل عنوان مقال آخر نشرته الملك عبد الله الثاني، فى صحيفة “الواشنطن بوست” الأمريكية، الأمر الذي أثار الرأي العام بدولة الاحتلال، خاصة أن مقال الصحيفة الأردنية وده عدة رسائل أبرزها خسارة دولة الاحتلال الحرب مع المقاومة الفلسطينية.
مقال أردني باللغة العبرية يثير مخاوف دولة الاحتلال
وتناولت الصحف العبرية المقال الذي جاء بعنوان "ماذا بعد إسرائيل؟" بأكثر من تحليل حيث أشار المقال إلى حماس بأنها حركة مقاومة وإسرائيل "كيان عنصري" وهو الأمر الذي يغضب الكيان المحتل، فضلا عن تأكيد الملك عبدالله خسارة تل أبيب المعركة على الصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري والاجتماعي.
وجاء في المقال أن "العالم منشغل بطرح السؤال: ماذا بعد حماس، وحول شكل غزة بعد إسقاط حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة". لكن يبدو أن أحدًا لا ينظر إلى الجانب الآخر ليسأل: ماذا بعد إسرائيل في غزة؟".
خسارة إسرائيل للحرب مع المقاومة الفلسطينية
وتناول موقع i24 نيوز الإسرائيلية المقال الأردني بصيغة تحليلية غاضبة، خاصة أنه يتنبأ بنهاية دولة الاحتلال، حيث أشار المقال إلى أن "إسرائيل تكبدت الفشل تلو الفشل ولم تتمكن من القضاء على حركة حماس وجيشها وأن الحرب البرية المعلنة لم تحقق أي تقدم وتكبدت إسرائيل خلالها خسائر فادحة في أرواح الجنود والأليات".
وذكر المقال أن الحرب كلفت إسرائيل ميزانية كبيرة أدت الى عجز في الموازنة، وتطرق إلى قضية المختطفين وقال "إن الفشل العسكري في إطلاق الأسرى سيضغط على حكومة نتنياهو للموافقة على صفقة سياسية يفرضها المقاومون الفلسطينيون".
وذكر المقال إنه "لا تقدم على الأرض ولا في تحقيق الأهداف" ويصور المقال أن جيش الاحتلال اليوم "مهزوما ومضطربا من الناحية الذهنية، وحتى أن الدعم الأمريكي اللامحدود لا يحقق شيئا".
خسارة الحرب تؤدي الي سقوط نتنياهو
وشدد على أن سؤال:"ماذا بعد بالنسبة لإسرائيل" هو سؤال موضوعي، خصوصا أن الخسارة ستؤدي الى سقوط نتنياهو وما يمثله.
وكان قد أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن آلاف الضحايا خلال ما يزيد على شهر من الحرب على غزة غالبيتهم من المدنيين، وأن الآلاف من الأطفال قتلوا تحت ركام المنازل والمدارس والمستشفيات المدمرة في غزة"، متسائلا "كيف يمكن قبول هذه الأفعال الوحشية والجرائم باسم إنسانيتنا المشتركة؟".
أقرأ أيضا.. تشريد أهالي غزة، مخطط إسرائيلي جديد لتفريغ الأراضي الفلسطينية من سكانها بعد فشل خطة نقل سكان القطاع لـ "سيناء"
احترام المبادئ الإنسانية
وأضاف العاهل الأردني فى مقال له نشرته صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، أمس الثلاثاء، أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مطالبًا باحترام المبادئ الإنسانية قبل أن يفوت الأوان ونصل إلى نقطة الانهيار الأخلاقي لنا جميعا"، لافتًا إلى أن "على عاتق القادة حول العالم مسؤولية مواجهة الحقيقة الكاملة لهذه الأزمة مهما بلغت بشاعتها".
وأشار إلى أن العائلات في غزة التي يتم قصفها وإخراجها من منازلها بلا مكان تحتمي فيه هي ضحايا عقاب جماعي، فلم يعد هناك مكان آمن بعد الآن، لا مستشفى ولا مدرسة ولا مبنى للأمم المتحدة".
وأضاف: "لا شك بأن سكان غزة لن يتركوا منازلهم بسبب منشور أو رسالة نصية تأمرهم بذلك، فهم يعلمون أن المغادرة تعني فقدان الأمل والكرامة وفرصة العودة إلى أرضهم، فقد شهدوا حصول ذلك مع العديد من الفلسطينيين من قبلهم وأسلافهم طوال العقود السبعة الماضية من هذا الصراع".
القيادة الإسرائيلية لا ترغب في سلوك طريق السلام
وأكد الملك عبد الله الثاني أن" القيادة الإسرائيلية التي لا ترغب في سلوك طريق السلام على أساس حل الدولتين لن تكون قادرة على توفير الأمن الذي يحتاجه شعبها"، مشيرًا إلى أنه لا يمكن للإسرائيليين الاعتقاد بأن الحلول الأمنية وحدها ستضمن سلامتهم واستمرارهم في حياتهم كالمعتاد، بينما يعيش الفلسطينيون في البؤس والظلم".
وتابع: "مع غياب أفق سياسي، لن يكون هناك مستقبل للسلام للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء"، لافتا إلى أن "مسؤوليتنا في الوقت الحالي لا تنحصر فقط بفرض التدخل الإنساني وإنهاء الحرب المروعة، بل بالاعتراف أيضا بأن المسار الحالي ليس مسارا ينتصر فيه أي طرف".
وحذر من "بقاء الوضع كما هو عليه خلال الأيام المقبلة، فإن من شأن ذلك أن يدفع بحرب مستمرة من السرديات المتناقضة حول من يحق له أن يكره أكثر ويقتل أكثر، وسيزداد التطرف والانتقام والاضطهاد، ليس في المنطقة فحسب، بل في جميع أنحاء العالم".
وأكد أن "الأولوية هي بذل جهد دولي متضافر لتطوير بنية إقليمية للسلام والأمن والازدهار، مبنية على السلام الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين".
وختم العاهل الأردني بالقول: "على القادة الذين يتمتعون بحس من المسؤولية العمل لتحقيق النتائج بدءًا من الآن. ولن يكون هذا العمل سهلًا، لكنه ضروري. فليس هناك نصر في المذبحة التي نشهدها، ولن ينتصر أحد إلا إذا حصل الفلسطينيون على حقوقهم ودولتهم. وهذا فقط سيكون بمنزلة نصر حقيقي للسلام، للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء. وسيكون أيضًا، أكثر من أي شيء آخر، انتصارًا لإنسانيتنا المشتركة".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.