رئيس التحرير
عصام كامل

من غزة إلى الأهرامات، بريطانى من أصول فلسطينية يروي تفاصيل رحلة الفرار

فراس أبو وردة، فيتو
فراس أبو وردة، فيتو

روي بريطانيون من أصول فلسطينية رحلة معاناة كبيرة خلال وجودهم في قطاع غزة، قبل تمكنهم من المغادرة عبر معبر رفح المصري.

رحلة الهروب من جحيم غزة

وقال أحد الناجين من المجازر الدائرة فى غزة على يد الاحتلال الإسرائيلي، ويدعى ناصر سعيد وعائلته: إنه أمضى 5 أسابيع محاصرا في مدينة جباليا شمال غزة، قبل أن يتمكنوا أخيرا من عبور الحدود إلى بر الأمان، حيث عادوا إلى منزلهم في غرب العاصمة البريطانية "لندن"، الأحد الماضي، لكنهم ما زالوا يعانون من صدمة ما تعرضوا له.

 

يحكي سعيد (52 عامًا) لصحيفة "الجارديان" البريطانية، أن "الكوابيس تراوده باستمرار، بأنه ظل عالقا في رحى الصراع" الذي أودى بحياة أفراد من عائلته.

 

وأوضح فى حديثه مع الصحيفة، أن "أولاده ما زالوا يشعرون برعب عند سماع أصوات أي ألعاب نارية مثلا"، لافتا إلى أن أسرته "لن تنسى أسابيع مأساوية من القصف العنيف على قطاع غزة، وكيف أنهم كانوا يعيشون دون كهرباء، في ظل إمدادات غذائية شحيحة وشرب مياه قذرة".

 

وتابع متذكرًا رحلتهم إلى الجنوب لعبور معبر رفح الحدودي: "توجب علينا المغادرة، فلم يكن لدينا أي خيار".

التهديد بالموت جوعا وعطشا فى غزة

واستطرد، "لم تتمكن السفارة البريطانية من فعل أي شيء، ولم يكن بمقدور أحد مساعدتنا.. كنا مهددين بالموت جوعا أو قصفا".

 

وفي حين أن الأسرة هي من بين مئات الرعايا الأجانب الذين نجوا من القصف والموت جوعا وعطشا، فإن أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة، نصفهم تقريبا من الأطفال، ما زالوا تحت وطأة حصار مشدد فرضه الاحتلال الإسرائيلي منذ الشهر الماضى.

 

وقال سعيد وعائلته: إنهم عندما حاولوا مغادرة شمالي القطاع لأول مرة، "أطلق الجنود الإسرائيليون النار على سيارتهم".

 

ولفت إلى أنهم "ساروا جنوبًا باتجاه الحدود، حيث قام بحماية ولديه، (8 و12 عامًا)، من منظر الجثث المتناثرة في الشوارع".

 

ونوه فى سرده لرحلة الفرار من الموت، إلى أنه "كان يسير أمام أطفاله بمسافة 3 دقائق، حتى لا يجري قصفهم جميعا بغارة جوية".

 

ويتذكر قائلًا: "قلت لأبنائي، فقط ارفعوا قطعة قماش بيضاء واتبعوني.. لم أكن أريد أن يرى أبنائي أي شيء قد يحدث لي".

 

وبينما هم سعداء بالعودة إلى لندن، يفكر سعيد بحزن في أقاربهم الذين يريدون القدوم إلى بريطانيا، لكنهم غير قادرين على ذلك، موضحا: "نحن بحاجة إلى أن تحاول حكومة لندن المساعدة في وقف هذه الحرب".

رحلة فراس أبو وردة إلى مصر 

أما عائلة المستشار القانوني، فراس أبو وردة، فقد كانوا في زيارة لأقاربهم في قطاع غزة.

 

وقال فراس إنه سافر من لندن إلى مصر مرتين لمحاولة إخراج عائلته من القطاع، قبل أن يتمكن من الدخول إليهم قبل اندلاع الحرب.

 

وبعد جهود مضنية جرى إدراج أسمائهم أخيرا في قائمة المواطنين البريطانيين الذين سمح لهم بمغادرة غزة عند معبر رفح، الأسبوع الماضي.

 

وأوضح أنه سار مع زوجته وأطفاله الخمسة - اثنان منهم مصابان بالتوحد - لمدة 3 ساعات من شمالي القطاع باتجاه الجنوب، وذلك قبل أن يستقلوا سيارة أجرة إلى مدينة خان يونس.

استقبال الأجانب  فى سيناء 

ولدى وصولهم إلى مصر، جرى توزيع العائلة المكونة من 7 أفراد على غرفتين في أحد الفنادق، تحتوي كل منهما على سرير مزدوج، حيث كان الأب ينام على الأرض.

 

أبو وردة وعائلته وصلوا إلى لندن وعاد أطفاله إلى المدرسة، وهو يستعد للعودة إلى العمل بعد انتهاء إجازته المرضية، لكنه يفكر باستمرار في عائلته التي تركتها بمدينة جباليا، وينتقد بشدة "فشل حكومة المملكة المتحدة في مساعدة الفلسطينيين".

 

وقال: "ما زلت أشعر بخيبة أمل كبيرة إزاء موقف الحكومة من الطريقة التي تعاملت بها معنا نحن البريطانيين في غزة.. نحن بحاجة إلى أن تساعدنا الحكومة في جلب عائلتنا أيضًا، على غرار ما حدث مع لاجئين أوكرانيين".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


 

 

الجريدة الرسمية