رئيس التحرير
عصام كامل

زي النهاردة، إعدام السلطان العثماني مصطفى الرابع وإعادة حكم الخلافة لأبناء عمه

ثورة الإنشكارية،
ثورة الإنشكارية، فيتو

في مثل هذا اليوم من عام 1808 أعدم مصطفى الرابع، سلطان الدولة العثمانية، وابن السلطان عبد الحميد الأول، الذي تولى الخلافة بعد ثورة الانكشارية على ابن عمه سليم الثالث، ولكنه لم يستمر كثيرا في الحكم وجرى عزله وإعدامه وإعادة الحكم إلى عائلة عمله وتولى محمود الثاني، شقيق السلطان سليم الثاني.  

 

كواليس تولي السلطان مصطفى الرابع الحكم

 

اندلعت ثورة للجيش الانكشاري على سليم الثالث، ودعم مصطفى الرابع الانكشارية في ثورتهم ونجحوا في خلع السلطان القديم، وجعلوا من مصطفى الرابع الحاكم الجديد، وكان نتيجة ذلك أن تفرق العسكريين بين موالاة النظام الجديد والتعاطف مع سليم الثالث. 

 

في محاولة لإنهاء التذمر، قام الخليفة مصطفى الرابع بتثبيت من بقي حيا من الوزراء بعد الأحداث الأخيرة في مواقعهم، خاصة بعد اتضاح وجود ولاء كبير للسلطان المعزول. 

 

الانقلاب السريع على مصطفى الرابع 

 

بعد نحوا 13 شهرا فقط، تضاعف التمرد ضد مصطفى الرابع، وفي عام 1808 انطلق جيش بقيادة مصطفى باشا البيرقدار إلى إسطنبول لإعادة سليم الثالث للحكم، وإعدام الثائرين ضده مؤيدا من قبل الصدر الأعظم الجديد وغالبية الوزراء، وبالفعل نجح في اختراق الأستانة، ومعاقبة رؤوس الثورة، بعد أن نجحت خطة البيرقدار في التمويه والخداع، إذ لم يفصح لأي أحد برغبته في إعادة السلطان سليم للحكم، وتظاهر باستعداده للرحيل إلى بلاده روستجق في بلغاريا.

 

كان الخليفة مصطفى الرابع أمر بإعدام السلطان المعزول سليم الثالث وشقيقه محمود الثاني الأمر الذي سيجعل من مصطفى الرابع الذكر الوحيد المتبقي من السلالة الحاكمة، ومنحيا بذلك أي منافس قانوني على العرش بعد أن استمر جند البيرقدار بالتقدم.

 

وقتل سليم الثالث بالفعل وألقيت جثته أمام المنشقين، ولكن خطة مصطفى الرابع لم تكتمل، إذ نجح الموالون للسلطان المعزول في الإفلات بشقيقه محمود الثاني الذي نجا من الإعدام بالاختباء، وصعد للسلطة بالفعل وجرى القبض على مصطفى الرابع. 

 

تقلد السلطان محمود الثاني مقاليد الخلافة العثمانية سنة 1808م وهو في الثالثة والعشرين من عمره، واستقر عزمه على أن يمضي في طريق الإصلاح الذي سلكه بعض أسلافه من الخلفاء العثمانيين، ورأى أن يبدأ بالإصلاح الحربي، فكلف «مصطفى البيرقدار» الذي تولى منصب الصدر الأعظم بتنظيم الانكشارية وإصلاح أحوالهم، وإجبارهم على اتباع التنظيمات القديمة الموضوعة منذ عهد السلطان سليمان القانوني وأُهملت شيئا فشيئا وفي الوقت نفسه جرى القضاء على الفتنة بإعدام مصطفى الرابع في ذات العام بعد أن حكم ثلاثة عشر شهرا.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية