لماذا يصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف المستشفيات ومحاصرة الأطفال ؟

 اقتحام مستشفى الشفاء، لاشيء يوقف الجنون الصهيوني، هذا ما يمكن فهمه من إصرار جيش الاحتلال الإسرائيلي على عملية اقتحام مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة بزعم تواجد عناصر من قوات كتائب القسام - الجناح العسكري لحماس- داخل المجمع، وهي الرواية التي كشفت زيفها بعد اقتحام المجمع الطبي بالفعل دون القبض على أي مقاوم، فما السبب إذن الذي يجعل الاحتلال يصر على تخويف الأطفال والعزل داخل المستشفيات. 

رعب الاحتلال من أطفال فلسطين 

قالت نضال شهاب، الكاتبة والروائية إن إصرار الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام مستشفى الشفاء ومحاصرتها رغم التنديد الدولي والغضب العارم إزاء مشاهد تصدير القتال إلى ساحات المستشفيات بالمخالفة للقانون الدولي خلفه رعب المحتل من أطفال فلسطين.

وأوضحت أنهم يخافوا من عقيدة الأطفال الراسخة التي يتوارثونها من أجدادهم مشددة على أن التطرف الإسرائيلي يعمل وفق قواعد حرب استمدها من تعاليم محرفة لليهودية ترى في الحرب إبادة للآخر وعدم السماح له بالبقاء على قيد الحياة. 

وأضافت: الصهاينة ينكرون حق الفلسطينين في الوجود، لهذا تظهر النوايا الحقيقية لقادة الكيان بالتوعد بضرب غزة بالنووي، ولن يردعهم أحد حال جائتهم الفرص لمحو العرب جميعا من الوجود، وليس الفلسطينين وحدهم، مطالبة بإعادة توحيد العرب من جديد والتصدي للخطر الدائم الذي يواجههم من عدو يكره وجودهم ويسعى لاقتلاعهم.

كان جنود الاحتلال الإسرائيلي اقتحموا تحت غطاء من القصف العنيف في قطاع غزة مستشفى الشفاء الطبي في قطاع غزة، وأقسام الطوارئ في المستشفى.

تاريخ إنشاء مجمع الشفاء الطبي في غزة 
 

ويقع مستشفى الشفاء في الجزء الغربي من مدينة غزة وفي النصف الشمالي من القطاع حيث تتركز العمليات العسكرية الإسرائيلية، وهو عبارة عن مجمع كبير من المباني والأفنية يقع على بعد بضع مئات من الأمتار من ميناء صيد صغير في مدينة غزة، وينحصر بين مخيم الشاطئ للاجئين وحي الرمال.

ويعود إنشاء المجمع الطبي إلى حدود عام 1946، ويعتبر أقدم من دولة الاحتلال، وتصل مساحته إلى 45 ألف متر مربع وهو الأكبر في غزة وشيد خلال الحكم البريطاني، أي قبل عامين من انسحاب بريطانيا من فلسطين، وظل المستشفى قائما خلال فترة إدارة مصر للقطاع التي استمرت عقدين تقريبا بعد حرب عام 1948.

وفي عام 1967، استولت إسرائيل على قطاع غزة واحتلته لكن بقى مستشفى الشفاء يعمل دون مشكلات، وفي عام 1994، أدت قوات الأمن التي كانت تسيطر عليها حركة فتح التحية للعلم الفلسطيني بعد رفعه فوق المستشفى عندما مُنح الفلسطينيين حكما ذاتيا محدودا في غزة خلال عملية أوسلو للسلام.

ثم انتقلت السيطرة الفعلية على المستشفى بعد ذلك من السلطة الفلسطينية التي تهيمن عليها فتح إلى حماس بعد الفوز المفاجئ الذي حققته الحركة في انتخابات عام 2006، وبسط نفوذها العسكري على غزة عام 2007.

وتم توسيع المستشفى بين الحين والآخر، وجرى إنشاء قسم للطب الباطني وجناح جديد للجراحة، وبعد ذلك أضيفت مبان جديدة لطب الأطفال وطب العيون وكذلك أقسام للتوليد وأمراض النساء.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.