بايدن وشي جين بينج.. رئيس الصين يزور الولايات المتحدة للمرة الأولى منذ 6 سنوات.. وملفات ساخنة على طاولة المفاوضات
في ظل جهود متزايدة لتلطيف الأجواء بين واشنطن وبكين، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيلتقي نظيره الصيني شي جين بينج غدا الأربعاء. وأكدت بكين هذا اللقاء، موضحة أنه سيعقد في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية.
ويعود آخر لقاء بين بايدن وشي إلى نوفمبر الماضي على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة بالي بأندونيسيا.
كما تعد هذه الزيارة الأولى لشي جين بينج إلى الولايات المتحدة منذ 2017. وسيجرى اللقاء بالتزامن مع قمة منتدى التعاون آسيا المحيط الهادئ (أبيك) التي تستضيفها سان فرانسيسكو.
الخلافات المعقدة بين أكبر اقتصادين في العالم
وأكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيلتقي نظيره الصيني شي جين بينج غدا الأربعاء. كما أعلنت وزارة الخارجية الصينية في بيان أن شي توجه إلى مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية اليوم حيث يلتقي بايدن. ويأتي هذا اللقاء في ظل زيارات رفيعة المستوى بين البلدين ومساع لإذابة جليد الخلافات المعقدة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جون بيير في بيان إن الإدارة الأمريكية تريد "إدارة المنافسة بطريقة مسؤولة" بين واشنطن وبكين.وأضافت أن الرئيسين "سيناقشان المسائل المرتبطة بالعلاقة الثنائية بين الصين والولايات المتحدة وأهمية الإبقاء على قنوات التواصل مفتوحة فضلا عن مروحة من الملفات الإقليمية والدولية".
وكشف مسؤول أمريكي خلال لقاء مع صحافيين أن "هدفنا هو محاولة اتخاذ إجراءات لإحلال الاستقرار في العلاقة بين الولايات المتحدة والصين وتذليل بعض سوء الفهم وفتح قنوات تواصل جديدة".
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان "بدعوة من الرئيس الأمريكي بايدن توجه الرئيس شي جين بينج إلى سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة من اليوم وحتي السابع عشر من نوفمبر الجاري لاجتماع بين رئيسي الصين والولايات المتحدة".
العلاقات الثنائية بين الصين والولايات المتحدة
ويخوض أكبر اقتصادين في العالم منافسات محمومة على عدد من الجبهات، لكن واشنطن وبكين تسعيان في الوقت ذاته إلى التعاون في مجالات تلتقي فيها مصالح البلدين. والعلاقات متوترة منذ سنوات بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم وسط سباق على النفوذ بينهما في منطقة آسيا-المحيط الهادئ وسواها، ومع تعزيز بكين تعاونها مع روسيا في محاولة لتقليص الهيمنة الأمريكية.
وقالت مسؤولة أمريكية كبيرة إن بايدن يريد أن يبلغ نظيره الصيني أن الأمريكيين "قلقون للغاية" من فكرة تدخل بكين في الانتخابات الرئاسية في تايوان في 2024. ورأت أن العام المقبل الذي يشهد الاقتراع التايواني والانتخابات الرئاسية الأمريكية "قد يحمل اضطرابات" على صعيد العلاقة بين واشنطن وبكين.
وأكدت "نحن قلقون أيضا من التكثيف الخطر والاستفزازي غير المسبوق للأنشطة العسكرية (الصينية) في محيط تايوان" مشددة على أن بايدن سيثير هذه المسألة.
لكنه سيؤكد للرئيس الصيني الذي تريد بلاده استعادة الجزيرة معتبرة أنها جزء لا يتجزأ من أراضيها، أن واشنطن لا تدعم استقلال تايوان وأن السياسة الأمريكية على هذا الصعيد لم تتغير، بحسب المسؤولة نفسها.
التجارة وأوكرانيا والشرق الأوسط وتايوان
ويذكر أن العلاقات بين البلدين متوترة بسبب ملفات عدة أبرزها التجارة وأوكرانيا والشرق الأوسط وتايوان وما تعتبره الولايات المتحدة تحركات صينية توسعية في المياه المجاورة للفلبين.
وكان وزير الخارجية الصيني وانج يي أجرى نهاية الشهر الماضي زيارة لواشنطن التقى خلالها الرئيس بايدن ومسؤولين أمريكيين كبارا بينهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان.
قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ
من جانبه، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة لا تحاول النأي بنفسها عن الصين، بل تريد تحسين العلاقة معها، وذلك عشية لقائه نظيره الصيني شي جين بينج في سان فرانسيسكو.
ويجتمع الرئيسان على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) في المدينة الواقعة بولاية كاليفورنيا، وقال بايدن: "لا نحاول الانفصال عن الصين. ما نحاول القيام به هو تغيير العلاقة إلى الأفضل".
وأبدى الرئيس الأمريكي أمله أن يساعد الاجتماع الطرفين "في العودة إلى مسار طبيعي من التواصل، أي القدرة على رفع الهاتف وأن يتحدث كل طرف مع الآخر في حال وقوع أزمة". لكن بايدن حذر أيضا من أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من الاستثمار في الصين، بسبب ممارسات بكين التجارية.
وقال: "لن أواصل الدعم لمواقف بحيث إذا أردنا الاستثمار في الصين، يتعين علينا تسليم جميع أسرارنا التجارية".
وخرج الزخم الإيجابي لمحادثات شي وبايدن في نوفمبر 2022 في بالي عن مساره، عندما أسقطت الولايات المتحدة ما اشتبه بأنه منطاد صيني لغرض التجسس، في حادثة أدت إلى تأجيل زيارة كانت مقررة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
ومنذ ذلك الحين، أشارت سلسلة تحركات دبلوماسية عالية المستوى، بما فيها زيارة بلينكن أخيرا إلى بكين في يونيو، إلى أن الطرفين يتطلعان لإصلاح العلاقات.
التوسع العسكري في بحر الصين الجنوبي
والإثنين ذكرت الخارجية الصينية أن قمة الزعيمين ستشمل "تواصلا معمقا بشأن قضايا استراتيجية وعامة ومربكة في إطار العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، إضافة إلى مسائل كبرى مرتبطة بالسلم والتنمية العالميين".
وأوضحت الصين أيضا أنها لن تتزحزح عن قضايا تعتبرها خطوطا حمراء، مثل تايوان، التي تقول بكين إنها أرض تابعة لها وفي انتظار إعادة توحيدها، وتوسعها العسكري في بحر الصين الجنوبي.
لكن واشنطن وبكين حققتا مؤخرا بعض التقدم في العلاقات التجارية والاقتصادية ومحادثات تغير المناخ.
والثلاثاء قال بايدن: "إذا كان الشعب الصيني، الذي يعاني الآن مشكلة اقتصادية، إذا كان المواطن العادي في الصين قادرا على الحصول على وظيفة جيدة الأجر، فهذا يفيدهم ويفيدنا جميعا".
وسيتناول شي العشاء مع كبار رجال الأعمال الأمريكيين خلال زيارته، ومن المتوقع أن يسعى لتخفيف القيود التجارية الأمريكية في محادثاته مع بايدن.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.