ابن موت لا ينام فى مكان واحد مرتين، من هو المطلوب رقم 1 في إسرائيل؟
طوفان الأقصي، في السابع من أكتوبر الجاري، أعلن محمد الضيف، المطلوب الأول لإسرائيل، قائد الجناح العسكري لحماس، انطلاق عملية "طوفان الأقصي" في تسجيل صوتي تم بثه.
قال محمد الضيف في رسالة صوتية: إن الضربة الأولى لـ"طوفان الأقصى" استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية إسرائيلية، وإنه تم إطلاق 5 آلاف صاروخ وقذيفة خلال الدقائق العشرين الأولى من العملية.
وأشار إلى أن العملية تأتي في ظل ما وصفه "الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني...في ظل الدعم الأمريكي والغربي والصمت الدولي".
ودعا محمد الضيف الشباب الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وداخل إسرائيل إلى الانتفاض نصرة للأقصى، وقال "اليوم، كل من عنده بندقية فليخرجها فقد آن أوانها".
كما قال الضيف "أدعو إخوتنا في المقاومة بلبنان وإيران واليمن والعراق وسوريا للالتحام مع المقاومة بفلسطين".
إعلان محمد الضيف الشهير بـ (أبو خالد) القائد العام لكتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس بدء عملية «طوفان الأقصى» ضد إسرائيل، وضع قادة الاحتلال في حالة من التخبط والارتباك التي لم تختبر منذ العبور المصري عام 1973.
اقرأ أيضا: وزير فلسطيني سابق يحذر عبر "فيتو": ستحدث جرائم حرب في غزة ما لم يتحرك العرب الآن
صواريخ تسقط على تل أبيب والقدس، ومستوطنات وكيبوتسات ومواقع إسرائيلية مسيطر عليها تمامًا من مقاتلي القسام.. برًا وبحرًا وجوًا، انطلق عناصر حماس وسيطروا على مواقع إسرائيلية، وقتلوا إسرائيليين، وأخذوا آخرين إلى قطاع غزة، بأوامر الضيف الذي يثبت مرة أخرى أنه صاحب الكلمة العليا فلسطينيًا، في بدء حرب أو في وقفها.
معلومات عن محمد الضيف
لا أحد يعرف محمد الضيف سوى عائلته، ومجموعة قليلة من حماس، والأغلب أنهم جميعًا في مرحلة ما لا يعرفون أين يكون الرجل الذي تطارده إسرائيل منذ عقود، باعتباره المطلوب رقم 1.
اختير اسمه الحركي "الضيف" لكونه لا يبقى في مكان واحد لأكثر من ليلة واحدة، ويبيت كل مرة في بيت جديد للإفلات من الملاحقة الإسرائيلية". وفق جاكوب إريكسون، المتخصص في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بجامعة يورك.
يوجد للضيف 3 صور، واحدة قديمة للغاية، والثانية وهو ملثم، والثالثة صورة لظله، وحتى إسرائيل التي تتباهى بأن لديها أقوى استخبارات في العالم لا تملك صورة حديثة له.
اقرأ أيضا: أكاديمي لبناني يكشف لـ فيتو عن جاهزية حزب الله لدخول الحرب ضد إسرائيل
في 2011، توفيت والدته، فحضر كل قيادات حماس الجنازة، إلا هو، الوحيد الذي لم يعرف آنذاك هل حضر أم لا! وقالوا آنذاك إنه حضر ولم يعرفه أحد، وقالوا إنه لم يحضر أبدًا لدواعٍ أمنية، وقالوا أيضًا إنه تخفَّى بزي مُسن وودع والدته ثم مضى.
المطلوب رقم واحد في إسرائيل
لا يستخدم محمد الضيف التكنولوجيا، ذكي وسريع البديهة، وليس محبًا للظهور، ونادرًا ما اضطر لبث رسائل صوتية، معلنًا بداية معركة جديدة مع إسرائيل.
ومنذ نحو 3 عقود، لم يظهر الضيف في أماكن عامة، وهذا ما يفسر كيف لم تتمكن إسرائيل من الوصول إليه عدة مرات.
ورأس محمد الضيف مطلوب لإسرائيل منذ منتصف التسعينيات، حتى شيمعون بيريس الذي كان رئيسًا للوزراء عام 1996، طلب من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اعتقاله، قبل أن يبدي عرفات استغرابه من الاسم، وكأنه لا يعرفه، ليعترف بيريس لاحقًا بأنه اكتشف أن عرفات كان يحميه ويخفيه ويكذب بشأنه.
حاولت إسرائيل قتله أكثر من مرة، وأصابته في مرتين.
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» نجا المطلوب رقم 1 في إسرائيل -التي سمته "رأس الأفعى" و"ابن الموت"- من ثماني محاولات اغتيال على الأقل. أشهر تلك المحاولات كانت أواخر سبتمبر 2002، إذ اعترفت إسرائيل بأنه نجا بأعجوبة عندما قصفت مروحياتها سيارات في حي الشيخ رضوان بغزة، لتتراجع عن تأكيدات سابقة بأن الضيف قتل في الهجوم المذكور.
اقرأ أيضا: قيادي فلسطيني لـ فيتو: إسرائيل تحضر لمجزرة بهدف رد الهيبة
اسمه الحقيقي: محمد دياب إبراهيم المصري، وشهرته الضيف. وُلِد عام 1965 لأسرة فلسطينية لاجئة من بلدة القبيبة، واستقرت في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة.
نشأ محمد في أسرة فقيرة للغاية، واضطر لترك الدراسة مؤقتًا لإعانة أسرته، وقد عمل مع والده في الغزل والتنجيد، ومن ثم أنشأ مزرعة صغيرة للدواجن، وعمل سائقًا قبل أن يصبح مطاردًا لإسرائيل.
تأسيس كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس
يقول رفاقه في الحي الذي نشأ فيه: إنه كان وديعًا وصاحب دعابة وخفة ظل وطيب القلب ويميل إلى الانطواء.
انضم الضيف لحركة «حماس» في نهاية عام 1987 عبر علاقته بالمساجد، عاد إلى دراسته وتلقى تعليمه في الجامعة الإسلامية في غزة، وتخرج فيها عام 1988، بعد أن حصل على درجة البكالوريوس في العلوم.
خلال ذلك، أنشأ محمد الضيف فرقة «العائدون» الفنية الإسلامية، وكانت تعنى بشئون المسرح، وعرف عن الضيف ولعه بالتمثيل؛ فقد أدى عدة أدوار مسرحية، ومن بينها شخصيات تاريخية. وكان الضيف مسئولًا عن اللجنة الفنية خلال نشاطه في مجلس طلاب الجامعة الإسلامية.
اعتقلته إسرائيل عام 1989، وقضى 16 شهرًا في سجون الاحتلال موقوفًا دون محاكمة، بتهمة العمل في الجهاز العسكري للحركة، وبعد خروج الضيف من السجن، بدأ مع آخرين تأسيس كتائب القسام. وخلال التسعينيات أشرف وشارك في عمليات لا تحصى ضد إسرائيل.
محاولات اغتيال محمد الضيف
في 2002 تسلم قيادة كتائب القسام بعد اغتيال قائدها العام صلاح شحادة. تعرض لأول محاولة اغتيال في 2001؛ لكنه نجا. وبعد سنة واحدة جرت محاولة ثانية عندما أطلقت مروحية «أباتشي» صاروخين نحو مركبة الضيف، وأصاب أحدهما الضيف بجروح، وعالجه في مكان غير معروف قائد حماس عبد العزيز الرنتيسي (الذي اغتيل سنة 2004)، وكان طبيبًا.
في 2003، حاولت طائرة إسرائيلية اغتيال الضيف وبعض قادة «حماس» في منزل بمدينة غزة؛ لكن الصاروخ أصاب الطابق الخطأ. بعد 3 سنوات في 2006 أصاب صاروخ شديد الانفجار منزلًا كان الضيف يجتمع فيه مع قادة «القسام»، ومرة أخرى نجا الضيف؛ لكن إسرائيل قالت إنه أصيب بجروح بالغة.
ويعتقد مسئولون إسرائيليون أن الضيف أصبح مقعدًا على كرسي، وفقد إحدى عينيه؛ لكن لم تعطِ «حماس» أي إشارة إلى أن ذلك صحيح أم لا.
خرج محمد الضيف في تسجيلات في السنوات الماضية مرتين فقط. كان مثل الشبح مع صورة معتمة ونصفه ظاهر فقط. ثم بعد ذلك بسنوات خرج ملثمًا وهو يقف على قدميه.
يحب أن يلقبه الفلسطينيون بوزير الدفاع، أما في إسرائيل فيعدونه رأس الأفعى.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.