رئيس التحرير
عصام كامل

زي النهاردة، وفاة الزعيم محمد فريد أحد أهم رموز الحركة الوطنية المصرية

الزعيم محمد فريد،
الزعيم محمد فريد، فيتو

 في مثل هذا اليوم من عام 1919، توفى الزعيم محمد فريد، أحد قادة الحركة الوطنية المصرية، ووجد جثمانه بألمانيا صعوبة في إعادته بعد أن أنفق فريد كل ثروته في سبيل دعم القضية المصرية. 

 

عن حياة ونشأة محمد فريد 

 ولد محمد فريد في 20 يناير 1868 بالقاهرة، وهو سياسي وحقوقي مصري نشط في الدفاع عن الحقوق المصرية ولاسيما جلاء الاحتلال عن البلاد والدستور.

 

وضع محمد فريد عدد من الوسائل لتحقيق هذه الأهداف على رأسها تعليم الشعب ليكون أكثر وعيا بحقوقه، وأكثر قوة وارتباطًا.

 

 أنشأ محمد فريد مدارس ليلية في الأحياء الشعبية لتعليم الفقراء وكبار السن الأميين مجانًا، وقام بالتدريس فيها رجال الحزب الوطني وأنصاره من المحامين والأطباء الناجحين بأحياء القاهرة ثم في الأقاليم.

 

إنجازات الزعيم محمد فريد

 وضع محمد فريد أساس حركة النقابات، فأنشأ أول نقابة للعمال سنة 1909، كما أنشأ معها أول اتحاد تجاري، ودعا لوضع مجموعة من القواعد القانونية لحقوق العمال.

 

وكانت نقابة عمال الصنائع اليدوية هي النواة التي بدأ منها التاريخ النقابي في مصر وكان مقرها بولاق، وبلغ عدد أعضائها 800 عضو، لتكون تلك باكورة العمل النقابي المطالب بحقوق العمال في تاريخ مصر الحديث.

 

 وفي السياق نفسه كان فريد مهتمًا بالجانب المجتمعي من الأزمة المصرية إبان الاحتلال الإنجليزي، وعمل على إنشاء مدارس تعليم ليلية في مختلف الأقاليم المصرية وكذلك الأحياء الشعبية، وذلك لنشر العلم بين الفئات الأكثر فقرًا آنذاك بالمجان، وعلى نفقته الخاصة. ثم اتجه إلى الزحف السياسي، فدعا الوزراء إلى مقاطعة الحكم. 

 

عرفت مصر على يديه المظاهرات الشعبية المنظمة، كان محمد فريد يدعو إليها، فيجتمع عشرات الآلاف في حديقة الجزيرة وتسير إلى قلب القاهرة هاتفة بمطالبها. 

 

ووضع محمد فريد صيغة موحدة للمطالبة بالدستور، طبع منها عشرات الآلاف من النسخ، ودعا الشعب إلى توقيعها وإرسالها إليه ليقدمها إلى الخديوي، ونجحت الحملة وذهب فريد إلى القصر يسلم أول دفعة من التوقيعات وكانت 45 ألف توقيع وتلتها دفعات أخرى.

 

محاكمة الزعيم محمد فريد 

 تعرض الزعيم محمد فريد للمحاكمة بسبب مقدمة كتبها لديوان شعري بعنوان (وطنيتي) للشاعر على الغاياتي؛ ثم ذهب محمد فريد إلى أوروبا كي يُعد لمؤتمر لبحث المسألة المصرية بباريس، وأنفق عليه من جيبه الخاص كي يدعو إليه كبار معارضي الاستعمار من الساسة والنواب والزعماء، لإيصال صوت القضية المصرية إلى المحافل الدولية. 

 

نصحه أصدقاؤه بعدم العودة بسبب نية الحكومة محاكمته بدعوى ما كتبه كمقدمة للديوان الشعري، ولكن ابنته فريدة ناشدته على العكس بالعودة حتى لايقال إنه هرب وعاد بالفعل وحُكم على محمد فريد بالسجن ستة أشهر قضاها جميعًا ولدى خروجه من السجن كتب الكلمات الآتية: “مضى علي ستة أشهر في غيابات السجن، ولم أشعر أبدًا بالضيق إلا عند اقتراب خروجي، لعلمي أني خارج إلى سجن آخر، وهو سجن الأمة المصرية”.

 

استمر الزعيم محمد فريد في الدعوة إلى الجلاء والمطالبة بالدستور، حتى واجه شبح السجن مجددا وهنا غادر محمد فريد البلاد إلى أوروبا سرًا، وفي 15 نوفمبر 1919م وافته المنية في برلين بألمانيا، وحيدًا فقيرًا بعد أن أنفق ثروته على القضية المصرية، لينقل جثمانه إلى أرض الوطن على نفقة أحد التجار المصريين الذي باع كل ما يملك من أجل إحضار جثمانهِ من الخارج وقد مُنح نيشان الوطنية من الحكومة المصرية تقديرًا لجهودهِ في هذا الشأن.

 

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية