زي النهاردة، إعلان الدولة الفلسطينية وتشكيل حكومة المنفى برئاسة ياسر عرفات
في مثل هذا اليوم من عام 1988 أعلن المجلس الوطني الفلسطيني من الجزائر الاستقلال وقيام دولة فلسطين من جانب منظمة التحرير، وتشكيل حكومة فلسطينية بالمنفى برئاسة ياسر عرفات.
كواليس إعلان دولة فلسطين
حاولت القيادة الفلسطينية الاستفادة من اندلاع الانتفاضة في أواخر 1987 في التوصل إلى حل سياسي قائم على دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما استمر الرفض الإسرائيلي والأمريكي للتفاوض مع منظمة التحرير.
في فبراير 1988 بدأ وزير الخارجية الأمريكي جورج شولتز مبادرة سياسية في المنطقة تسعى إلى التوصل إلى تسوية سياسية قوامها اتفاق إسرائيلي أردني مع مشاركة فلسطينية تقبل بها إسرائيل، وواجهت هذه المحاولة معارضة فلسطينية شديدة عبرت عنها بيانات القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة.
في يوليو 1988 أعلن ملك الأردن الحسين بن طلال فك الارتباط الإداري والقانوني مع الضفة الغربية منهيا بذلك ما كان يعرف بالخيار الأردني وتوجهت منظمة التحرير إلى ملء الفراغ السياسي والقانوني الناشئ عن فك الارتباط والدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، إلا إنها ووجهت برفض الإدارة الأمريكية.
بنود وثيقة إعلان دولة فلسطين
تنص الوثيقة التي كتبها محمود درويش وقرأها أمام المجلس الوطني ياسر عرفات، بعد مقدمة تاريخية عن الظلم الذي وقع على الشعب الفلسطيني وعن ثبات الفلسطينيين ونضالهم الذي دام لعقود وصولا إلى الانتفاضة في الأرض المحتلة، على الإعلان عن «قيام دولة فلسطين فوق الأرض الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
استند النص إلى الحق الطبيعي والتاريخي والقانوني للشعب العربي الفلسطيني في وطنه فلسطين وتضحيات أجياله المتعاقبة دفاعًا عن حرية وطنهم واستقلاله وانطلاقًا من قرارات القمم العربية، ومن قوة الشرعية الدولية التي تجسدها قرارات الأمم المتحدة منذ عام 1947.
استقبلت فصائل منظمة التحرير الوثيقة بأجواء احتفالية في القاعة إذ صفق الحضور وقوفا وعزفت فرقة الجيش الجزائري الموسيقية النشيد الوطني الفلسطيني.
ردود الفعل الدولية على إعلان دولة فلسطين
رفضت الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بدولة فلسطينية ومنعت ياسر عرفات من السفر إلى نيويورك لمخاطبة الجمعية العامة في الأمم المتحدة كما قررت نقل الجتماع الجمعية إلى جنيف بسويسرا.
لكن المفاجأة أن الاجتماع الذي انعقد في 14 ديسمبر 1988 أيد فيه 150 دولة قرارات المجلس الوطني الفلسطيني الأخيرة كما وافق على تغيير اسم وفد منظمة التحرير المراقب إلى وفد فلسطين، كما أعلنت 84 دولة فورا اعترافا كاملا بدولة فلسطين.
وفي الأسابيع التالية أعلنت 20 دولة اعترافا مشروطا بعد تصريح أدلى به ياسر عرفات في مؤتمر صحفي في جنيف أكد فيه على حق جميع أطراف النزاع بالوجود في سلام وأمن، بما فيه الدولة الفلسطينية وإسرائيل وجيرانها، وفقا للقرار 242» ورفضه كليا وبالمطلق لجميع أنواع الإرهاب بنا فيه إرهاب الأفراد والجماعات والدولة.
بعد تصريح عرفات وافق وزير الخارجية الأمريكي جورج شولتز على بدء حوار رسمي مع منظمة التحرير، وفي يناير 1988 حققت منظمة التحرير مكسبا رمزيا بحصولها على حق مخاطبة مجلس الأمن على قدم المساواة مع الدول الأعضاء.
ردود الفعل الفلسطينية
لاقى إعلان قيام الدولة الفلسطينية ترحيبا شعبيا في الضفة الغربية وقطاع غزة وحظي بإجماع فصائل منظمة التحرير، لكن البرنامج الفلسطيني المرافق لهذا الإعلان كان محل خلاف، إذ أيدته حركة فتح والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
بينما عارضته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وجبهة النضال الشعبي وخاصة البند المتعلق بقبول قرارات مجلس الأمن 242 و338 وكذلك رفضت الفصائل الفلسطينية الخارجة عن منظمة التحرير توجه قيادة منظمة التحرير الجديد نحو حل تفاوضي قائم على حدود 1967 كذلك رفضته حركة المقاومة الفلسطينية حماس حديثة التأسيس، التي أكدت في ميثاقها الصادر في أغسطس 1988، أنها تسعى لإقامة «دولة الإسلام» فوق أرض فلسطين كاملة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.