زي النهاردة، مولد مؤسس البهائية الفكرة المثيرة للجدل في العالم الإسلامي
في مثل هذا اليوم من عام 1817 ولد بهاء الله حسين علي النوري مؤسس البهائية الفكرة التي يعتبرها أنصارها دينيا يجب الاعتراف به ويتسبب ذلك في اعتراضات من العالم الإسلامي الرافض لانتسابها للإسلام أو اعتبارها دينيا معترف به من أبناء الأديان السماوية.
ملامح حياة ونشأة مؤسس البهائية
ولد بهاء الله حسين علي النوري بمدينة طهران الإيرانية في 12 نوفمبر 1817م، وكان والده عباس بزرك يشغل منصبًا مهمًا في وزارة المالية وأخوه الأكبر كان كاتبًا في السفارة الروسية، وزوج أخته الميرزا مجيد كان يعمل سكرتيرًا للسفير الروسي في طهران، وكانت عائلته تملك أراضٍ واسعةً وعقاراتٍ متعددةً في إقليم نور في مازندران، وتتمتع بمكانةٍ مرموقةٍ في المجتمع الفارسي في تلك الحقبة.
ولم يذهب بهاء الله إلى المدارس بل اكتفى بتلقي فنون الفروسية والخط ومبادئ القراءة في بيت والده من دون تعليمٍ نظاميٍ، وإن كان لافتا أن فترة صباه تميزت بتكريس نفسه لخدمة الفقراء والمساكين حتى عُرف بأبو الفقراء.
كواليس انضمام بهاء الله إلى الدعوة البابية
وفي سن السابعة والعشرين، آمن حسين علي بدعوة البابية التي بشر بها شاب فارسي يسمى للباب؛ وأعلن أنذاك أن الوحي نزل عليه من السماء برسالةٍ جديدة وهي البابية، وصاربهاء الله من أشهر أتباع هذه الدعوة وعمل على نشر تعاليمها وخاصة في إقليم نور وكان ضمن أحد الداعين لاستقلال الشريعة البابية عن الإسلام باعتبارها شريعةً مستقلةً بأحكامها ومبادئها واتخذ حسين من وقتها لقب بهاء الله.
أعلن بهاء الله أن الهدف الرئيس لرسالته هو تحقيق وحدة الجنس البشري من خلال الإيمان بوحدانية الله وفردانيته وأنه خالق الكون ومبدعه، والإيمان بوحدة الجنس البشري قاطبةً، والإيمان بأن جميع الأديان السماوية ومؤسسيها هم إلهيو المصدر ويعكسون للبشرية دينًا إلهيًا واحدًا في جوهره، ويستمر متجددًا من عصرٍ إلى عصرٍ تبعًا لتطور البشرية ومدى استعدادها وقابليتها.
هجوم رجال الدين الشيعة على بهاء الدين
رفض رجال الدين الإسلامي من الشيعة والسلطات المدنية الإيرانية أفكار بهاء الدين والبابية وشنت عليه وعلى أنصار هذه الدعوة حملة شرسة خوفا من تشويه الإسلام وحوكم الباب وأنصاره وأعدم مع عدد من الشخصيات البارزة في دعوته بينما حكم على بهاء الدين بالسجن. عام 1852م.
لم يرتدع بهاء الدين من فترة سجنه، بل ادعى أنه نُزِل عليه الوحي الإلهي لأول مرةٍ وأعلن سرًا لأتباعه بأنه موعود كل الأديان، وأثر ذلك قام شاه إيران بنفيه إلى العراق؛ وعلى مدى أربعين عامًا تعرض بهاء الدين إلى أحكام نُفي وسُجن من قِبل السلطان العثماني.
دون بهاء الله تعاليمه وما اعتبره ـ أحكام الدين البهائي ـ في صحف، وكتب، ورسائل، وسور، وألواح عديدة، وترك هذه الوثائق قبل أن يتوفي عام 1892م ويدفن بالقرب من مدينة عكا الفلسطيينة ـ تحت السيطرة الإسرائيلية ـ والتي أصبحت بعد ذلك وجهة الحج لأتباعه، وتُعرف اليوم بالروضة المباركة بينما استقر اتباعه على نسب أفكاره إلى دين باسمه عرف بالبهائية.
ويعتبر البهائيون بهاء الله مظهرًا إلهيًا من مظاهر أمر الله مثله مثل بوذا، وعيسى، ومحمد، وغيرهم الذين خصهم الله وأنزل عليهم الوحي ليكونوا همزة الوصل بينه والبشر، والمثير أن البهائيون يعتقدون أن بهاء الله هو آخر مظاهر الوحي الإلهي لهذا الزمن ولكنه ليس الأخير.
جدير بالذكر أن الغالبية العظمى من المؤسسات الدينية الرسمية النافذة في العالم الإسلامي على شاكلة الأزهر والأوقاف والإفتاء السعودية رفضت أفكار البهائية كما رفضت اعتبارها دينيا في الأوراق الثبوتية كما يطلب أنصارها.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.