رئيس التحرير
عصام كامل

عبد السند يمامة: إيه اللى يخلينى أنزل الانتخابات وأنا مش هنجح.. وهذا أول ماسأفعله عندما أصبح رئيسًا ( حوار )

جانب من الحوار،فيتو
جانب من الحوار،فيتو

 

>> 90% من الوفديين طلبوا منى الترشح فى الانتخابات الرئاسية
حال فوزى لن تكون هناك حكومة وفدية خالصة
>> لن نلجأ إلى جلب ديون جديدة
>> لم يكن مبارك سببا فى أزمة سد النهضة
>> سأجرى تعديلات تشريعية ودستورية ومنها مدة الرئاسة والإدارة المحلية
>> الاقتصاد المصرى مريض ويجب تغيير الطبيب الذى نتعامل معه منذ 10 سنوات 
>> تغيير الحكومة بالكامل على رأس أولوياتى

>> الوفديون مصدر الإنفاق على حملتى الانتخابية ولا مساس بأموال الحزب
>> قبول الفلسطينيين فى مصر.. إعلان بتصفية القضية الفلسطينية

 

 

تتزايد قناعة الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد والمرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية بقدرته على الفوز، يدخل الرجل الماراثون متسلحا بقاعدة الوفد التى تتمدد على خريطة البلاد، فكل محافظة ومركز وقرية بها أنصار للحزب التاريخى فى البلاد، ما قد يرجح كفته إذا أراد المواطن المصرى ذلك، حسب نص حديثه.

يكشف يمامة لـ«فيتو» عن الملامح الرئيسية لخطته حال فوزه فى الانتخابات الرئاسية وعلى رأسها التغيير الوزارى الشامل والعاجل، كما يملك تصورا للخروج بمكاسب فى أزمة سد النهضة، وإن كانت القضية أصبحت ضمن الفرص الضائعة على مصر، وإلى نص الحوار:

 

*بداية.. حال فوز الدكتور عبد السند يمامة فى انتخابات الرئاسة، ما هو أول قرار ستتخذه؟

إذا قدر لى وفزت برئاسة الجمهورية، فهناك تعديلات تشريعية ودستورية سأتقدم بها وفقًا للإجراءات التى ينص عليها الدستور، إذ من حق رئيس الجمهورية أن يطلب إجراء تعديلات دستورية وفقًا لنص المادة ١٧٥ والمادة ١٨٣، وعلى رأس أولوياتى فى هذا الملف الإدارة المحلية على مستوى الجمهورية والمحافظات والمراكز، خاصة أن هذا الملف تعطل تماما من الناحية الواقعية والحقيقية، كما أن هناك نصوصا خاصة بمدة الرئاسة وفق تعديلات الدستور التى جرت عام 2019، وتتطلب إعادة النظر فيها.

*ماذا يحتاج الاقتصاد المصرى فى الوقت الحالى؟

مثل أى مريض يتم علاجه، يجب تغيير الطبيب الذى نتعامل معه من 10 سنوات دون الحصول على نتائج، واتباع علاج مختلف غير الذى اتبعناه طوال نفس المدة، هذا هو بداية الحل.

*من وجهة نظرك، لماذا أخفقت الحكومة فى الملف الاقتصادى؟

لأن الإصلاح منظومة متكاملة، تشريعية وحقوق وحريات وضوابط ومناخ مناسب وسياسة مرتبطة بالاقتصاد وقرارات تراعى الأولويات، فالإدارة هى السبب الأساسى فى نجاح أو إخفاق أى مشروع، وبالتأكيد الحكومة تحتاج إلى تغيير، وحال فوزى فى الانتخابات سيكون هناك تغيير وزارى شامل على الفور.

*ما تفاصيل برنامجك الانتخابى؟

برنامجى الاقتصادى الكامل سأتناوله فى أول مؤتمر صحفى لى مع بدء الدعاية الانتخابية فى التاسع من الشهر الجارى بمقر حزب الوفد فى الدقى وسط القاهرة.

*معروف أن هناك أزمة مالية كبيرة فى حزب الوفد، من سيتولى الإنفاق على حملتك الانتخابية؟

الوفديون سيتحملون الإنفاق على حملتى الانتخابية بالانتخابات الرئاسية من خلال تبرعاتهم، مع عدم المساس بأموال الحزب وودائعه، والتبرعات الجديدة غايتها الحملة الانتخابية فقط وسيساهم بها رجال الأعمال فى الحزب.

*لماذا أقدمت على الترشح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة؟

هيئات الوفد بالكامل هى التى طلبت منى الترشح فى الانتخابات الرئاسية بنسبة تتجاوز 90%، وأقولها بطريقة أخرى، 90% من الوفديين طلبوا منى الترشح فى الانتخابات الرئاسية.

*وهل تتوقع الفوز فى الانتخابات الرئاسية؟

دخلت المعترك الرئاسى وأرى أن المناخ مناسب الآن، ومع ذلك هذا السؤال يجب أن يوجه للناخبين ولست أنا، لكن بالنسبة لى، لو لم أكن أعلم بفرصى فى النجاح بالانتخابات الرئاسية لما ترشحت، وفى النهاية الناخب هو من سيقرر.

*هل لديكم قاعدة عريضة على مستوى الجمهورية؟

المصريون كلهم وفديون، لا توجد محافظة ولا يوجد مركز فى أنحاء الجمهورية ليس به وفديون.

*كيف ستتعامل مع ملف ديون مصر الخارجية؟

يجب أن نتعامل مع أصحاب الديون أنفسهم ونتفاوض، ولن نلجأ إلى جلب ديون جديدة، وهذا الملف بكل تفاصيله من المهم أن يكون تحت يد المجموعة الاقتصادية، وفى حال الاضطرار للاقتراض من الخارج سيكون للحاجة الملحة للغاية.

*حال فوزك، هل ستستعين بقيادات وأعضاء الوفد معك؟

بالطبع سيكون فى الحكومة وفديون بلا شك، وشيء طبيعى المجموعة القريبة منى ستكون بجوارى فى أى مكان، ومع ذلك ليس شرطا أن تكون الحكومة كلها وفدية، وأقولها بأمانة، حال فوزى لن تكون هناك حكومة وفدية خالصة، أنا أبحث عن الكفاءات، إذا وجدت فى الوفد أهلا بها، وإذا لم تكن موجودة نستعين بها من أبناء مصر.

*ما علاقة الدكتور عبد السند يمامة برؤساء الوفد السابقين؟

علاقتى جيدة مع الجميع.

*هل ستترك رئاسة الحزب حال فوزك بانتخابات رئاسة الجمهورية؟

الدستور ينص على أن رئيس الجمهورية لا يجوز له أن يشغل منصب رئيس حزب، بالتالى بحكم القانون موقعى الحالى فى الحزب ينتهى حال فوزى فى الانتخابات الرئاسية.

*كيف ترى الأوضاع الاقتصادية الحالية؟

مخيفة والحلول تحتاج إلى إدارة وسياسات جديدة تبتعد عن صندوق النقد الدولى ولا تتدخل فى عمل المجموعة الاقتصادية، فالإصلاح له قواعده، والعبرة ليست فى الحديث عن الإصلاح، لكن أن نكون جادين عبر إدارة مسئولة عن المجموعة الاقتصادية ولا تتدخل فى عملها مع مراعاة البعد الاجتماعى أيضًا.

*حدثنا عن رؤيتك لحل أزمة سد النهضة الإثيوبى؟

من الملفات التى سأتولاها إذا فزت بمنصب رئاسة الجمهورية، وسيكون هناك تحرك دبلوماسى، نظرا لكونها مشكلة دولية تحتاج اتباع قواعد والالتزام باتفاقيات، بشكل عام، أترك الأمر إلى حينه.

*البعض يحمل الرئيس الأسبق حسنى مبارك بعض المسئولية فى أزمة سد النهضة؟

لم يكن مبارك سببا فى أزمة سد النهضة، وبغض النظر عن هذه الحقبة، هناك مساحة يمكن التحرك فيها، رغم اكتمال البناء وملء السد، وأرى أنه كانت هناك فرصة أفضل بكثير خلال الفترات الماضية لمعالجة هذا الملف، الذى أصبح بالنسبة لمصر من الفرص الضائعة.

*كيف ترى الأحداث الحالية فى قطاع غزة؟

أرى أن الأحداث فى قطاع غزة الفلسطينية فصل جديد وخطير فى صراع الكيان الصهيونى مع الشعب الفلسطينى بوجه عام، فالدولة الإسرائيلية قامت واعترفنا بها، لكنها للأسف الشديد ليست مكتفية بحدودها حتى الآن، وتريد التهام المزيد على حساب الشعب الفلسطينى فى غزة، الذى له حق كامل فى الحياة الطبيعية مثل أى شعب فى العالم، وحقه أيضًا الاستقلال والتحرر من الاحتلال، وأن تكون له دولته وفقًا لاتفاقية أوسلو.

*ومن يرفض السلام الآن وفقًا للأحداث الدائرة؟

إسرائيل هى التى ترفض السلام، وأرى أن ما حدث فى 7 أكتوبر الماضى رد فعل من المقاومة الفلسطينية على ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات غير مسبوقة.

*ترفض مصر بشكل قاطع تهجير أهالى غزة، برأيك ما خطورة نقل أهالى غزة إلى سيناء؟

إسرائيل نفسها دولة قامت على التهجير ابتداء من وعد بلفور وإعلان قيام الدولة العبرية عام 1948، وبناء على ذلك استمرت موجات هجرة اليهود إليها من كل بلدان العالم، لهذا إسرائيل ترفض وجود الشعب الفلسطينى فى هذه الأرض، وتعتبر سياسة التهجير من أخطر القضايا المرتبطة ببقاء دولة إسرائيل.

*البعض يرى أن دفع أهل غزة للنزوح خارجها إعلان بتصفية القضية الفلسطينية، ما تعقيبك؟

الحقيقية خطورة التهجير ليست فى أننا نستقبل الفلسطينيين، هم إخواننا، لكن حال استقبالهم سيختلف الأمر عن السوريين والسودانيين والعراقيين، إذ يكون قبولهم فى مصر بمنزلة إعلان بتصفية القضية الفلسطينية، التى لها عندنا أبعاد عقائدية ولاسيما علاقتنا بالأقصى.

*أمريكا ودول الغرب فى صف إسرائيل، كيف يمكن التأثير على الشعوب الغربية وإقناعهم بعدالة القضية الفلسطينية؟

أمريكا تنظر لإسرائيل على أنها قاعدة مهمة لها فى الشرق الأوسط، والغرب ذلك، وبالتالى القضية لها بعد استراتيجى، وهذا بعيدا عن الشعوب التى تبدى تعاطفا كبيرا تجاه فلسطين، لكن وجود إسرائيل يفيد سياسة الهيمنة الغربية على العالم.

*ما هو الدور المطلوب من العرب لنصرة الفلسطينيين حاليا، وهل خيار الحرب الذى ينادى به البعض فى صالح القضية؟

الحرب قرار يقوم على أساس وحسابات دقيقة، والسؤال: هل تقودنا الحسابات إلى هذا الخيار؟ بالطبع لا، فإسرائيل مجرد واجهة، لكن بعد اندلاع الصراع فى 7 أكتوبر وجدنا الرئيس الأمريكى بايدن يرسل حاملة الطائرات الأضخم إلى المنطقة، ونفس الأمر بالنسبة للمملكة المتحدة، وبالتالى الأمر فى غاية الخطورة، ويجب علينا معرفة أن قرار الحرب ليس سهلا وله حساباته شديدة الدقة والتعقيد.

لكن بعيد عن الحرب هناك وسائل وآليات ضغط فى يد العرب جميعا، وليس مصر وحدها، لهذا فالأمر يحتاج إلى سياسة فيها تفاهم وتضامن وخطوات محسوبة بدقة لممارسة ضغط حقيقى لوقف هذه المجزرة.

 

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
 

الجريدة الرسمية