نيازى مصطفى شيخ المخرجين الذى أثرى السينما العربية بـ155 فيلما ورحل فى حادث مأساوى

نيازى مصطفى، من رواد السينما العربية بصفة عامة، مخرج من الزمن الجميل، عرف بشيخ المخرجين ومن أشهر مخرجي السينما في مصر منذ بداياتها تميز بغزارة إنتاجه من الأفلام فقدَم مجموعة من أهم الأعمال الفنية التي خلدت اسمه كوميدية وتراجيدية  ، اشتهر بتقديم الأفلام البدوية وبرع فيها، ورحل عام 1986..

ولد المخرج السينمائى نيازى مصطفى في مثل هذا اليوم عام 1910 بأسيوط لأب سودانى وأم تركية، ودرس الإخراج في ألمانيا حيث أرسله والده لدراسة الطب فدرس الإخراج والتصوير، وعاد ليعمل مونتيرا في إستديو مصر، انتقل إلى العمل مساعدا للإخراج مع الفنان يوسف وهبى، وأول أفلامه سلامة في خير مع نجيب الريحانى الذى ساهم في كتابة السيناريو الخاص به عام 1937.

مخرج افلام بنك مصر 

عمل المخرج نيازى مصطفى في بداية حياته مخرجا للأفلام التسجيلية حول أنشطة بنك مصر، كما أعد في بدايته مونتاج فيلم "وداد" أول أفلام ستديو مصر بطولة أم كلثوم من إخراج جمال مدكور، حيث تقابل مع الممثلة "كوكا" فأحبها ثم تزوجها أثناء تصوير الفيلم، ومن خلالها اتجه الى إخراج الأفلام البدوية فأخرج "رابحة" و"عنتر وعبلة "و"بنت عنتر" و"عنتر يغزو الصحراء وغيرها وكانت كوكا بطلتها.

سر طاقية الاخفاء 

عرف المخرج نيازى مصطفى بكثرة عدد أفلامه فقدم خلال مشواره الفني 155 فيلما متنوعا تراجيدى وكوميدى وتسجيلى وبدوى أثرت تاريخ السينما المصرية منها: أخطر رجل في العالم، صغيرة على الحب، مصنع الزوجات، أونكل زيزو حبيبى، أبو حديد، رصيف نمرة 5، سواق نص الليل، لعنة الحب والزواج، ست الحسن، أفراح، قمر 14، سر طاقية الإخفاء، البحث عن فضيحة، حتى كانت آخر أفلامه "القرداتى " بطولة سمية الالفى وفاروق الفيشاوى، ولم يعرض الفيلم إلا بعد رحيله.

كما ابتكر نيازى مصطفى التصوير بنظام الحيل السينمائية وبرع فيها في فيلم “سر طاقية الإخفاء”.

البداية مع المونتاج 

تزوج نيازى مصطفى من الفنانة كوكا اثناء عمل مونتاج فيلم وداد باستديو مصر، وأصبحت بعد ذلك مساعدته وزميلته في قسم المونتاج بإستوديو مصر، والتي اشتهرت بتمثيل أدوار الفتاة البدوية في أفلامه ثم انفصلا لعدم الانجاب، وتزوج من الراقصة نعمت مختار التي اختارتها له كوكا، ثم انفصل عنها ورضى بقضاء الله،  وعاد إلى كوكا بعد علمه بمرضها بالسرطان ليظل بجوارها حتى لحظاتها الأخيرة.

وبعد رحيل الفنانة كوكا عاش نيازى مصطفى حزينا بائسا في شقته بالجيزة، حيث فوجئ المجتمع والرأى العام على حادث مقتل المخرج الكبير نيازى مصطفى على يد مجهول بخلع ملابسه تماما وتوثيق يديه من الخلف بكرافتة ووضع فوطة في فمه حتى لا يصرخ، وقطع شرايين يده وتركه ينزف، وذلك بعد انتهاء آخر يوم من تصوير فيلمه الأخير "القرداتي عام 1986 وقيدت القضية ضد مجهول، وكانت آخر أمنياته تقديم قصة نجيب محفوظ حكايات حارتنا في فيلم سينمائى كان يعد له.

نيازى مصطفى، مبتكر الحيل السينمائية وشيخ المخرجين الذي كانت نهايته على يد مجهول

فى ذكرى رحيل يوسف وهبي، القصة الكاملة وراء إنشاء مسرح رمسيس وأبرز إنتاجاته

كان للمخرج نيازى مصطفى آراء أعلنها صراحة لإصلاح حال السينما المصرية والوصول الى العالمية فقال: إن السينما كانت من أهم الصناعات القومية في مصر، وأزمتها ترجع إلى مشكلات فكرية ومادية، تتمثل في التناقص المستمر في عدد دور العرض السينمائية، حتى أصبح المنتج المصرى لا يمكنه تغطية تكاليف فيلم من حصيلة عرض الفيلم داخل مصر، وأصبح يعتمد على التوزيع الخارجى فانتقل مركز الثقل للسوق السينمائى من داخل مصر إلى خارجها، هذا إضافة إلى فرض الدولة ضرائب باهظة وتسويتها بالملاهى والكباريهات.

شروط وصل الفيلم المصري للعالمية

وحول إمكانية وصول الفيلم المصرى إلى العالمية قال: هناك طريقان لا ثالث لهما لتصل إلى العالمية الأول: إنتاج أفلام بالمشاركة مع جهة عالمية أوروبية أو أمريكية بشرط أن يكون الموضوع الأساسى مصريا نابعا من واقع المجتمع المصرى المعاصر والقديم، كما يجب أن تكون قصة الفيلم تعالج موضوعا إنسانيا ولا بأس أن يكون المخرج من الطرف الآخر.
 ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.