يحيى السنوار.. القائد الذي أرعب إسرائيل.. حاول الاحتلال اغتياله عدة مرات ووصفه بالرجل الميت.. حكم عليه بالسجن مدى الحياة وتعلم العبرية.. وطالب نتنياهو برأسه
يحيي السنوار، وصفه البعض بأنه القائد الذي أرعب إسرائيل، والذي تبحث عنه في كل مكان لقتله، اعتبره جيش الاحتلال أنه المدبر الرئيسي لعملية طوفان الأقصى، وهو الرجل الذي كسر شوكة جيش الاحتلال، الذي يوصف بـ "الجيش الذي لا يقهر"، لكن السنوار حطم هذه الأسطورة.
يحيي السنوار هدف إسرائيل الاستراتيجي لعملياتها الأمنية
يحيى السنوار، فهو زعيم حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" في غزة، وتضعه إسرائيل هدفًا استراتيجيًا لعملياتها الأمنية والاستخباراتية، فهو الرجل صاحب الوزن والنفوذ الكبير داخل قطاع غزة، وقد ارتفعت أسهمه واسمه داخل القطاع، وخاصة بعد عملية طوفان الأقصى، التي شنتها المقاومة على مستوطنات غلاف غزة، وعلى مدن وبلدات داخل أراضي فلسطين المحتلة، والتي تستحوذ عليها إسرائيل.
بعد عملية طوفان الأقصى، التي أربكت حسابات جيش الاحتلال الإسرائيلي وكشفت عن ورقة التوت التي يتغطى بها الجيش الذي يصف نفسه بأنه من أعظم الجيوش، بات اسم يحيي السنوار على قائمة أولويات سلطات الاحتلال، وأصبح السنوار على رأس قائمة المطلوبين لدى إسرائيل.
السلطات الإسرائيلية تطالب برأس السنوار
تردد اسم يحيي السنوار على لسان كبار المسؤولين في سلطة الاحتلال الإسرائيلي، وكان آخرهم وزير دفاع الاحتلال يوآف جالانت، الذي تعهد بالقضاء على زعيم حماس في غزة "يحيي السنوار"، وشبهه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بأنه "هتلر الصغير".
ووجه وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، يؤاف جلانت، رسالة وصفت بـ "المهذلة" إلى أهل غزة، طالبهم فيها بتصفية زعيم حركة المقاومة "السنوار"، قبل أن يصل إليه جيش الاحتلال، على حد زعمه. مدعيًا أن قتل السنوار تنهي الحرب على غزة.
لم يقتصر الأمر على ذلك فحسب، فصحيفة "فاينانشيال تايمز" الأمريكية، ذكرت في تقرير لها أن "القراءة الخاطئة لشخصية السنوار شكلت مقدمة لأكبر فشل استخباراتي لإسرائيل".
إسرائيل تتعهد بالقضاء على السنوار
وتكرر إسرائيل، التي تعهّدت بالقضاء على حماس بعد عملية طوفان الأقصى، تهديداتها بالقتل لكل عضو في الحركة، وخاصة من تعتبره العقل المدبر للعملية يحيى السنوار.
نجا يحيى السنوار من محاولات اغتيالات عديدة دبرتها إسرائيل، فقد أصبح السنوار هدف الاحتلال الرئيسي، وهو الذي يسبب الرعب لجيش الإحتلال الإسرائيلي، حيث أكد موقع استقصائي فرنسي "أن زعيم حمـاس في قطاع غزة يحيى الـسنوار أصبح منذ يوم السبت 7 أكتوبر كابوس حكومة الإحتلال الإسرائيلي، لأنه مدبر عملية طوفان الأقصى، التي جرت تحت رادار أجهزة الاستخبارات والحماية التي يفترض أنها الأفضل في العالم."
السنوار ولد بمخيم وحكم عليه بالسجن مدى الحياة
ويحيى السنوار، المُكنى بأبو إبراهيم، هو زعيم حركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة، ولد في أوائل الستينات من القرن الماضي، وذلك في مخيم للاجئين داخل قطاع غزة، وأصبح ناشطًا طلابيًا وكان قريبًا من مؤسس حماس، الشيخ أحمد ياسين الذي اغتيل في عام 2004.
وفي عام 1988، ألقت قوات الاحتلال القبض على يحيى السنوار، وأدين فيما بعد بقتل جنود من جيش الاحتلال وحكم عليه بأربعة أحكام بالسجن مدى الحياة.
السنوار المطلوب رقم واحد في إسرائيل
كما أصبح يحيى السنوار المطلوب رقم واحد لدى الاحتلال، كان أسيرًا لدى الكيان وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة، أمضى منها 22 عامًا، وخرج من سجون الاحتلال الإسرائيلي عام 2011 في صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي أفرجت عنه المقاومة مقابل 1000 أسير من أسرى المقاومة الفلسطينية، وكان أكثر الأسرى في عدد سنوات الحكم، فقد حكمت عليه سلطات الاحتلال بالسجن مدى الحياة، خرج السنوار وكون جهاز استخبارات عسكرية حركة حماس، أشرف عليه بنفسه، وهم من جهز وأمر بعملية طوفان الأقصى.
تولى يحيى السنوار رئاسة المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة منذ 2017، ويصفه الاحتلال بـ "الرجل الميت"، لكنه تمكن من خداع الكيان، ودبر لعملية طوفان الأقصى، التي نجحت فيها المقاومة وكشفت عن ضعف جيش الاحتلال.
خرج السنوار من سجون الاحتلال في صفقة شاليط
وتم الحكم على يحيى السنوار بالسجنِ مدى الحياة أربع مرات، قبل الإفراج عنه في صفة شاليط، واستغل السنوار الوقتَ لتعلمِ العبرية، ومتابعة الإعلام العبري، وقراءةِ جميع الكتب التي صدرت عن الشخصيات الإسرائيلية البارزة، مثل مناحم بيجن وإسحق رابين، حسبما ذكرت "فايننشنال تايمز"، في تقريرها عن السنوار.
كما اعترف ضباط مخابرات سابقين وحاليين في جيش الاحتلال، أنهم قرأوا السنوار بشكلٍ خاطئ، حيث أعطى انطباعا بأنه لا يرغب في القتال ضد الاحتلال، وأن حماس مهتمة فقط بضمان حصول العمال في غزة على تصاريح العمل والمزيدِ من الحوافز الاقتصادية، بحسب موقع "سرايا" الفلسطيني.
السنوار يخدع جيش الاحتلال
لكن ما بدا عليه السنوار للاحتلال كان جزءً من خطط حماس، بحسب وصف رويترز، وامتنعت الحركة بالفعل عن تنفيذ أي عمليات عسكرية ضد الكيان، خلال العامين الماضيين، الأمر الذي أعطى قادة الاحتلال الشعورَ بأنها نجحت أخيرا في ترويضِ حماس، حتى مع استمرار التدريبات غير السرية لكتائبِ القسام.
وتجاهل الاحتلال عددا من الإشارات التي أطلقها السنوار ومنها إعلان السنوار رغبته في اختراق الجدار الحدودي مع غزة، وقت تصاعد الاحتجاجات ضد نقل السفارة الأميركية إلى القدس.
اكتسب السنوار سمعة باعتباره "متشددًا وواقعيًا"، حيث استخدم استراتيجية مزدوجة للتعامل مع الاحتلال، بينما تحول أيضًا إلى العنف في بعض الأحيان لتحقيق النفوذ السياسي، وهو يقود العمليات البطولية لحركة المقاومة في غزة.
وتزعم سلطات الاحتلال الإسرائيلي أنها حاصرت زعيم حركة حماس السنوار في مخبأ بعد سيطرتها على أحد المعاقل العسكرية للحركة، حيث أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي على يحيى السنوار بأنه "الرجل الميت الذي يمشي"، أثناء إغلاقها محيط مدينة غزة، وقال وزير الحرب الإسرائيلي يوآف جالانت إن زعيم حماس بغزة يختبئ في مخبأه دون الاتصال بشركائه.
ووصف نتنياهو السنوار، 61 عامًا، بأنه هتلر الصغير يختبئ في مركز مراقبة تابع لحماس أسفل مستشفى في قطاع غزة، وحث سكان غزة على قتل "البعبع" أو تسليمه بأنفسهم لأن ذلك من شأنه أن "يعجل بنهاية الحرب".
السنوار خرج من سجون إسرائيل ليفككها
ويطلق الفلسطينيون على يحيى السنوار بأنه "الرجل الذي خرج من سجون إسرائيل ليفككها"، فالسنوار يبدو مختلفًا وذلك يظهر في مقابلاته العديدة، وتصريحاته التي يطلقها، فهو رجل قوي وحاد وشرس بالفطرة، ويبدو أنه تعلم من أعداءه وعنهم خلال سجنه وتعلمه العبرية أكثر بكثير مما عرفه غيره عنهم، حسبما يصفه أهل فلسطين، مؤكدين أنه قائد فعال ومنضبط غير مرتعش اليد في اتخاذ القرارات، نجح في القضاء على أغلب شبكة جواسيس إسرائيل في غزة أو تحييد خطرهم وهذا ساعده في تنفيذ خطته الجبارة.
وتصر إسرائيل على الوصول إليه واغتياله، حيث يذكرهم السنوار بما كان عليه القادة المؤسسين لدولتهم (شرس، فعال، لا يهاب المجهول)، ويعتبره البعض بداية نهاية الاحتلال الإسرائيلي.
ويقول عنه أبناء غزة إن "يحيى السنوار، الذي تبحث عنه إسرائيل زعيم حركة حماس، واحد من آلاف الأطفال الفلسطينيين، الذين شاهدوا أمهاتهم وآبائهم يموتون في قصف غادر للمحتل الإسرائيلي على العُزل، كبر يحيى السنوار وكبر معاه كرهه لمن قتل أهله، تركوه يتيمًا وكبر إصراره على الانـتـقـام لهم، أصبح أسيرًا في سجون الاحتلال لمدة 15 سنة، تعلم فيها اللغة العبرية وأصبح يتكلم عبري أفضل منهم، وخرج في صفقة تبادل أسرى مع مجند اسمه جلعاد شاليط، واضطر الاحتلال للموافقة على الصفقة بعد فشلهم في الوصول له، خدعهم في حوار للتلفزيون الإسرائيلي وطلب من الإسرائيلين التعايش مع الفلسطينيين، لكن في الحقيقة هو كان يخطط لعملية ثقيلة وفعلا تمت العملية #طوفان_الاقصي يوم 7 أكتوبر..."
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.