رئيس التحرير
عصام كامل

المخ والعضلات، من هما يحيى السنوار ومحمد الضيف هدفا إسرائيل رقم 1؟

طوفان الأقصى، فيتو
طوفان الأقصى، فيتو

منذ بدء عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي بات  يحيى السنوار – قائد حركة حماس داخل قطاع غزة- ومحمد الضيف – قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس- ومهندس عملية الهجوم المباغت يوم 7 أكتوبر على دولة الاحتلال، يتصدران قائمة اغتيالات إسرائيل داخل القطاع خاصة عقب الخسائر الفادحة الذي تسببا فيها الاثنان لدولة الاحتلال وباتت ضرباتهما تهز الكيان الصهيوني وتهدد وجوده.

 

المطلوبتن رقم واحد على قوائم اغتيالات الاحتلال 


وبات المسؤولون في جيش الاحتلال يعلنون صراحة أن أحد أبرز أهداف العدوان على  غزة في الوقت الراهن اغتيال يحيى السنوار ومحمد الضيف، حيث قال وزير دفاع الاحتلال يوآف جالانت إن القضاء على يحيى السنوار هو أحد أهدافنا في هذه الحرب إضافة إلى بقية قادة حماس، ولكن السنوار هو المتسبب في الحرب وخراب غزة.

وبالإضافة للسنوار، يأتي محمد الضيف قائد كتائب القسام على رأس قائمة الاغتيالات، خاصة أن مسؤولي حكومة الاحتلال يصفونه بأنه مهندس الهجوم المباغت والسبب الأول في الخسائر الفادحة التي تكبدتها إسرائيل منذ بدء طوفان الأقصى حتى باتت صواريخ المقاومة تصل إلى عمق تل أبيب، فضلا عن عمليات الإنزال خلف خطوط العدو والتي فاجأت قوات الاحتلال والهجوم من المسافة صفر وهي المرة الأولى التي يتعرض لها جيش الاحتلال في تاريخه من هجمات للمقاومة الفلسطينية.

يحيى السنوار مؤسس الجهاز الأمني لحركة حماس

يحيى إبراهيم حسن السنوار هو سياسي فلسطيني، قيادي في حركة  حماس، ورئيس المكتب السياسي لها في قطاع غزة منذ 13 فبراير 2017، وأحد مؤسسي الجهاز الأمني لحركة حماس  المسؤول بملاحقة جواسيس إسرائيل.

وأتم السنوار، في التاسع والعشرين من أكتوبر الماضي، عامه الحادي والستين؛ وقد وُلد في مخيم خان يونس للاجئين بغزة عام 1962.

ومن هذه السنوات الـ61، قضى السنوار في السجون الإسرائيلية 24 عاما هي معظم سنوات شبابه.

وفي الأصل، ينحدر السنوار عن عائلة كانت تعيش في مدينة المجدل عسقلان – قبل إعلان إسرائيل احتلال الأراضي الفلسطينية عام 1948.

 

اقرأ أيضا.. نتنياهو يهدد قادة حماس بالاغتيال.. رعب إسرائيلي من تنامي القدرات العسكرية للحركة.. والعاروري يرد على رئيس حكومة الاحتلال بالسلاح


وعاش السنوار السنوات الأولى من حياته في مخيم خان يونس الذي ما لبث أن وقع أيضًا تحت الاحتلال الإسرائيلي في عام 1967.

وتلقى السنوار تعليمه في مدارس المخيم حتى أنهى دراسته الثانوية، ليلتحق بالجامعة الإسلامية في غزة لإكمال تعليمه الجامعي، ويحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية.

 

يحيي السنوار، فيتو

السنوار يقضي 24 عام داخل سجون الاحتلال

 

وفي عام 1982 أُلقي القبض على السنوار ووضع رهن الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر بتهمة الانخراط في ما أسمته إسرائيل "أنشطة تخريبية".


وفي عام 1988، قضت محكمة إسرائيلية على السنوار بالسجن مدى الحياة أربع مرات -مدة 426 عاما-، أمضى منها 24 عاما في السجن.


السنوار صاحب النفوذ الأكبر في فلسطين


يوصف السنوار بأنه الرجل صاحب النفوذ الأكبر في الأراضي الفلسطينية، بحسب مجلة الإيكونوميست البريطانية.


وهو من أعضاء حركة حماس الأوائل، وقد أسهم في تشكيل جهاز أمنها الخاص المعروف اختصارا بـ (مجد).


وكانت نقطة التحول في مسار السنوار، عندما تفاوضت إسرائيل على صفقة لتبادل الفلسطينيين المعتقلين لديها مقابل الجندي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس عام 2011.


واستخدمت إسرائيل السنوار كمحاور، حيث كان مسموحا له بالتحدث إلى قياديي حماس الذين أرادوا استبدال أكثر من 1000 معتقل فلسطيني مقابل شاليط.

إصلاح العلاقات بين فتح وحماس

 

وقد اعترضت إسرائيل على عدد من الأسماء التي اقترحتها حماس، ولم يكن السنوار من بين هؤلاء المعترَض عليهم. وبالفعل في 2011، أُطلق سراح السنوار وأصبح قياديا في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحماس.

واستفاد السنوار من معرفته بالسجون الإسرائيلية، التي حصل عليها خلال السنوات الطويلة التي قضاها في زواياها، مما أعطاه نفوذا بين القيادات العسكرية في حماس.


وعلى الصعيد السياسي في حماس، في عام 2017، انتُخب السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة.


وفي العام نفسه، لعب السنوار دورا دبلوماسيا رئيسيا في محاولة إصلاح العلاقات بين السلطة الفلسطينية بقيادة حركة فتح في الضفة من جهة، وحركة حماس في غزة من جهة أخرى، ولكن لم يُكتب لهذه المحاولة النجاح.


وفي سبتمبر 2015، أدرجت الخارجية الأمريكية يحيى السنوار على لائحتها السوداء "للإرهابيين الدوليين".


محمد الضيف.. مهندس الهجوم المباغت علي دولة الاحتلال يوم 7 أكتوبر

 

يعد محمد الضيف قائد كتائب عز الدين القسام العقل المدبر للهجوم المباغت الذي شنته حماس على إسرائيل  مما تسبب في خسائر فادحة وهجوم داخلي ضد حكومة نتنياهو وفشل أجهزة استخبارات الاحتلال في توقعه، فضلا عن انه يعتبر "العدو رقم 1" بالنسبة لإسرائيل منذ عام  خاصة 2014 أفلت من أيدي  الاحتلال منذ أكثر من 30 عاما.

يبلغ  محمد الضيف من العمر 60 عام من مواليد قطاع غزة  يتمتع الضيف " ويحظى بتقدير واسع في الداخل الفلسطيني  خاصة انه يشكل تهديدا مباشرا ومستمرا للأمن الداخلي لإسرائيل منذ أكثر من 30 عاما.


و"فيما تكون حياة أي مسؤول فصيل عسكري قصيرة جدا في غالب الأحيان، فإن بقاء محمد الضيف على قيد الحياة مثير للاهتمام ويمثل في حد ذاته تحديا لإسرائيل"، وفق جاكوب إريكسن المتخصص في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بجامعة نيويورك.

يعد قائد كتائب عز الدين القسام من بين "آخر الوجوه البارزة للمقاومة الفلسطينية على قيد الحياة، بعد نجاته من محاولات اغتيال كثيرة.

 

قادة حماس، فيتو


محمد الضيف مقاتل بـ 9 أرواح 


وأفلت الضيف في مرات عدة من عملاء المخابرات الإسرائيلية الذين أطلقوا عليه اسم المقاتل ذي "تسعة أرواح"، ولكنه أصيب بأضرار بدنية كبيرة في محاولة اغتيال سنة 2006 فقد على إثرها البصر وبترت له ساق وذراع.

 

سبب تسمية " الضيف " بهذه التسمية

 

بقاء محمد الضيف على قيد الحياة يعود بالأساس إلى نجاحه في التخفي قدر الإمكان إلى درجة أن آخر صورة رسمية له تعود إلى أكثر من عشرين عاما.
وعلى الرغم من صيته الواسع إلا أن أجهزة استخبارات الاحتلال لا تعلم عنه إلا القليل، حيث قالت وسائل إعلام غربية أن اسمه الحقيقي "محمد المصري" واختيرت كنية "ضيف" لوصفه لأنه لا يبقى في مكان واحد لأكثر من ليلة واحدة ويبيت كل مرة في بيت جديد للإفلات من الملاحقة الإسرائيلية".

من بين المعلومات النادرة التي تمتلكها إسرائيل عنه هو أنه ولد في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة في ستينيات القرن الماضي. ودرس محمد الضيف في الجامعة الإسلامية بغزة.

التحق الضيف، الذي أصبح فيما بعد العقل المدبر لعمليات حماس العسكرية، بالحركة في ثمانينيات القرن الماضي بمساعدة يحيى عياش المكنى بـ"المهندس" والذي يعد من بين أبرز قادة حماس. 

 

محمد الضيف، فيتو



قائد العمليات الانتحارية في التسعينيات وصحاب استراتيجية بناء الأنفاق للهجوم علي إسرائيل

 


مقتل يحيى عياش على أيدي المخابرات الإسرائيلية في 1996 هو ما جعل محمد الضيف يصبح شيئا فشيئا قياديا محوريا في كتائب عز الدين القسام،  خاصة انه أصبح  مهندسا للعمليات الانتحارية داخل إسرائيل خلال التسعينيات".


دفع هذا النفوذ المتعاظم داخل  حركة حماس قادتها إلى تعيينه على رأس ذراعها العسكري في 2002، وكان أول شيء قام به القائد الجديد لكتائب القسام هو استخلاص الدروس من الانتفاضة الثانية في بداية الألفية الثالثة.  حيث درس كيف عزز الإسرائيليون مراقبة الحدود مع غزة والتي جعلته يتبنى استراتيجية الهجوم من أعلى ومن تحت".


وكان الضيف مهندس بناء الأنفاق التي سمحت لمقاتلي حماس بإطلاق اختراقات في الداخل الإسرائيلي انطلاقا من غزة. وكان أيضا ممن عززوا استراتيجية إطلاق عدد أكبر من الصواريخ.
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية