حديث قلب
شانزليزيه الإسكندرية.. وبنحبوه!
أفضل توقيت لزيارة الاسكندرية هذه الأيام، حيث المناخ الرائع، والزحام المختفي، والأسعار المعتدلة، ويمكنك أن تعيد اكتشاف أعرق مدن البحر المتوسط، قبل أن يهل علينا الشتاء ببرودة القارس!
أستمتع في كل زيارة بالتجول في أعرق أحيائها وشوارعها، لكنني في هذه المرة زرت حي الابراهيمية، ومشيت في أعرق شوارعه والذي كان يسمي شانزلزيه الاسكندرية.. تعالوا في شارع البهجة "نمشو"، ونتعرف علي لهجة وكلام الاسكندرانية الحلو، ولا تصدق أبدا كلام الناس فيهم (ماية مالحة ووشوش كالحة)!
شارع لاجتيه La Gaitè بالإبراهيمية
لاجتيه ڪلمة فرنساوي ومعناها البهجة والسعادة، وسمي شارع لاجتيه علي إسم سينما زمان كانت موجودة هناك ولكن إتبني مكانها مول إسمه مينا مول حاليا، وكان الإسم السابق للشارع، شارع بيلوز.
شارع لاجتيه طوله حوالي 800 متر يمتد من طريق الحرية حتى محطة ترام الإبراهيمية، شارع زحمة جدا ليل ونهار مليان بالمحلات من أوله لآخره محلات ملابس، شارع تمشي فيه ماتحسش بالوقت وتحس إن كل سكان إسكندرية ماشيين فيه، شارع سهران وحي جدا ومشهور ف إسكندرية أنه من أجمل الشوارع اللي تحس فيها بطعم زمان.
وكمان منطقة الإبراهيمية معروفة بمنطقة بشوات، شارع أغلب سكان وملاك محلاته من الجاليات اليونانية والإيطالية والأرمنية.. كان يسمى شانزليزيه الإسكندرية يوجد به مسرح لونا بارك وسينما لاجيتيه ومالكيها يونانيين، وكانت السينما كبيرة فيها أكثر من ألف مقعد و11 لوج..
كذلك ف الشارع مطعم باناجوس الشهير، وأيضآ أشهر فرن ف الإسكندرية (فرن فينو) ياما روحت إشتريت منه كما كان يوجد أستوديوهات تصوير كثيرة يديرها إيطاليين وأرمن وفرنسيين ويونانيين أشهرهم ستوديو نيكولا.
كان حى الإبراهيمية وشارع لاجيتيه وجهة لكبار الفنانين المصريين عقب إنتهائهم من أداء أدوارهم ع مسرح الريحانى ومسرح إسماعيل يس بمنطقة كامب شيزار، فكانوا يواصلون السهر على المقاهي في لاجيتيه حتى الصباح.. نتمنى أن يعود لاجتيه شارع للبهجة كما كان.
كلام الاسكندرانية
والآن.. مع كلام ولهجة اخوانا الاسكندرانية ونرد إليهم اعتبارهم بعد أن ظلمهم المثل القائل: مايه مالحة ووشوش كالحة:
إسمها فلافل مش طعمية وبتكون عالفطار أساسية، وإسمه جني مش جنيه، وتوناية بدل سوزوكى، ومشروع بدل الميكروباص، وعركة على إمة الشارع، ودايما حال الفرد بيكون جمع يعنى مثلا
هنعملو إيه وليس هعمل ايه..
واسمها عالبحر نمشو، عالكورنيش دى متقولهاش، ولو جيت في رمضان فطارك من محمد أحمد وسحورك من ألبان سويسرا والحلو من أحمد حسنين، وباقى السهر على قهوة فاروق وشوارع السياله وبحرى.. وندخلوك سينما مترو، ودايما مصيف الإسكندرانية بيكون في الشتا في لمة حلوة في حضن البحر وعز جبروت شهر طوبة.
وراكية نار وواحد شاى ميزو ونسمة هوا من البحر دافية ونقضو باقى خروجتنا في الترام الأصفر وشوارع الرصافة الاسكندرانية، مش مايه مالحة ووشوش كالحة، تعرف الاسكندراني من قلة كلامه ولو سألته عن مكان ميعرفهوش من غير فتى هيقولك أسف منعرفوش، ودايما تلاقى الاسكندرانى صبور، البحر علمه إن الرزق بيجى بعد ما يغيب النور، ولو في يوم قابلت اسكندرانى ولاقيت كل هموم الدنيا عليه هتلاقيه برضو حامد ربه وما يبصش لغيره، ما هى بلده بتغنيه وماليه عنيه يااااه يا اسكندرية.
