زوزو حمدى الحكيم، ملكة أدوار الشر وملهمة الأدباء، عشقها شاعر "الأطلال" وتزوجها صحفي شهير
زوزو حمدى الحكيم ، فنانة قديرة من الزمن الجميل، تألقت في أدوار الشر بالسينما، وأجادت في أدوار المرأة الحادة المتسلطة، من أشهر أدوارها سكينة في فيلم " ريا وسكينة "، لقبت بملهمة الأدباء والشعراء، عشقها الشاعر إبراهيم ناجى من خلال صالون فنى وأدبى كانت تقيمه في بيتها، وتغزل في عينيها بقصيدة الأطلال التي غنتها أم كلثوم، وارتبطت بصداقة قوية بالأديب زكى مبارك، ثم تزوجت الصحفى محمد التابعي ورحلت عام 2003.
ولدت الفنانة زوزو حمدى الحكيم في مثل هذا اليوم عام 1912 بقرية سنتريس محافظة المنوفية وتخرجت من مدرسة المعلمات العليا، وعملت مدرسة في إحدى مدارس الرهبات بالقاهرة، ونظرا لحبها الشديد للفن التحقت بمعهد التمثيل كأول فتاة تلتحق بالمعهد بعد أن أنشأه زكى طليمات، وتخرجت منه عام ١٩٣٥ ومن دفعتها روحية خالد ورفيعة الشال، لتلتحق بالفرقة القومية فقدمت أدوارا مسرحية متعددة منها: الملك لير، التميمة، النسر الصغير، مبروك، الستات ميعرفوش يكذبوا، اللص، زيارة بلا موعد وغيرها.
الصيت ولا الغنى فى السينما
قدمها للسينما الفنان يوسف وهبى عام 1935 في فيلمه “ الدفاع “ لتبدأ زوزو حمدى الحكيم طريقها في السينما فقدمت أفلام: وإسلاماه، إلى الأبد، ليلى بنت الفقراء، بيت الطالبات، إسكندرية ليه مع يوسف شاهين، المومياء مع شادى عبد السلام، ريا وسكينة مع نجمة إبراهيم، قاهر الظلام، بنات الليل،هارب من الحب، النائب العام، الصيت ولا الغنى” وغيرها.
عن مشوارها السينمائى تقول الفنانة زوزو حمدى الحكيم: من الأفلام التي اعتز بها وتركت أثرا في حياتى فيلم ريا وسكينة، الذى اعتبره من أهم أدوارى بالرغم من أن دورى فيه كان شريرا للغاية ويرجع الفضل في نجاحى في هذا الفيلم إلى المخرج صلاح أبو سيف الذى قام بمخاطرة كبيرة عندما أسند لي البطولة في الفيلم ومعي نجمة إبراهيم تشاركني، وذلك لأننا كنا وقتها لسنا من النجمات المحبوبات الجميلات ورفض الإنتاج والتوزيع هذا الاختيار لكنه أصر على اختيارنا، ووافق أنور وجدى بعد صعوبة على وجودى أنا ونجمة على إنتاج الفيلم الذى كان نقلة كبيرة لي ولنجمة إبراهيم، فهو يمثل لى ذروة اجتماع القوة والشر معا، ووضعنى في مرحلة النضج الفني في أدوار الشر الذي وضعني على أول سلم الشهرة لكنه في نفس الوقت حصرنى هذا الدور سنين طويلة في أدوار واحدة هي أدوار الشر وأغلقت الأبواب أمامي لتقديم أدوارا مختلفة وانهالت عليا أدوار الشر من المخرجين والمنتجين.
صداقة عمالقة الصحافة والفكر
كانت هواية الفنانة زوزو حمدى الحكيم الثقافة والقراءة، وكانت تهوى إلقاء الشعر وأقامت في بيتها صالونا أدبيا كونت من خلاله صداقات كبيرة مع عمالقة الصحافة وكبار الأدباء، كما أتيحت لها الفرصة عن طريقهم لكتابة المقالات في الصحف والمجلات، وسافرت زوزو حمدى الحكيم إلى الكويت عند تأسيس معهد التمثيل بها أوائل الستينات من القرن العشرين وأمضت هناك أربع سنوات مع عميد المعهد ومؤسسه زكى طليمات تقوم بالتدريس فيه.
زوجها والدها وهي في سن 16 سنة ولما حاول زوجها منعها من دراسة التمثيل هربت منه وتم الطلاق، لتلتحق بالفرقة القومية التي كان يرأسها الشاعر خليل مطران، والتقت بالصحفي محمد التابعي وكانت ممثلة في المسرح، وحدث الحب والزواج الذي لم يستمر أكثر من شهر في وقت كان التابعي خارج لتوه من المعتقل ووقع في خلاف مع السيدة روز اليوسف وخروجه من مجلتها.
قصيدة الأطلال
أيضا تعرفت على الشاعر إبراهيم ناجي الذي عشقها، وكان طبيب الفرقة القومية، وقيل إنه كتب في حبها قصيدة الأطلال التي غنتها أم كلثوم وكانت قصة حب شهيرة في الوسط الفني والأدبي.
وجاءت المحطة الثانية في مشوار زوزو حمدى الحكيم مع يوسف شاهين في فيلم "نساء بلا رجال" مع مارى كوين وزينات صدقى وعلوية جميل وقد اعتبرته زوزو نقلة جديدة في مشوارها الفني حيث اختارها لدور فيه شخصية تتمرد على واقع التقاليد وكانت في الأربعين من عمرها، ثم جاء التعاون معه بعد ذلك في فيلم إسكندرية ليه، أيضا رشحها المخرج شادى عبد السلام لدور الأم في فيلم المومياء، واعلن في حواراته انه رسم الدور على شخصية زوزو قبل ان يبلغها باختياره.
ومن أهم مسلسلاتها التليفزيونية “مذكرات زوج، محمد رسول الله، أفواه وأرانب، ألف ليلة وليلة، مذكرات ماما زوزو، سنبل بعد المليون،أبناء في العاصفة ”، ومن أشهر مسلسلاتها الإذاعية “الحب المستحيل، العسل المر.
عشرون عاما على الرحيل
عاشت زوزو حمدي الحكيم وحيدة في أواخر حياتها وأصيبت بالشلل وعاشت مريضة أربعة عشر عاما حتى رحلت عام 2003.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.