الإعلام الأعور.. الغرب ينحاز للرواية الصهيونية في الحرب على غزة.. يتجاهل مجازر الاحتلال وإبادة سكان القطاع بالحصار وقصف المستشفيات والمدارس.. وحقوق الإنسان ليست من أولوياته
لا تتراجع إسرائيل رغم كل النداءات الدولية عن إبادة سكان قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، ومع ذلك يبدو لافتا استمرار انحياز الإعلام الغربى للرواية الصهيونية وعدم اكتراثه بالمجازر التي ترتكب يوميا بحق الأبرياء والعزل وصم أذان المحتل الإسرائيلي عن توسلات المؤسسات الحقوقية بعدم استهداف المستشفيات والمدارس ومؤسسات العمل المدني التي يحتمي بها الأبرياء من القصف العشوائي.
الإعلام الغربي يدين قتل الصهاينة فقط
تقول الباحثة ولاء عبد المرضى، المتخصصة بالشأن الإسرائيلى، إن الإعلام الغربي منذ بدء عملية طوفان الأقصى يعمل على إدانة قتل المدنيّين اليهود، ويتجاهل بالكامل إدانة قتل المدنيين الفلسطينيين مهما كانت طريقة قتلهم، ومهما كان حجم المجازر وعدد الضحايا أطفالًا أو نساءً أو مُسنِّين وبالتالى هناك حالة من التعتيم والتضليل حول المجازر الممنهجة والبشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي فى قطاع غزة من قبل التغطيات الإعلامية الغربية .
أسباب الانحياز الأمريكي الصارخ للرواية الصهيونية
وأكدت في تصريح لـ فيتو أن الرئيس الأمريكي جو بايدن على سبيل المثال، على الرغم من أنه كان صارمًا في إدانة حماس وعملية “طوفان الأقصى”، إلا أنه لم تصدر منه أى إدانة للمجازر اليومية المرتكَبة من جانب إسرائيل منذ شهر في غزة والأكثر من ذلك أنه حاول إصدار قرار يصور الجرائم الاسرائيلية على أنها دفاع شرعى من مجلس الامن بالاضافة الى مليارات الدولارات التى خصصها لدعم اسرائيل رغم، استشهاد أكثر من 9 آلاف مدني، والدمار الهائل في قطاع غزة.
وتابعت: وصل الأمر من بايدن إلى التشكيك في تقارير وزارة الصحة الفلسطينية التي ترصد يوميًا أعداد الشهداء والجرحى والمفقودين الفلسطينيين، وانحاز إلى الرواية الإسرائيلية المتهافتة في نفي مسؤوليتها عن المجازر، ومن ضمنها مجزرة المستشفى المعمداني في تجاهل واضح لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
وأضافت: على الرغم أن منظمة غوث (أونروا) التابعة للأمم المتحدة والمختصة في الشأن الإنساني الفلسطيني، أكدت صِحّة أرقام وزارة الصحة وهناك الكثير من السياسيين الغربيين يتجاهلون الوضع الفلسطيني ويركزون على الجانب الإسرائيلي فقط.
جهود إسرائيل لترسيخ مفهوم الدفاع عن النفس
وواصلت حديثها قائلة إن إسرائيل حاولت ترسيخ مفهوم أنها تدافع عن نفسها وأن أي تصرّف إسرائيلي عدواني سواء أكان عسكريًا أو أمنيًا ومهما كان قاسيًا ووحشيًا يُعدّ “تصرفًا مقبولًا”، ومنه تم تسمية المقاومة الفلسطينية إرهابا، رغم أن هذا إدعاء كاذب بل وصل الأمر الى استخدام الإعلام للبعد الدينى بالزعم بأن كل ما تفعله إسرائيل هو تحقيق لنبوءات الرب ولكن هذا غير صحيح فأين وصايا موسى على سبيل المثال عندما قال (لا تقتل) ولكن كعادة الحاخامات يفتون ويؤولون وفقا لأهوائهم وسياساتهم.
وكشفت عبد المرضى ان السبب فى تغاضي السياسيين الغربيين عن المجازر الإسرائيلية نابع من المصالح الغربية الاستراتيجية التي تسعى لزرع الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي والإسلامي وذلك لتحقيق مصالحها السياسية لذلك، ظلت إسرائيل حجر الزاوية في السياسة الأمريكية الغربية في المنطقة، فكان من الطبيعي التغاضي عن تجاوزاتها وجرائمها، باعتبار ذلك من المتطلبات المتوقعة لأداء مهامها المطلوبة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.