مريم فخر الدين.. أميرة الرومانسية وملاك السينما.. ساعدها جمالها في دخول عالم الفن.. وهذا سر اتصال الشعراوي بها
مريم فخر الدين، صاحبة وجه ملائكى شديد الجمال حتى إنها لقبت بملاك السينما وأميرة الرومانسية، هي أيقونة الحب السينمائى، اشتهرت في السينما العربية وخاصة في فترة الخمسينات والستينات في أدوار الفتاة الرقيقة الجميلة العاطفية المغلوبة على أمرها، وأحيانا كثيرة الضحية، ولكنها نجحت من حين لآخر أن تخرج من هذه الشخصية النمطية التي برعت فيها، إلا أنها لم تقدم في حياتها أدوار الإغراء.
اتهموها بالتخابر مع الموساد ورشدي أباظة ضرب نار على بيتها..حكاية الفلاحة الأرستقراطية مريم فخر الدين| فيديو جراف
ولدت مريم فخر الدين عام 1933، بمدينة الفيوم لأب مصري يعمل موظفا بوزارة الرى، وأم مجرية مسيحية، وهي الأخت الكبرى للفنان يوسف فخر الدين، ورحلت في مثل هذا اليوم الثالث من نوفمبر 2014.
أداء الصلاة فى الخمسين
وكانت مريم فخر الدين لا تعرف كيفية أداء الصلاة لفترة طويلة من حياتها، وقالت فى أحد لقاءاتها، أنها لجأت للفنانة شادية، كي تعلمها طريقة أداء الصلاة، وساعدها الشيخ محمد متولي الشعراوي، حيث أرسلت إليها شادية كتاب "المسلم الصغير" ولكنها لم تفهم منه شيئا، وفوجئت بالشيخ الشعراوي يتصل بها ليساعدها في تعلم الصلاة، وحين أخبرته بأنها لا تستطيع حفظ "التشهد" أباح لها قراءة الفاتحة فى الصلاة، حتى تمكنت من حفظ التشهد، وهى في الخمسين من عمرها، وظلت تصلى حتى آخر يوم في حياتها ـ كما صرح المقربون إليها.
كانت اللغة الأساسية في بيت مريم فخر الدين وفى المدرسة الألمانية، ولذلك لم تعرف مريم الكتابة أو القراءة باللغة العربية لكنها كانت في نفس الوقت تجيد خمس لغات الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والمجرية، وفى ذلك كانت تقول في لقاء سابق لها: كنت أسجل السيناريو وأسمعه كي أحفظ، ولم أكن أقرأ العقود قبل التوقيع، لكنني بعد عشرات السنوات علمت نفسي قراءتها بعدما صارت العقود معقدة وتتضمن بنودًا مجحفة تستحق التفاوض والاخذ والرد.
في ذكرى رحيلها.. محطات بحياة الفنانة مريم فخر الدين | فيديو
جائزة أجمل غلاف
بدأت مريم فخر الدين حياتها مع الأضواء والشهرة بعد أن فازت بجائزة أجمل وجه وفتاة الغلاف الأولى في مسابقة لمجلة "إيماج"، نالت عنها 250 جنيها قيمة الجائزة، وهي الجائزة التي أهلتها لتقوم بدور البطولة في أول أفلامها السينمائية عام 1951 تحت عنوان “ليلة غرام” لتتوالى أعمالها الفنية التي وصلت إلى أكثر من 240 فيلما.
تشكيك النقاد فى جمالها
وبدأ المشوار حين كافأتها والدتها على نجاحها بالمدرسة الألمانية بنشر صورتها في مجلة المصور التي قامت بدورها بتقديم صورتها الى مسابقة أجمل فتاة غلاف في مجلة ايماج التابعة لدار الهلال وكانت النتيجة فوزها بلقب ملكة جمال الغلاف للمجلة وهى بنت 16 سنة .
وشكك النقاد في سبب اختيار مريم فخر الدين كأجمل وجه لفتاة الغلاف، بالرغم من وجود أجمل منها في المسابقة، وصارت مريم محل جدال فائزة أم راسبة في المسابقة، وكما نشرت مجلة الاثنين التي كان يرأس تحريرها مصطفى أمين عام 1948: إن فوز الطالبة المصرية مشكوك في صحته وقال البعض إن جمالها عادى وإن هناك منهن أجمل منها بكثير.
قائمة نجمات مصريات دخلن الفن من بوابة "الجمال".. وزاوية مختلفة أنصفت مريم فخر الدين
ابتسامتها سر جمالها
واضطرت مجلة الاثنين إلى إجراء استطلاع في الرأي بعرض سؤال على مجموعة من الجمهور لمعرفة ما الذي شجع المحكمين للمسابقة على أن يتوجوها على عرش الجمال وصورة الغلاف؟ وقال رئيس لجنة التحكيم عمر فتحى، إن بساطتها وابتسامتها الرقيقة هي التي رشحتها فقد كان من جمال بسمتها وروعتها السبب الرئيسى، وهذه الابتسامة تنفرد بها الفنانة الفائزة كأنها قطعة "بطيخ في يوم ساخن".
وكتبت الصحفية درية شفيق رئيس اتحاد بنت النيل في الصحف تقول: إن وضوح جمال مريم فخر الدين هو الذي رشحها للفوز بالمسابقة، كما أنها ليست أجمل من بعض المتسابقات خاصة وأن جمالها ليس هو الجمال الآخذ النافذ ولا تلك الفتنة الجبارة التي تستعبد العيون، ولا في نظرتها الأوامر الناهية التي تخضع في حضرتها القلوب، المهم كان جمالها واضحا لكل عين لأنه غاية في البساطة خاصة وأن هذا الجمال مغلف بالابتسامة.
مريم فخر الدين.. الرومانسية التي لم تذق الحب مع أزواجها الأربعة.. وهذه قصة كل واحد منهم
ليلة غرام كانت البداية
أهلها فوزها بمسابقة الجمال لاختيارها لبطولة أول أفلامها في فيلم "ليلة غرام" عام 1951 الذى اشترط فيه والدها ان يتم تصويرها جالسة على سجادة صلاة، وكانت تقول عن نفسها "اتربيت في بيت صارم حتى صرت صارمة مع نفسى".
وتأثرت مريم فخر الدين كالكثيرات من فتيات جيلها السينمائي بالسينما الأمريكية ونجماتها الساطعات في تلك الفترة مثل شيرلي تمبل ومارلين مونرو. وكانت أحدى النجمات اللائي وصفهن النقاد بلقب حسناء السينما.
صداقات ع الماشى
وعملت مريم فخر الدين مع معظم نجوم جيلها في بطولة الأفلام السينمائية الشهيرة، ومن هؤلاء النجوم عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش وأحمد مظهر ورشدى أباظة وكمال الشناوى،ولها مواقف كثيرة مع هؤلاء وكلها علاقات في حدود التصوير والعمل فقط، حيث إنها لم تعترف بصداقات الوسط الفني وأغلب صداقاتها كانت سطحية ـ وكما تقول هي على الماشى.
وتقول مريم فخر الدين إن مشاركتها لعبد الحليم حافظ في فيلم حكاية حب أسعدتها كثيرا خاصة وأنها حققت فيه نجاحا ساحقا لكن كان لا يمكن تكرار هذا النجاح في أفلام أخرى ومن هنا رفضت فيلم الخطايا ومن بعده أبى فوق الشجرة الذى لم يعجبنى اسمه، كما مثلت أهم خمسة أفلام في حياتى الفنية مع فريد الأطرش ومنهم رسالة غرام، عهد الهوى، ماليش غيرك.
شريفة ماهر: مريم فخر الدين في آخر أيامها مكنتش طبيعية وكانت بتخرف | فيديو
النوم فى العسل مع عادل إمام
من أهم أفلام مريم فخر الدين: رنة خلخال، بئر الحرمان، لا أنام، أنا وقلبى، رد قلبى، الأيدى الناعمة، الأرض الطيبة، رحلة غرامية، طائر الليل الحزين، شفاه لا تعرف الكذب، حكاية حياة، زيارة سرية وكان آخر أفلامها "النوم في العسل" عام 1996 مع الزعيم عادل إمام.
ومن أشهر أدوارها العالقة بأذهان جمهورها دور الأميرة الأرستقراطية "إنجي" في فيلم "رد قلبي" الذي كان يؤرخ لثورة 23 يوليو 1952 في مصر، ودورها في فيلم "حكاية حب" أمام النجم عبد الحليم حافظ.
رحيل هادئ لملكة الرومانسية
ومع تقدم مريم فخر الدين في العمر بدأت في القيام بأدوار أقل أهمية أو ثانوية، حيث كان لا يهمها مساحة الدور رغبة في التمثيل، حتى توفيت مريم فخر الدين في مثل هذا اليوم عام 2014 في مستشفى المعادي حيث كانت خضعت لعملية إزالة تجمع دموي من المخ لكن حالتها الصحية تدهورت بعد إجراء الجراحة وظلت في غرفة العناية المركزة حتى الرحيل.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية