صدور بيانات مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي CPI.. وخبراء سوق المال: رفع سعر الفائدة في الاجتماع المقبل بات مطروحا بقوة على طاولة الفيدرالي الأمريكي

رصدت “ فيتو “ حركة اتجاه أهم المؤشرات العالمية خلال الأيام الماضية، خاصة مع اقتراب اجتماع لجنه الفيدرالى الأمريكى لحسم أسعار الفائدة، ونرى الآن بيانات مؤشر المستهلك الامريكى  CPI، والتي أكدت على ما نشره الموقع خلال بداية هذا الأسبوع.

حيث تشير إلى أن المعنويات مرتفعة وإيجابية تجاه النشاط الاقتصادي، لتمنح الفيدرالي مزيدًا من القوة تجاه تشديد السياسة النقدية (رفع الفائدة) الفترة المقبلة، وذلك باعتبار أن البيانات جاءت عكس رغبات الفيدرالي في تحقيق ركود ناعم، حيث تأتي هذه البيانات قبل ساعات قليلة من صدور قرار الفائدة الصادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي غدًا الأربعاء.

 فور صدور البيانات عزز مؤشر الدولار من مكاسبه

يمكن القول إنه فور صدور البيانات عزز مؤشر الدولار من مكاسبه، فيما حافظ الذهب على مكاسبه هو الآخر، حيث إن حركة المعدن الأصفر الصعودية خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم تعتمد على التوترات الجيوسياسية الدائرة في قطاع غزة، وكشفت بيانات مؤشر ثقة المستهلك CB لشهر أكتوبر عن تسجيل 102.6 نقطة مقابل توقعات بتسجيل 100 نقطة، بينما عُدلت القراءة السابقة وتم رفعها إلى 104.3 نقطة بعدما كانت 103 نقطة.

حيث يحدد هذا المؤشر أنواع المستهلكين وفيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية تشير القراءة المرتفعة إلى ارتفاع معدل تفاؤل المستهلك عندما فإنهم يميلون إلى شراء المزيد من السلع والخدمات، مما ينشط الاقتصاد ويتم استخراج هذه القراءة من مسح شهري يتم فيه سؤال المستجوبين لتقييم الاقتصاد في المستقبل.

قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والتأثير على مؤشر الذهب

من المقرر أن يجتمع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لحسم أسعار الفائدة، خبراء سوق المال توقعوا ان البنك الفيدرالي سيلجأ إلى تثبيت أسعار صرف الفائدة عند معدلاتها الحالية 5.25%، 5.50% ولكن قد يشير البنك إلى استمرار الفائدة عند مستوياتها المرتفعة لفترة أطول من الوقت الأمر الذي من المفترض أن يؤثر سلبًا على سوق السلب الذهب وبالإيجاب على سوق الدولار.

السياسات النقدية للاحتياطي الفيدرالي أصبح لها تأثير أقل على الذهب منذ بداية الحرب في الشرق الأوسط، حيث تدعم حالة عدم اليقين الجيوسياسي والمخاوف المتعلقة بالديون الأمريكية الطلب على الملاذ الآمن على المدى القريب.

الصعود  السلس للاقتصاد الأمريكي من خلال تكرار الوضع الذي شوهد في أكتوبر

أظهرت البيانات الواردة من الولايات المتحدة أن النشاط الاقتصادي في القطاع الخاص استمر في التوسع بوتيرة أسرع قليلا في أوائل أكتوبر مقارنة بشهر سبتمبر، ومن جانبها قالت خبيرة أسواق المال ماجى سليم لـ " فيتو ": نجد أن آمال الصعود  السلس للاقتصاد الأمريكي من خلال تكرار الوضع الذي شوهد في أكتوبر نظرًا لأن بيانات مؤشر مديري المشتريات سلطت الضوء على مرونة الاقتصاد الأمريكي، مشيرة إلى ن الدولار الأمريكي (USD) بدء في التفوق على منافسيه ولم يسمح للذهب بالتحول إلى الاتجاه الصعودي.

الذهب كان قادرًا على التقاط تدفقات رأس المال الخارجة من اليورو والجنيه الإسترليني بالإضافة إلى ذلك، فإن إعادة تصعيد التوترات في الشرق الأوسط بعد تكثيف الهجمات على قطاع غزة لتمهيد الطريق لتوغل بري سمح للمعدن الثمين بالاستمرار في الاستفادة من الطلب على الملاذ الآمن.

حركة التداولات على مؤشر الذهب 

وعلى صعيد حركة التداولات على المعدن الأصفر، ارتفعت سعر الأونصة الواحدة عند 2006.38 دولارا، ويرجع ذلك إلى التقلبات الموسمية لسوق الأسهم، إلى جانب انخفاض أسعار الفائدة على السندات كذلك، وتجدد الطلب المستمر على الذهب في دول شرق آسيا.

كما أن الدخول في سوق الذهب يتطلب الحذر ومن الأفضل التفكير بحجم استثمار مالي صغير في البداية مع احتمالية للإضافة له بناء على توصيات السوق، ومن المحتمل أن تقود استمرار حركة التعاملات الهندية إلى المستوى الأكثر استهدافا الآن فوق المستوى  2000 دولار، كما أن تجاوز هذا المستوى قد يشير إلى سيطرة المشترين بسبب القوة الشرائية وقد يقود في النهاية إلى تحرك تصاعدي نحو المستوى 2200  دولار للأونصة الواحده.

قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والتأثير على مؤشر الدولار

مؤشر الدولار استطاع الارتفاع خلال الأسبوع الماضي  بنسبة 0.4% بينما انخفض العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات خلال الأسبوع بنسبة 1.6% وذلك بعد أن سجل أعلى مستوى منذ 16 عاما خلال الأسبوع عند 5.021%.

وفى ذات السياق أوضحت رانيا الجندى خبيرة أسواق المال لـ " فيتو ":  أن بيانات النمو الاقتصادي الأمريكي لن تغير قرارات السياسة النقدية في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ، حيث لا يزال من المتوقع أن يبقي الفيدرالي على أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير.

رفع سعر الفائدة في ديسمبر أمر مطروح بقوة على طاولة الفيدرالي الأمريكي

وأشارت رانيا الجندى إلى أنه بالنسبة لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي فمن المهم أن يتباطأ النمو الاقتصادي على المدى القريب من أجل الحد من ضغوط الطلب القوي، وإلا فمن الصعب أن يضعف ويتراجع التضخم داخل الولايات المتحدة وصولا إلى هدف الفيدرالي الأمريكي البالغ 2%، مشيرة إلى أنه إذا كانت بيانات الأسابيع القليلة المقبلة تشير إلى تجدد النمو القوي خلال الربع السنوي الرابع فسيكون رفع سعر الفائدة في ديسمبر أمرا مطروحا بقوة على طاولة الفيدرالي الأمريكي.

ومن المتوقع تداول الدولار الأمريكي عند 107 نقاط بنهاية هذا الربع، وفقًا لنماذج الاقتصاد الكلي العالمية وتوقعات المحللين على أن يتم تداوله عند 112 نقطة خلال 12 شهرًا.

ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.