سر إصرار الاحتلال على حقن سيناء بسرطان التهجير.. خبراء: «أرض الفيروز» خط أحمر وحلم مستحيل للكيان الصهيوني
رغم مرور نحو نصف قرن على إنهاء الصراع العسكري المصري الإسرائيلى، لكن على ما يبدو أن سيناء ما زالت الجرح الغائر في مسيرة الكيان الإسرائيلي الاستيطانية، وأكثر ما يثبت ذلك تطورات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي تفجر منذ السابع من أكتوبر الجاري، والدعوة الصهيونية المستمرة إلى تهجير الفلسطينيين وتوطينهم في شبه جزيرة سيناء –مؤقتا- حتى تفرغ من صراعها مع مسلحي حماس والجهاد وغيرهم من أطياف المقاومة الفلسطينية.
وأدت هذه الدعوات المشبوهة إلى إعادة الأنظار إلى شبه جزيرة سيناء، وإلقاء الضوء على أهميتها الاستراتيجية، بعد أن حررتها مصر من قبضة الاحتلال الصهيوني واستعادتها بشكل كامل عام 1982، لكنها ما زالت الشغل الشاغل لدى الإسرائيليين في محاولة للإفلات من قيود معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل التي أبرمت عام 1979، ولن يكون ذلك إلا بتنفيذ مخطط شيطاني يبدأ بدفع الفلسطينيين إلى سيناء.
وحسب مصادر، إسرائيل تستهدف سيناء، لهذا تتحين الفرص لتهجير الفلسطينيين إليها، بحسب اللواء أركان حرب الدكتور محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان.
يوضح الشهاوى، أن سيناء لها أهمية استراتيجية وما زالت حلمًا مستحيلًا يراود الإسرائيليين، قائلًا: نظرية الأمن التي يعتمد عليها الكيان الصهيوني، تتمثل في توسيع الحدود الآمنة من خلال السيطرة على هذه المساحة الممتدة من أرض تمتد لنحو 60 ألف كيلو متر مربع، وهذه كانت نظريتها التي هدمها الجيش المصري في حرب 1973.
وأوضح، أن إسرائيل تعرف جيدا القيمة الاستراتيجية لسيناء، والتى تكمن فى سواحلها أيضًا، خاصة منطقة رأس محمد، لافتا إلى أن ساحلي جنوب سيناء (خليجى السويس والعقبة) محور الحركة البرية فى المنطقة، فمن الساحل الشرقى يكمن تهديد خليج السويس الغربى، بل منطقة السويس كلها.
وأشار إلى أن معارك سيناء وخاصة بعد حرب 1967 اتضح فيها استخدام إسرائيل لسواحل سيناء الغربية كقاعدة للانطلاق وتهديد ساحل خليج السويس مباشرة، كما أن شرم الشيخ بصفة أساسية تعد المفتاح الاستراتيجى لمثلث شبه جزيرة سيناء، حيث تتحكم تماما فى كل خليج العقبة، خروجا ودخولا، من خلال مضيق تيران، فضلًا عن تحكمها فى السهلين الساحليين بحكم التقائهما هناك.
وتابع: تتضمن سيناء أيضًا محاور ثلاثة أساسية للحركة، وهي المحور الشمالي القنطرة ــ رفح، وخط السكة الحديد والطريق البري الرئيسي، والمحور الأوسط بين الإسماعيلية وأبو عجيلة العمود الفقرى للمحاور الثلاثة، أما المحور الجنوبى فيمتد بين السويس والقسيمة، ولذا كان المستطيل الشمالى بموقعه وتضاريسه معًا طريق الحرب ومسرحها دائمًا، ومن يتمكن من بسط سيطرته عليه يتحكم تلقائيا فى المثلث، وبالتالى يتحكم فى سيناء كلها.
وتابع الشهاوى: لدى إسرائيل حلم متجدد بالسيطرة على سيناء، لكن القوات المسلحة المصرية والقيادة السياسية تعتبرها خطا أحمر، ولن تفرط فى أي شبر من أرضها، لافتا إلى أن أحلام إسرائيل فى الاستيلاء على شبه جزيرة سيناء بفضل الجيش والقيادة الواعية سيظل حلمًا مستحيلًا، موضحا أنه بعد استرداد سيناء لم تتخل القيادة المصرية عن كيلومتر مربع واحد، وهى أرض طابا، وحصلت عليها بالتحكيم الدولي وتم استردادها، مؤكدا أنها ستبقى رسالة واضحة للعالم أجمع وليس إسرائيل فقط، أن مصر لا تفرط فى شبر من أرضها.
وأشار الشهاوى إلى أن إسرائيل تسعى لتنفيذ خطتها من طريق آخر، عبر المؤامرات المستمرة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، لكن الشعب المصرى والجيش والقيادة السياسة يواصلون التأكيد دوما على أن أمن مصر خط أحمر ولا تهاون فى حمايته، وأن تهديد الفلسطينيين والسعى إلى تهجيرهم يعنى تصفية القضية الفلسطينية، وأوضح أن حل المشكلة على حساب مصر أو الأردن أمر مرفوض تماما، وهو ما شاهدناه فى مؤتمر القاهرة للسلام الذي عقد السبت الماضي.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.