أنطونيو جوتيريش، السيرة الطيبة لـ "أبو المشردين" نصير الفلسطينيين
منذ أمس يتعرض الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، لغارات تصريحات إسرائيلية وغربية مكثفة، وصلت لمطالبته بالاستقالة من منصبه، على خلفية كلامه المؤيد لحقوق فلسطين وشعبها، بعدما أسقط ورقة التوت عن إسرائيل والغرب أمام شعوب العالم.
تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة لنصرة فلسطين
تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، التي أظهر فيها الوجه القبيح للمحتل الإسرائيلي، والتمس العذر لشعب قابع تحت الاحتلال فقد الأمل في الغد، واعتبر أن ما قامت به حماس يوم 7 أكتوبر -في إشارة إلى طوفان الأقصى- لم يأتِ من فراغ.
قبل أن ينتهي جوتيريش من كلمته، دارت آلة الإعلام اليهودي المهيمنة على العالم لتقصف الرجل بصواريخ العبارات المستهلكة حول "السامية" وطالبته بالاستقالة.
أنطونيو جوتيريش يتراجع عن دعم فلسطين بضغوط إسرائيل
صحيح أن جوتيرش، عاد اليوم، في محاولة يائسة لترضية الصهاينة بتوضيح تصريحاته ونفيه الدفاع عن حماس، بعدما اتهمته إسرائيل بدعم ما أسمته "الإرهاب".. لكن حتى رضوخه لم يلقَ قبولا لدى محتل لا تعرف الإنسانية طريقا إلى قلوبه المتحجرة لتحقيق أهدافه الصهيونية على حساب الأبرياء من النساء والأطفال.
والقارئ لسيرة أنطونيو جوتيريش، المنشورة على الموقع الرسمى للأمم المتحدة، يدرك جيدا مدى لين قلب هذا الرجل الذي ترك الهندسة وسخر نفسه لخدمة المشردين في العالم قبل اعتلاء كرسي الأمم المتحدة.
سيرة أنطونيو جوتيريش فى مجال العمل الإنساني
شغل جوتيريش قبل انتخابه أمينًا عامًا منصب مفوض الأمم المتحدة السامي لشئون اللاجئين في الفترة من يونيه 2005 إلى ديسمبر 2015.
وترأس إحدى أبرز المنظمات الإنسانية في العالم أثناء بعضٍ من أخطر أزمات التشرد التي شهدها العالم منذ عقود، فقد أدت النزاعات في سوريا والعراق، والأزمات في جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى واليمن، إلى ارتفاع كبير في أنشطة المفوضية إذ ازداد عدد المشردين بسبب النزاعات والاضطهاد من 38 مليون في عام 2005 إلى أكثر من 60 مليونا في عام 2015.
وقبل أن ينضم إلى المفوضية، أمضى جوتيريش ما يزيد على 20 عاما في العمل الحكومي وقطاع الخدمة العامة. فقد شغل منصب رئيس وزراء البرتغال من عام 1995 إلى عام 2002، وكان خلال تلك الفترة يشارك بكل عزم في الجهود الدولية من أجل حل الأزمة في تيمور الشرقية.
واضطلع بصفته رئيسا للمجلس الأوروبي في أوائل عام 2000 بدور قيادي في اعتماد ”جدول أعمال لشبونة من أجل النمو وفرص العمل“، وشارك في رئاسة أول مؤتمر قمة بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا. وكان عضوا في مجلس دولة البرتغال من عام 1991 إلى عام 2002.
انتخاب جوتيريش في البرلمان البرتغالي
وانتُخب جوتيريش عضوا في البرلمان البرتغالي في عام 1976، حيث شغل هذا المنصب لمدة 17 عاما.
وخلال تلك الفترة، ترأس اللجنة البرلمانية لشئون الاقتصاد والمالية والتخطيط، كما ترأس فيما بعد اللجنة البرلمانية لشئون الإدارة الإقليمية والمجالس البلدية والبيئة. وقاد أيضا المجموعة البرلمانية لحزبه.
وكان أنتوني جوتيريش من عام 1981 إلى عام 1983 عضوا في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، حيث انتُخب رئيسا للجنة المعنية بالديمغرافيا والهجرة واللاجئين.
واضطلع لسنوات عدة بدور نشط في الدولية الاشتراكية، وهي منظمة عالمية تضم الأحزاب السياسية من التيار الديمقراطي الاجتماعي. وشغل منصب نائب رئيس المجموعة من عام 1992 إلى عام 1999، واشترك في رئاسة اللجنة الأفريقية، ولجنة التنمية في وقت لاحق. وشغل منصب رئيس المجموعة في الفترة من عام 1999 إلى منتصف عام 2005.
وبالإضافة إلى ذلك، أسَّس المجلس البرتغالي للاجئين والجمعية البرتغالية للمستهلكين (DECO).
نشاط جوتيريش فى مشاريع التنمية الاجتماعية
وفي مطلع السبعينات، شغل منصب رئيس مركز ”Centro de Acção Social Universitário“، وهو جمعية تتولى تنفيذ مشاريع التنمية الاجتماعية في الأحياء الفقيرة في لشبونة.
وهو عضو في نادي مدريد، الذي يضم تحالف القيادات الديمقراطية المكون من رؤساء ورؤساء وزراء سابقين من جميع أنحاء العالم.
إسرائيل تطالب باستقالة أمين عام الأمم المتحدة بعد تصريحاته بشأن غزة
ولد في لشبونة في عام 1949، وتخرج من معهد ”Instituto Superior Técnico“ بشهادة جامعية في مجال الهندسة.. يجيد البرتغالية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية.
متزوج من كاتارينا دي ألميدا فاز بينتو، وله ولدان إضافة إلى ابن زوجته، وله ثلاثة أحفاد.
تصريحات أمين عام الأمم المتحدة حول فلسطين
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس الثلاثاء: أن هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر الجاري لم يحدث من فراغ، والشعب الفلسطيني يعاني من حصار خانق.
وتابع جوتيريش خلال جلسة مجلس الأمن: "المستوطنات تلتهم الأراضي الفلسطينية وتدمر أحلام الفلسطينيين.. القصف الإسرائيلي على غزة بلا هوادة متواصل بشكل مقلق، نحن نشهد انتهاكات جسيمة للقانون الدولي في قطاع غزة".
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أن الفلسطينيين يحق لهم تحقيق تطلعاتهم في دولة مستقلة، مضيفا: “يجب الوقوف بحزم أمام معاداة السامية والإسلام، 35 من موظفي الأونروا قتلوا في غزة”
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
