أستاذ علوم سياسية تكشف سر الدعم الأمريكي والأوروبي لإسرائيل في حربها على غزة
علقت الدكتورة هبة جمال الدين، أستاذ العلوم السياسية بمعهد التخطيط القومي، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، على الدعم الأوروبي والأمريكي لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت هبة في تصريحات خاصة لـ فيتو، إن أوروبا واليهود تحديدًا يسيطرون على قطاعات مهمة وحيوية منها الطاقة والمصارف والإعلام والبحث العلمي المختلفة بكافة صورها المرئية والمسموعة والمقروءة، إضافة إلى المؤسسات الأوروبية.
وأشارت إلى أن تلك المؤسسات أصبحت تعمل كستار لـ إسرائيل كي تفرض نوع من التطبيع على دول عربية، تحت ستار التعاون مع مؤسسات أوروبية بحثية وعلمية تحت ستار التعاون الدولي.
وأضافت، أن هناك نقطة أخري تميز الخصوصية الأوروبية هو سيطرة المسيحية الصهيونية والتي توجد في أمريكا وعدد من الدول الأوروبية، وذلك من خلال ظهور مرة أخرى “ تنظيم فرسان المعبد/ أو الهيكل” حيث يؤمنون بتأمين طرق الحج الديني المقدس من العرب المتوحشين حتى وإن كان الحل بالقوة والقتل ولديهم تنظيم حربي مقدس ويدعمون إسرائيل لأن زيادة قوتها يسرع من معركة نهاية التاريخ هرمجدون نهاية الزمان ويتواجدون في فرنسا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا وقبرص واليونان وتعمل مؤسساتهم في الأراضي المحتلة.
وتابعت علاوة على ذلك وجود النازيين الجدد الذين يسيطرون في ألمانيا ويمثلون بالعداء ضد المهاجرين خاصة من العرب والمسلمين علاوة على عقدة الذنب التي استثمرتها إسرائيل لصالحها ضد الألمان لابتزازها بسبب المحرقة من أيام هتلر وساعدها ذلك على السيطرة على الكثير من مؤسسات بالدولة واستصدار قوانين لمناصرة إسرائيل وتشديد العقوبة على معاداة السامية.
وبالعودة إلى فرسان المعبد والهيكل، قالت إنهم مؤمنون بتأمين طرق الحج المقدس مع أهمية التعبير بهرميجدون -معركة نهاية العالم-، فهم مؤسسون مسار يبدأ من فرنسا وينتهي بالمقدسات المسيحية في القدس والتي يعتبرونها مقدسات تابعة لإسرائيل وليست فلسطين. ولديهم أطماع في السيطرة على مسار العائلة المقدسة بمصر.
وأوضحت أن فرسان المعبد/ الهيكل، يعملون منذ فترة ليست بالقليلة في فلسطين ولديهم مشروعات وتعاون مشترك بينهم وبين الحكومة الإسرائيلية، كما أن إسرائيل أصبحت تبشر بوجودهم وباكتشافاتهم وأنهم إرث يهودي إسرائيلي بالأساس.
وأضافت: في إيطاليا على سبيل المثال والكنيسة بروما يكثر الحديث عن هرميجدون - الفكرة الماسونية-، وأصبحنا نرى أن الأمور بدأت تتم بالتعاون مع أمريكا فهم يرون أنه كلما تعلو إسرائيل كلما اقترب نزول السيد المسيح، وهو ما يسيطر على عدد من حكام أوروبا مثل فرنسا التي عمدت رئيسها إيمانويل ماكرون كراهب من رهبان / فرسان المعبد بالكنيسة الكاثوليكية بروما.
اقرأ ايضًا: باحثة: طوفان الأقصى أفقدت المستوطنين نظرية الأمن الإسرائيلي على الأراضي المحتلة
واستكملت: أما في ألمانيا فدولة الاحتلال نجحت بسبب عقدة الذنب لدى الألمان من الهولوكوست واحتمالية سيطرتهم علي قطاعات كبيرة في ألمانيا، وأصبح من ينتقد إسرائيل كمن ينتقد كتاب مقدس ويفتح عقدة معاداة السامية.
واستطردت: نجح الإسرائيليون في إطار هذه العقدة أن يبتزوا منهم الكثير من الأموال والسيطرة على أغلب المؤسسات الموجودة في ألمانيا، فبشكل كبير دول الاتحاد الأوروبي هي دول تتحكم فيها تيارات صهيونية وماسونية وفرسان المعبد، كما أن ظهور النازيين الجدد بدأ يتجدد مرة أخرى داخل أوروبا ويتم توجيهه ضد العرب، لذا فإن مناخ أوروبا الداخلي متعصب ومتطرف عرقيا وذلك عكس ما يظهر بشكل عام.
وأشارت إلى أن الأخطر من ذلك هو الحديث داخل مراكز الفكر الأوروبية عن “سايكس بيكو ” الجديد وأهمية إعادة تقسيم ميراث الاستعمار، وأن العالم مقبل على تغير مناخ وأن هناك دول أوروبية ستختفي وهذه الدول تعاني من نقص الموارد، وذلك ما رأيناه بعد الأزمة الروسية الأوكرانية وأزمة كورونا فالحديث عن أزمة الطاقة أصبح بشكل أكبر، وأن منطقة الشرق الأوسط تعج بالموارد وفي نفس الوقت مليئة بالخلافات بين السنة والشيعة وبين مختلف الطوائف الموجودة، لذا بدأوا الحديث عن أهمية إعادة ترسيم الحدود مرة أخرى.
وتابعت: ما يتم طرحه من مراكز أوروبية وأمريكية الآن هو إقامة نموذج فيدرالي مع دول المنطقة ككل برئاسة إسرائيل باعتبارها النموذج الغربي الأكثر قربا من النموذج الأوروبي والأمريكي وسيحقق نبوأة هرمجدون.
فأوروبا رغم ما تبدو عليه من تحضر ولكن يشملها العنصرية والتطرف والرغبة في إعادة إرث الاستعمار من جديد.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
