دويتوهات نجيب سرور والشيخ إمام.. "أصل الحكاية متضحكش"!
نجيب سرور، رحل عن عالمنا في مثل يومنا هذا ٢٤ أكتوبر عام ١٩٧٨ الشاعر والفنان الشامل نجيب سرور، صاحب الألقاب المتعددة ولعل أبرزها شاعر العقل والبذاءة، الذي نقلت كلماته وأشعاره كافة أشكال المعاناة والذي مزج فيها بلمسته الخاصة بين الفصحى والعامية فأنتج شعرًا حرًا لا يزال حاضرًا رغم غيابه.
نجيب سرور.. فنان شامل متمرد
كان عمر نجيب سرور قصيرًا قضاه متمردًا متبنيًا صف الفقراء معارضًا للنظام الملكي والإقطاعيين والاحتلال، ولقد انطلقت شرارة التمرد هذه منذ مرحلة الطفولة وهو ما أثر في رؤيته للحياة وساهم في تشكيل موقفه المعارض لكل جبروت.
وإلى جانب إبداعه في عالم الشعر، فقد كان نجيب سرور أيضًا ممثلا ومخرجا ناجحًا، حيث عمل بالمسرح الشعبي، ولقد طغى إبداع نجيب سرور في مجال الكتابة للمسرح، على الألوان الفنية الأخرى التي أجادها، كما عمل أيضًا بالرقابة على المصنفات الفنية، وسافر في بعثة إلى الاتحاد السوفيتي لدراسة الإخراج والتمثيل المسرحي ولكنه لم يستمر بها طويلًا بسبب هجومه على السلطات المصرية، وكانت المجر هي وجهته بعد ذلك حيث عمل اسم الإذاعة العربية في بودابيست، ثم عاد وتم تعيينه مخرجا بمؤسسة فنون المسرح والموسيقى إلى جانب تدريس الإخراج والتمثيل كما نشر عدة قصائد ومقالات في الصحف والمجلات المصرية.
دويتو نجيب سرور والشيخ إمام
شكلت أغنيات نجيب سرور ذات الطابع المتمرد، تراثًا للأغنية المصرية الثائرة، ولأنه عانى من القهر والتهميش فقد كان طبيعيًا أن يلتقي مع الشيخ إمام عيسى الذي عانى هو الآخر.
“البحر غضبان مابيضحكش.. أصل الحكاية ماتضّحكش.. البحر جرحه ما بيدبلش.. وجرحنا ولا عمره دب.. والبحر بيضحك ليه؟ ”، كانت هذه كلمات الأغنية الشهيرة التي كتبها سرور ولحنها الشيخ إمام، والتي يعتقد الكثيرون أنها من كلمات الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم، ولكنها في الحقيقة من إبداع نجيب سرور، ولقد عدل الشيخ إمام مقطعًا في الأغنية حيث غناها "بيني وبينك سور ورا سور.. وأنا لا مارد ولا عصفور.. في إيدي عود قوال وجسور.. وصبحت أنا في العشق مثل".
كما تعاون الثنائي كذلك في أغنية غريب وجيت البلد، التي تقول كلماتها “ غريب وجيت البلد.. قاصد حبيب وقريب.. عرفوني ناس البلد.. ناسي قالوا لي غريب”.
وتعاون أيضًا الثنائي نجيب سرور والشيخ إمام في أغنية حلوا المراكب، والتي تقول كلماتها “حلّوا المراكب مع المغرب وفاتوني..على الشط واقف بلا مركب وفاتوني.. ساعتها قلبي شهق.. يشهد عليه الشفق”، وهناك تسجيل نادر للأغنية يظهر فيخ الشيخ إمام وهو يغني أمام جمع من الأشخاص يستمعون إليه، بينما يتغنى هو بقصيدة نجيب، ويتذكر الشيخ إمام الراحل وهو يغني متأثرًا “ألف رحمة عليك يا نجيب” في إشارة إلى نجيب سرور.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.