ضابط مخابرات أمريكي يكشف سر تأجيل الاجتياح البري لغزة.. جنود الاحتلال خائفون إلى حد الموت.. نتنياهو في أضعف حالاته.. واستراتيجي: هزيمة نكراء تنتظر إسرائيل
الاجتياح البري، وسط تعهدات رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "بالقتال حتى النصر" في غزة، ومطالبته جيش الاحتلال بالاستعداد لعملية اجتياح بري في قطاع غزة، يأتي حديث ضابط المخابرات الأمريكية السابق، سكوت رايت، ليفجر مفاجآت حول مخاوف جيش الاحتلال من الاجتياح البري في غزة.
جيش الاحتلال الإسرائيلي خائف جدًا
وعن الاجتياح البري، أكد سكوت أن إسرائيل الآن في أضعف حالاتها، وجيش الاحتلال الإسرائيلي خائف جدًا وليس لديه الإمكانات للاجتياح البري لغزة، وأن نتنياهو يؤجل الاجتياح البري لغزة منذ أكثر من 15 يومًا مرت على طوفان غزة، فهل يمكن بالفعل أن يخوض جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية اجتياح بري.
وكشف ضابط المخابرات الأمريكي سكوت رايت أن ضباط وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي خائفون حد الموت من اقتحام غزة بريًا، مؤكدًا على تجربة جيش الاحتلال القاسية مع حركة المقاومة حماس في ٢٠١٤، وكذلك مع حزب الله.
كما أكد سكوت رايت أن جنود الاحتلال اعتادوا على العمليات السهلة التي يواجهون فيها مدنيين عزل في الضفة الغربية، فيطلق النار على بطونهم، وواصفًا سلاح المدرعات بجيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه "ليس بخير".
الإسرائيليون الآن خائفون حتى الموت
وقال سكوت إن: "الإسرائيليون الآن خائفون حتى الموت، قاموا بتعبئة 360 ألف جندي احتياطي، والغالبية العظمى من هؤلاء الأشخاص أمضوا عامين ونصف في الخدمة العسكرية، جيش الاحتلال الإسرائيلي ليس جيدًا جدًا، لديهم بعض الوحدات القادرة جدًا، بعض وحدات قواتهم الخاصة، وبعض وحداتهم المتخصصة، لديهم بعض الوحدات الفنية الجيدة جدًا".
وتابع سكوت رايت تقييمة لجيش الاحتلال الإسرائيلي فقال: "لكن الدعامة الأساسية لجيش الاحتلال وحدات المشاة والوحدات المدرعة ليست جيدة جدًا، بل إنها تصبح أقل جودة من خلال تراجعها عن الواجبات التقليدية القتالية وتحويلها لواجبات الشرطة في الضفة الغربية، لذلك قضى معظم جنود الاحتياط في جيش الاحتلال وقتهم في السير بشوارع الضفة الغربية، تتعلم كيفية كسر أذرع أطفال في العاشرة من العمر، وتدمير فتيات في عمر الـ15 عامًا، وكيفية إطلاق النار على بطون الرجال بعمر 60 عامًا، هذا ما فعلوه، وكان الأمر محبط على هؤلاء الناس".
جيش الاحتلال الإسرائيلي ليس على ما يرام
وقال ضابط المخابرات الأمريكي عن جنود الاحتلال: "عندما تركوا الجيش لم يكن لديهم احترام كبير لهم، لقد عادوا الآن ولكن هذه المرة، يطلب منهم القيام بشيء لم يفعله أحد في إسرائيل يريد منهم الذهاب لغزة، لأنه في عام 2014 ذهبوا إلى غزة وسلمتهم حماس، وفي 2006 صعدوا ضد حزب الله وسلمهم حزب الله".
وأضاف سكوت رايت "جيش الاحتلال الإسرائيلي ليس على ما يرام، هم خائفون حتى الموت لأن حماس تنتظرهم، هذا كمين عملاق والاستخبارات الإسرائيلية عمياء، إنهم لا يعرفون أين هم، سيتعين عليهم الذهاب إلى هناك والتحقق، وأثناء قيامهم بالتحقق سيتم تفجيرهم ونصب كمين لهم، وهم يعرفون هذا".
وأوضح رايت "والشيئ الآخر الذي يخيف جنود الاحتلال، أنهم بمجرد دخولهم غزة فإنهم سيفعلون ذلك وسيكونون ملتزمين بالمعركة مع الجزء الأكبر من احتياطياتهم، وإذا قرر حزب الله فتح جبهة في ذلك الوقت، لم يبق لإسرائيل شيء، ولن يستطيعوا التغلب على حزب الله، إنهم يعرفون ذلك ولقد مارسوها".
إسرائيل اختبرت الفلسطينيين وحزب الله
وقال ضابط المخابرات الأمريكي السابق "اختبرت إسرائيل الفلسطينيين في حماس والضفة الغربية وحزب الله، ولا يمكنهم فعل شيء وليس لديهم الموارد اللازمة للقيام بذلك، وإذا حاولت إمريكا استعراض قوتها لردع حزب الله وإيران عن الضرب فإنها لا تعمل، والبحرية لا تفوز في الحرب، الإسرائيليون خائفون ونتنياهو ضعيف، إسرائيل ضعيفة للغاية وغير عادية مكشوفة، خائفة لحد غير عادي وأمريكا ليس لديها الحل".
وعن تأخر عملية الاجتياح البري لغزة والتي يلوح بها نتنياهو، قال دكتور أنور القرعان، عميد متقاعد بالجيش الأردني، عن الهجوم البري الإسرائيلي المرتقب: "قيادة إسرائيل السياسية والعسكرية تعيش حاليًا في مأزق وأزمة ثقة مع شعبها وجيشها فيما يتعلق في اتخاذ القرار بالبدء بالهجوم البري الذي تحشد له منذ أسبوعين تقريبًا على حدود غزة والذي لم يتضح بعد تاريخ البدء به وتحديد ساعة الصفر".
إسرائيل تترنح بين ثلاثة خيارات
وتابع أنور القرعان قائلًا: "إسرائيل تترنح بين ثلاثة خيارات: إما إلغاء الهجوم أو تأجيله أو تحويله إلى تمرين ومناورة عسكرية، فمن جهة إذا ما تم إلغاء هذا الهجوم على سبيل المثال فهذا يعني سقوط هيبة الجيش الذي لا يُقهر، وفشل القيادة الإسرائيلية سياسيًا وعسكريًا أمام المجتمع الإسرائيلي بشقيه المدني والعسكري، خاصة إذا ما نظرنا إلى الخسائر العسكرية التي تكبدها الجيش جراء هجوم المقاومة في غزة في السابع من هذا الشهر، والتي عجزت إسرائيل عن الرد عليه بالمثل وعجزت عن تكبيد مقاومة حماس خسائر بشرية عسكريه، تساوي أو تقارب أعداد خسائرها من العسكريين".
واقتصرت معظم الخسائر في حماس على المدنيين والمباني السكنية والمستشفيات وغيرها، حسبما أكد أنور القرعان، قائلًا: "وهذه الأهداف بطبيعتها أهداف واهنه أمام الطائرات الحربية الإسرائيلية التي تتسيّد الموقف الجوي، علاوة على الفشل الاستخباراتي الذي مُنيت به إسرائيل هذا من ناحية".
وقال القرعان "ومن ناحية ثانية إن تم تنفيذ الهجوم البري فإنه من المتوقع حسب المحللين العسكريين أن تتكبّد إسرائيل خسائر فادحة لم يسبق أن تكبدتها في جميع حروبها السابقة، وهذا يعني للجميع إلحاق بجيش إسرائيل هزيمة عسكرية كبرى، وبنفس الوقت كلما تأخر الهجوم البري وتم تأجيله كلما ضعفت وتراجعت ثقة المجتمع الإسرائيلي بجيشه وقيادته وانهارت تدريجيًا، وكذلك كلما الحقت إسرائيل الخسائر بالمدنيين في قطاع غزة بشكل متزايد، كلما تقلصت واهتزت ثقة الرأي العام المحلي والعالمي بسياسة إسرائيل الهمجية".
اللهجة العسكرية الإسرائيلية تغيرت
وقال أنور القرعان "من الملاحظ الآن أن اللهجة العسكرية الإسرائيلية قد تحولت من استخدام مصطلح (اجتياح بري) إلى استخدام مصطلح (مناوره بريه)، من وجهة نظر إسرائيل ترى أنه لا بد من تنفيذ هذا الهجوم والاجتياح حتى تحقق وتُنهى الحرب، بما يسمى النصر والحسم وتحقيق الهدف الرئيسي المعلن وهو القضاء على تنظيم حماس".
وعن قدرة جيش الاحتلال على الاجتياح البري لغزة، قال أنور القرعان: "من وجهة نظري فإن تحقيق هذا الهدف، الحسم الإسرائيلي في المعركة البرية، سيكلف إسرائيل خسائر باهظة في الأرواح والمعدات؛ خاصة أن حماس تعلم جيدًا ردة الفعل الإسرائيلية المعتادة والمعروفة، وهي إنهاء المعركة بالاجتياح والهجوم الميداني البري، كما حدث في معاركها السابقة مع حماس".
حماس تعتمد في حروبها على التخندق داخل الأنفاق
وأوضح القرعان: "لذلك من الطبيعي أن تكون حماس، التي تعتمد في حربها على التخندق داخل الأنفاق، التي عجزت إسرائيل في معاركها السابقة عن تدميرها والتخلص منها، قد استعدت استعدادًا كبيرًا لحرب طويلة الأمد، ومن المعروف أن هذا النوع من الحروب لا تستطيع إسرائيل الصمود فيه لفترة طويلة وتعتمد دائمًا على الحرب السريعة والحسم السريع".
أما ما يتعلق بالأسرى الإسرائيليين العسكريين المحتجزين لدى حماس، قال القرعان "هذه بحد ذاتها تشكل محطة اختبار رئيسية لقدرات الجيش الإسرائيلي حول إمكانية نجاحه في تحرير هؤلاء الأسرى، واستعادتهم من أيدي مقاومة حماس بالقوة أو بأي وسيلة أُخرى، وهذا يتطلب جمع المعلومات الدقيقة، عن مكان هؤلاء الأسرى بكافة الوسائل المتاحة علمًا أن موضوع الأسرى هذا يشكل ورقة رابحة بأيدي حركة حماس، إذا ما أحسنت استخدامها".
هزيمة نكراء تنتظر الاحتلال مع الاجتياح البري لغزة
وأنهى القرعان تحليله عن الاجتياح البري الإسرائيلي لغزة قائلًا: يعني بجميع الأحوال تخبط يتبعه هزيمة نكراء تنتظرهم "جيش الاحتلال الإسرائيلي".
وأطلقت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، تحذيرات على لسان الجنرال في الاحتياط، والباحث في معهد "القدس للاستراتيجية والأمن"، جابي سيبوني، مما وصفه بـ"التحام الساحات"، مؤكدًا أنها أحد السيناريوهات الخطيرة التي يمكن أن يواجهها جيش الاحتلال، هو التعامل مع معركة متعدّدة الأبعاد، يتم فيها دمج جميع الجبهات؛ بالإضافة إلى جبهة غزة ولبنان، عبر حزب الله وتنظيمات فلسطينية أُخرى؛ وفي هضبة الجولان؛ مع وقوع عمليات ضد الاحتلال في الضفة؛ انضمام العرب في إسرائيل إلى القتال.
وطالب جابي بتأجيل الهجوم متعدد الجبهات على جيش الاحتلال الإسرائيلي، محذرًا من أن قوات الاحتلال لن تستطيع التعامل مع سيناريوهات يمكن أن تكون شبيهة بما حدث خلال عملية "حارس الأسوار" هبة الكرامة في 2021.
ويؤكد سيبوني أنه في حالة الاجتياح البري فالثمن سيكون أثقل من أن يُحتمله إسرائيليًا.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.